الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

اخبار عربية ودولية > غصن : التحديات الراهنة تتطلب العمل المشترك


أمين "العمال العرب" خلال مؤتمر عمال قبرص: التحديات الراهنة تتطلب العمل المشترك.. ونرفض تدخل المراكز النقابية الدولية في شئوننا الداخلية..ونتطلع لمزيد من التعاون من اجل خلق تكتل "عربي -أفريقي -عالمي" لمواجهة ضحايا الإرهاب والإحتلال والرأسمالية المتوحشة




الوفاء : 20-11-2017



 
أكد الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، إن التحديات التي تواجه العالم اليوم من إرهاب وإحتلال وهجرة وبطالة ونزوح وغيرها تتطلب منا المزيد من التعاون والتحالف من أجل مواجهة تلك السياسات  الرأسمالية المتوحشة القائمة على الإستغلال التي نتج عنها أزمات تهدد الطبقة العاملة وعمال العالم أجمع وليس منطقة بعينها.
 وتابع "غصن" خلال كلمته في مؤتمر إتحاد عمال قبرص peo  يوم 17 توفمبر 2017، أن تقارير دولية رسمية حديثة  توقعت تجاوز معدلات البطالة في العالم نهاية 2017 نحو 200 مليون شخص على مستوى العالم، مؤكدة على أن الأمر يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل، وفقًا لأهداف التنمية المستدامة ، وتوفيرعمل لائق للجميع بحلول عام 2030، كما  إن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر في ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة في الأمراض المهنية، إضافة إلى أن هناك  168 مليون طفلٍ يعمل في أسوأ اشكال عمالة الاطفال، و21 مليون ضحيةٍ من ضحايا العمل الجبري، كما أن نصف القوة العاملة في العالم تعمل في الاقتصاد غير المنظم . 
وأضاف الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن استمرار ارتفاع معدل البطالة، والذي يقدَّر حاليًا بنحو 17%، يعتبر المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار السائد في المنطقة العربية ، كما أن تزايد نسب البطالة العربية وتخطيها الـ25 مليون عاطل عن العمل في عام 2020 يتطلب العمل المشترك من أجل  فتح افاق جديدة للاستثمار العربي/العربي، وخلق فرص عمل جديدة، والاهتمام  الكافي بالتدريب وربط  مخرجات التعليم بسوق العمل، مشيرا الى ان كل هذه التحديات تزداد خطورتها مع تنامي الإرهاب الذي يضرب بعض البلدان العربية وتسبب في خسائر وصلت إلى 900 مليار دولار في القطاعات الانتاجية خاصة في قطاع السياحة والخدمات والزراعة والصناعة بالإضافة إلي تدمير البنية التحتية ، كما حدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن ،مما نتج عنه تشريد الملايين من العمال.
وقال" غصن"، ان كل هذه التحديات تستوجب علينا أهمية تعاوننا المشترك لوضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص للعمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطور الاقتصادي والتطوير الاجتماعي والحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء وزيادة مستويات الأجور والحد من   استخدام اليد العاملة الرخيصة الأجر لاسيما في القطاع غير المنظم والذين يعملون دون أي حماية اجتماعية.
وأوضح، إنّ التحدي الأخطر  الذي نواجهة هو ما نتعرض له  من  الإرهاب المتمثل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري و مزارع شبعا وتلال كفرشوبا في جنوب لبنان. حيث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وفداحة ممارساته المتمثلة بقتل العمال العرب وإهانتهم وإذلالهم  وسرقة سماسرته جزءاً من أجورهم واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري والتي تشكّل من وجهة نظرنا مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة التي توازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات المتطرفة التي تجتاح دولنا بدءاً من سوريا ولبنان ومصر والعراق وليبيا  و دول شمالي أفريقيا وصولا إلي مدن وعواصم دول الاتحاد الأوروبي  وكافة أرجاء المعمورة ما يثير الرعب والهلع.
وأكد "غصن"، أن الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يري  بأن  الاٍرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء بل يتمثل أيضاً بالحصار الاقتصادي ، وهو اسوء أشكال الاٍرهاب الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية واتباعها على الدول المستقلة الحرة التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها واذلال شعبهاوجعلها رهينة لشروط وأحكام  البنك الدولي وصندوق النقد ، وما ازدياد أعداد العاطلين عن العمل في العالم إلى ما يقارب 200 مليون إنسان وبلوغ عدد الذين يعيشون تحت سقف الفقر مليارين ونصف المليار منهم 327 مليون عامل وفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية إلاّ القنبلة الموقوتة التي تهدّد لاستقرار الأمني والسلم الاجتماعي. 
