الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

اخبار متفرقة > ورشة عمل حول قانون التقاعد

1. ورشة عمل للاتحاد العمالي بالتعاون مع منظمة العمل مجدلاني: ننتهي من نقاش مشروع التقاعد في آخر كانون الثاني
 



الوفاء :7-12-2017



-افتتحت اليوم ورشة العمل التي ينظمها الاتحاد العمالي العام في مقره، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية - المكتب الاقليمي للدول العربية في بيروت، عن تعزيز مقترح قانون التقاعد والحماية الاجتماعية والتوصية رقم 202 حول أرضيات الحماية الاجتماعية في لبنان.

الأسمر
وألقى رئيس الاتحاد بشارة الأسمر كلمة قال فيها: "منذ أن تأسس الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في مطلع ستينات القرن الماضي، بل ومنذ صدور قانون العمل اللبناني عام 1946 ومطلب الحركة النقابية لإقرار قانون للتقاعد والحماية الاجتماعية كان ولا يزال على جدول أعمالها بصورةٍ أو بأخرى.
فقانون الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ينص على أن تعويض نهاية الخدمة القائم، وأنا أضيف "البائس"، هو تدبير موقت في انتظار إقرار قانون للتقاعد والحماية الاجتماعية.
وإذ نؤكد بعد مرور كل تلك الحقبة الزمنية الطويلة أن الدولة لم تقصر فقط، بل تواطأت على الدوام مع مصالح أصحاب العمل وكان وراء هذا التواطؤ التهرب من دفع المتوجبات المستحقة عليهما للصندوق وهي مبالغ بآلاف المليارات اللبنانية فضلا عن استخدام مدخرات العمال في فرع تعويض نهاية الخدمة في معالجة عجز الفروع الأخرى في الصندوق وعجز الخزينة.

وإذا كانت ظروف الأحداث والمحن التي مر بها لبنان منذ العام 1975 قد تركت أثرها البالغ في تغيير أولويات الحركة النقابية ومطالبها، فإن ذلك لا يعفينا كاتحاد عمالي عام وكحركة نقابية عمالية من التقصير في وضع هذا المطلب الحيوي والاستراتيجي في حياة ومستقبل العمال والضغط من أجل إقراره بكل الوسائل الديموقراطية".

أضاف: "أما وأن البلاد قد استعادت العمل بمؤسساتها الدستورية والشرعية، وأن الاتحاد العمالي العام قد استعاد أيضا بعضا من عافيته، فقد انخرطنا كاتحاد عمالي عام في ورشة العمل النيابية التي تناقش المشروع المقدم من اللجان المشتركة منذ بضعة أشهر وفي موازاة هذا العمل الجدي، واستمرارا، بل، واستكمالا للورش العديدة التي نظمت بين الاتحاد العمالي العام ومكتب المنظمة في بيروت، أردنا تنظيم هذه الورشة المتخصصة لكي نستنير بآخر وأهم التجارب في أنظمة التقاعد والحماية الاجتماعية التي تتابعها منظمة العمل الدولية وخصوصاً في البلدان التي تشبه بلادنا وأوضاعنا واقتصادنا. مع العلم أننا كنا قد خطونا خطوة جزئية في مجال الرعاية الاجتماعية بعد التقاعد حيث بات العامل يستفيد من العناية الصحية مع من هم على كاهله ابتداءً من 17/2/2017 على أمل أن نستكملها بإقرار قانون التقاعد في القريب العاجل".

وتابع: "رغم انشغالنا كاتحاد عام بقضايا أخرى عديدة ومهمة كالصرف التعسفي وتثبيت المياومين وملاحقة تنفيذ سلسلة الرتب والرواتب في المصالح المستقلة وموضوع تصحيح الأجور في القطاع الخاص بعدما أنجز قرار السلسلة، سوف نعمل بكل جهد وجدية ليكون العام 2018 هو عام التقاعد والحماية الاجتماعية المرتكز على الوحدة النقابية وإرادة العمال ودعم منظمة العمل الدولية وكل القوى السياسية المناصرة للعمال.
وأخيرا، فإن الاتحاد العمالي العام يضع نصب عينيه أيضا أن أكثر من نصف العمال هم "مكتومون" أي غير مسجلين في الضمان الاجتماعي، فضلا عن أن نصف العاملين في لبنان هم في القطاع غير النظامي. وهذا يعني كل هذه الفئات لا تستفيد من القانون الجديد عند إقراره.

