الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

سوريا > جمال قادري يكتب :\\






رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية" جمال قادري يكتب :"وصلت الرسالة"!!




 
وكالة أنباء العمال العرب:29-6-2015


لم تخب توقعاتنا  فالمواقف كانت واضحة وما كان ينتظرنا في جنيف لم يكن غريباً عن ما عشناه ونعيشه منذ خمس سنوات تقريباً بل كانت مخيلتنا قادرة على وضع كافة السيناريوهات التي تنتظرنا وسماع أصوات النشاز الصادرة سواء من جوقة
العداء لسورية أو من ذلك الكومبارس الناعق بالأكاذيب وفي الوقت ذاته كانت أكفنا وقبل أن نغادر أرض بلدنا الغالي  تستشعر حرارة أكف الأشقاء والأصدقاء عند المصافحةكما كان لدينا القدرة على فهم معاني ورسائل تلك الأيدي الممدودة لنا وهي تشد على أيدينا لتعبر عن صدق مواقفها ووضوح رؤيتها حول ما يجري ومدى إدراكها للحقيقة السورية  التي تم تأيدها  ودعمها في جميع المحافل الدولية وعلى كافة المستويات شعبياً ونقابياً ومن  أعلى المستويات القيادية في تلك البلدان وطبعا إدراكنا المسبق وفهمنا لحقيقة المواجهة التي تنتظرنا في الدورة 104 لمؤتمر العمل الدولي زاد من تصميمنا لنكون بحق أبناء الحضارة السورية و السفراء الذين يحملون بكل أمانة رسالة الشعب السوري الصامد والمقاوم على ثغور السيادة والكرامة و إيصالها من خلال هذا المحفل الدولي إلى أصقاع العالم .
وما دار في أذهاننا حول طبيعة المهمة والتحديات والمواقف التي ستواجهنا كوفد نقابي كان حاضراً لدى كافة أعضاء الوفد السوري الذي يمثل أطراف الإنتاج الثلاثة (حكومات ,أصحاب عمل ,عمال ) حيث كشفت الحوارات  والمناقشات التي تم تبادلها قبل السفر أو على متن الطائرة التي أقلتنا لوجهتنا  وفي لقاءاتنا قبل الجلسات عن تصميم الجميع على تحمل كامل مسؤولياتهم وأداء واجبهم ودورهم الوطني اتجاه شعبهم الصامد بكل فئاته  وبلدهم المطعون بخناجر الإرهاب المسمومة بعقائد وأفكار التطرف واللافت أيضاً أن الجميع كان مستعداً لخوض معركة الواقع السوري مهما كانت الظروف والصعوبات فالمصلحة الوطنية كانت القاسم المشترك بين أعضاء الوفد على اختلاف تسمياتهم .
وفي جنيف كان اللقاء بين الجلسات الافتراضية التي شملت مااحتفظت به ذاكرتنا  ورسمته أفكارنا حول مجريات المؤتمر ومواجهاته وبين ما تضمنته الجلسات والأحداث الفعلية من محاولات فاشلة للضغط على قوة  الحضور السوري و التشويش عليه وخاصة في الجلسة العامة الأولى حيث تعمدت ليفا جوانزيمي "رئيسة الدورة 104 لمؤتمر العمل"مقاطعة كلمة عمال سورية أكثر من مرة  وبشكل يثير الكثير من إشارات الاستفهام التي نعرف  تماما أجوبتها ليس كسوريين فقط بل كشعوب مقاومة ومناضلة ضد الظلم والاستغلال ولكن وبثقة المنتصر نستطيع القول أن كل ما قامت به رئيسة المؤتمر ورسالتها التحذيرية من الخوض في موضوعات سياسية والتي نقلتها  مندوبتها  قبل التوجة إلى المنصة وأعادتها جوانزيمي قبل إلقاء  الكلمة كان بمثابة الوثيقة التي تؤكد حجم المؤامرة ويضع المنظمة العمالية الدولية في خانة التورط والمشاركة في التأمر على الشعب سوري والتخلي عن مهامها الأساسية وحياديتها كمنظمة من منظمات الأمم المتحدة  كما تكشف الكلمة التي كانت تخلو من أي حديث في القضايا السياسية عدا عن قضية الإرهاب واستهدافه لعمال سورية ومعاناتهم وهمومهم من الجرائم  التي تسببت بها المجموعات المسلحة  ..عن تلك المواقف المسبقة والمبيتة التي جسدتها المحاولات المتكررةلدفعنا للتوقف وقطع لاقط الصوت لما يزيد عن خمسة عشرة مرة خلال مدة الكلمة المحددة بخمس دقائق ولكن الاستفزاز قوبل بالحكمة والصمود وعدم الانصياع لرغبات رئيسة المؤتمر حيث بقي الصوت السوري حاضراً مدوياً بالحقيقة مخترقاً كل الآذان المصابة بالصمم وعابراً من خلال التصفيق الحار الذي ساد قاعة الاجتماع بعد انتهاء الكلمة كل القارات ليقول :هذه هي حقيقتنا وهذا هو كذبكم وهذه هي افتراءاتكم ..وهذا هو نصرنا وهذه هيهزيمتكم  ..وهانحن بصدقنا وعزيمتنا وإصرارنا وهاأنتم بكل صفاقتكم وحقدكم وخيبات أمالكم .
ومن بوابة الواقع الذي عشنا لحظاته لحظة بلحظة.. نستطيع الدخول إلى ميدان التأكيد على نجاح المهمة وهو نجاح يسجل في الخانة السورية والعمل الجماعي الذي استطاع تتويج الحقيقة السورية على هذه المنصة الدولية والذي جاء بعد  سلسلة من اللقاءات مع  الوفود المشاركةفي المؤتمر والتي أكدت بمواقفها على التضامن والتأييد التام للشعب السوري المقاوم الذي وجه من خلال مواقف الوفد السوري المشارك صفعة قوية لجميع المحاولات الهادفة للنيل منه وكشف عنصرية  وانحياز وسوء إدارة قيادة هذه المنظمةأمام العالم كله الذي وصلت إليه الرسالة بكل حقائقها السورية وماحققه الوفد العمالي عزز هذا  النجاح فقد أستطاعإدراج بند إقامة الملتقى النقابي الدولي في دمشق لدعم صمود الشعب السوري والطبقة العاملة في مواجهة الإرهابإضافة إلى إصدار قرار تضامني مع سورية بالإجماع من نحو215 منظمة نقابية عمالية من 128 دولة عبر العالم وتمثل نحو94 مليون عامل منتسب عبرت فيه عن دعمها الكامل للشعب السوري ورفضها للهجمة الإرهابية الاستعمارية التى يتعرض لها ..فتحية لكل الشرفاء الذين عبروا عن تضامنهم معنا وأعلنوا مواقفهم الواضحة ورفضهم وإدانتهم للإرهابالذي يعاني منه بلدنا.
*بقلم رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال فى سورية جمال القادري
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net