 وقال الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، نحن اليوم أمام مرحلة دقيق وصعبة تتطلب  منا التعاون لا بل التحالف من أجل وضع الخطط اللازمة لمواجهة التحديات التي تهدد العمال من أجل تحقيق العمل اللائق ، وتعزيزالحماية الاجتماعية ، والنضال من اجل حق التنظيم النقابي والفاع عن الحقوق والحريات النقابية ، وحماية حقوق العمال المهاجرين ، وتأمين الصحة والسلامة المهنية ، وتهميش المرأة والشباب  وعدم التمييز، توفير الرعاية الصحية ، وقضايا البيئة .وغيرها.
وأكد على رفض أي تدخلات من قبل المراكز النقابية الدولية في الشؤون الداخلية للحركة النقابية في بلداننا ومحاولة إضعافها وتشتيتها لمصلحة القوي الرأسمالية و الأنظمة النيوليبرالية، مشيرا الى إن دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه المرحلة الحرجة من عمر هذا العالم تبني علي العمل المشترك الجامع والموحد الذي تقوم به منظماتنا الوطنية والقومية والرافضة للإستغلال والهيمنة الإقتصادية والإجتماعية.
وقال إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الممثل لما يقرب من 100 مليون عامل عربي ،وذات المبادئ المشتركة والأهداف النبيلة من اجل الدفاع عن الحقوق الحريات النقابية وتحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية، ذلك الاتحاد المناضل،والذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار /مارس 1956 ، كإطار معبرٍ عن وحدة نضال الطبقة العاملة العربية، وجاء تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن تتويجاً لنضالات الطبقة العاملة وتضحياتها الكبرى بهدف إيجاد تنظيم نقابي عربي يعمل على تحقيق التطلعات الطبقية والوطنية والقومية ويقوي من تلاحمها في الكفاح من اجل مواجهة الأخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية، ويضع حجر الأساس للوحدة لإيمانه المطلق بأن تحرر الأرض من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية مرهون بحجم الدور الذي تؤديه الطبقة العاملة في قيادة المجتمع وبما يعزز من دورها النضالي في إقامة المجتمع الموحد  المتقدم والمزدهر..وذلك بالتعاون مع إتحاد النقابات العالمي ذلك  الاتحاد  الذي تأسس عام 1945 ويمثل 86 مليون عامل على اسس تحررية طبقية للكفاح من اجل حقوق الطبقة العاملة، وايضا منظمة الوحدة النقابية الإفريقية  التي ينضوي تحت لوائها 73 إتحاد وطني منتشرين في ٥٤ دولة أفريقية. ونتطلع إلي مزيد من التعاون في الأفكار والمبادئ والرؤى في المرحلة المقبلة من اجل خلق تكتل  وإقليمي عربي -أفريقي  وعالمي لمواجهة التحديات المشتركة مما يعزز دورنا وفعاليتنا وتاثيرنا  لدي  منظمتي العمل العربية والدولية لمواجهة كل الأخطار والتحديات التي تواجه عالم العمل والعمال والحد تحويل العامل إلي مجرد  سلعة ومواجهة العولمة الجائرة و النيو ليبرالية المتوحشة  والخصخصة وضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحق التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تتعرض لها الحركة النقابية العمالية على مختلف المستويات. لقد أعطت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية  والإتحاد العالمي للنقابات وجهاً مشرقاً لعلاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وللتفهم والتفاهم في إطار حوار ايجابي بناء، ولا احتواء أو إقصاء أو تهميش وهو ما نسعي إلي تفعليه وتقويته خلال الفترة القادمة . 
ولفت "غصن" إلي تاكيد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ودعمه تضامنه مع كافة عمال قبرص في سعيهم من أجل وحدة الجزيرة والعمل المشترك بين القبارصة  أبناء الوطن الواحد لمواجهة المخططات الدولية التي تبث روح الفرقة ،والخروج من هذه الحالة الشاذةً صنيع الإمبريالية لإعادة اللحمة في ما بين أبناء قبرص والتمسك بوحدة الارض والسيادة والاستقلال والحق بتقرير المصر.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، اننا مستمرون معكم في النضال من اجل تحقيق هذه الوحدة التي تخدم مصلحة بلدكم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقوي من عزيمتكم وتحقق استقلال وسيادة وعزة وطنكم، مهنئا القيادة الجديدة لهذه المنظمة العريقة المتجذرة في الديمقراطية وفي النضال من أجل كرامة العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية.

الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net