لذلك، فإن الاتحاد العمالي العام يؤكد أن من واجباته النقابية أولا، والوطنية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية ثانيا، العمل على تعميم الحماية الاجتماعية على جميع اللبنانيين، لأن ذلك هو المدخل الوحيد للاستقرار الاجتماعي ولتنمية وحفظ كرامة المواطن والوطن وتقدم المجتمع وازدهاره".

مجدلاني
ثم تحدث رئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني، ومما قال: "انطلاقا من أننا في المجلس النيابي حريصون على مطالب العمال المحقة وبتوجيه من رئيس المجلس الأستاذ نبيه بري، نسعى الى إنجاز العمل بمشروع التقاعد بأقصى سرعة".
وأشار الى أن "النظام الصحي يقسم اللبنانيين المضمونين الى أربع فئات: موظفو الدولة ويشكلون 22%، المضمونون في صندوق الضمان الاجتماعي 30%، الميسورون الذين تضمنهم شركات التأمين 10%, والباقي مكشوف من أي ضمانات سوى وزارة الصحة والمشكلات وإهانة الكرامة التي تتعرض لها هذه الفئات أمام أبواب المستشفيات".

وتطرق مجدلاني الى أهمية إنجاز البطاقة الصحية للجميع كي يستفيدوا من الخدمات الصحية الكاملة. ثم تطرق الى مشروع قانون التقاعد الذي يناقش في اللجنة المختصة في المجلس، مؤكدا أنه "لا يجوز أن يبقى بلد في العالم يعمل بنظام نهاية الخدمة ويترك الأجير لمصيره بعد سن التقاعد".

وأضاف: "وصل المشروع الى المجلس النيابي عام 2004 وتوصلت اللجنة المشتركة الى صيغة توافقية عام 2008، ولكن في الهيئة العامة لاقت هذه الصيغة اعتراضات مختلفة من جميع الأطراف مما دعا رئيس المجلس الى سحب المشروع وإعادته الى اللجنة الفرعية لانجازه ورفعه الى اللجان المشتركة والهيئة العامة، وقد حالت الظروف السياسية التي مرت بها البلاد دون الاسراع في انجاز العمل. واليوم نعقد اجتماعات مكثفة في اللجنة الفرعية بمشاركة الاتحاد العمالي العام وبقية الأطراف المعنية، ونحن في صدد دراستين اكتواريتين سينفذهما أصحاب العمل وصندوق الضمان، لأن المشروع سيغطي أكثر من خمسين عاما للمستقبل".

وتابع: "استجبنا في اللجنة لمطلب الاتحاد العمالي العام أن يحدد الحد الأدنى للتقاعد ب80% من قيمة الحد الأدنى للأجور، بدلا من تركه لمرسوم يصدره مجلس الوزراء، كما جرى خفض سن المستفيد من 55 الى 45 عاما، وبقيت هناك نقطة أساسية في النقاش حول مرجعية إدارة هذا المشروع، ولم تنته بعد، وربما ننتهي من عمل اللجنة في نهاية شهر كانون الثاني 2018".

سعيد
وتلاه ممثل منظمة العمل الدولية - مستشار الأنشطة العمالية مصطفى سعيد بكلمة بإسم المنظمة، وقال: "لقد شكلت الحماية الاجتماعية القوة الدافعة وراء إنشاء منظمة العمل الدولية عام 1919. فدعت ديباجة دستورها إلى تحسين ظروف العمل التي تنطوي على "الظلم والمشقة والحرمان، مثل تنظيم ساعات العمل، بما في ذلك وضع حد أقصى في اليوم والاسبوع" و"دفع أجور ملائمة"، و"حماية للعامل ضد المرض، والامراض المهنية والاصابات الناجمة عن عمله"، و"شروط للشيخوخة وإصابات العمل"، و"حماية مصلحة العمال عندما يعملون في بلدان غير بلدانهم".

وقد سعى إعلان فيلادلفيا عام 1944 الى توسيع تمديد تدابير الضمان الاجتماعي لتوفير الدخل الاساسي لجميع الذين يحتاجون الى الحماية والرعاية الطبية الشاملة، وإن توفير ورعاية الطفولة وحماية الامومة هي من بين الأهداف التي ينبغي تحقيقها.
لقد عمل الإعلان ايضا على توسيع ولاية منظمة العمل الدولية لتغطي وضع السياسات الاجتماعية والاقتصادية وإلى جعل القضاء على الفقر هدفا شاملا.

وها نحن في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ولا يزال العالم يواجه استمرار حالة تعمق الأزمات الاجتماعية التي تجعل ولاية منظمة العمل الدولية بشأن الحماية الاجتماعية أكثر أهمية وإلحاحا من أي وقت مضى. من هنا كان إقرار منظمة لبرنامج العمل اللائق حيث تشكل الحماية الاجتماعية أحد اعمدته الاربعة، وهي الاستخدام اللائق للجميع، والأجر العادل، والحماية الاجتماعية، وحق التنظيم والمفاوضة الجماعية. شروط إذا ما تحققت جميعا في إطار من المساواة واحترام معايير العمل الدولية ستسهم في عملية النهوض الاقتصادي والاستقرار وتحقق العدالة الاجتماعية. فالعمل اللائق يجسد تطلعات الأفراد في حياتهم المهنية وآمالهم المعلقة على الفرص والمداخيل، والحقوق، والاستقرار العائلي، والتطور الشخصي، والعدالة والمساواة بين الجنسين، بالإضافة الى الاعتراف بدور العمال ومنظماتهم وحقهم في التعبير عن مصالحهم والتفاوض بشأنها.
وتنطلق المنظمة في مقاربتها لموضوع الحماية الاجتماعية من أساس حقوقي، فالضمان الاجتماعي هو حق من حقوق الإنسان، وضرورة اقتصادية واجتماعية لتحقيق التنمية والتقدم، إلى جانب تعزيز الاستخدام التام واللائق.
كما انها تعتبر أن الحماية الاجتماعية من أهم عناصر الاستقرار المجتمعي، كونها تؤثر في حياة المواطنين بشكل مباشر، عبر ضمان حقهم بالحياة اللائقة من خلال إعادة التوزيع العادل للثروة من جهة، ولدورها الهام في تعزيز وتطوير الاقتصاد الوطني للبلدان واستقرار سوق العمل فيها من جهة اخرى. كما وأنها أداة مهمة للقضاء على الفقر،وانعدام المساواة، وغياب الأمن الاجتماعي، والاستبعاد والتهميش الاجتماعيين وللتخفيف من أثارها الضارة.

لذا تعتمد منظمة العمل الدولية عند تصميم تدخلاتها المتعلقة بالحماية الاجتماعية، على ثلاثة مبادئ أساسية هي:

1- النهج القائم على الحقوق والمستند إلى معايير العمل الدولية.
2- استخدام الحوار الاجتماعي كوسيلة لتحقيق التقدم في مجال الحماية الاجتماعية.
3- تعميم المساواة بين الجنسين وعدم التمييز".

وأضاف: "تعمل منظمة العمل الدولية على تقديم الدعم لتطوير الحماية الاجتماعية عبر إدماجها في برامج التنمية الوطنية وزيادة الوعي-على الصعيدين الوطني والدولي- بأهمية العمل اللائق في خطط التنمية. فالحماية الاجتماعية استثمار في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتشكل جزءا لا يتجزأ من عملية التنمية المستدامة.
وتؤكد المنظمة أهمية النظر إلى الحماية الاجتماعية من منظور الاطار الواسع للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وليس كمقاربة تقنية ضيقة تعالج بعض النتائج السلبية للسياسات الاقتصادية".

وأكد أن "تعاون منظمة العمل الدولية مع الاتحاد العمالي العام في موضوع الحماية الاجتماعية ليس جديدا. فقد نظم مكتبنا خلال العامين الماضيين ورشتي عمل خصصتا لنقاش هذه القضية الحيوية لجميع اللبنانيين الحريصين على استقرار البلاد وازدهار اقتصادها ونموه. ويكتسب لقاؤنا اليوم أهمية استثنائية، ليس لأهمية الموضوع قيد البحث فقط، بل لترافق انعقاده مع تطورات وطنية هامة وايجابية، ابتداء من توافق سياسي وطني أعاد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية في البلاد، وصولا إلى إقرار قانون تصحيح الأجر لموظفي القطاع العام والمعلمين في المدارس الرسمية والخاصة، وإعادة تشكيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى استئصال قواعد الإرهاب على حدود لبنان الشرقية وغيرها من تطورات حملت وتحمل دلالات إيجابية ستسهم إذا ما احسنا الاستفادة منها في تعزيز العمل من أجل مستقبل أفضل للبنان وجميع عاملاته وعماله ومواطنيه".

وتابع: "على الرغم من هذه الإيجابيات، تنعقد هذه الورشة في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية غير مستقرة في لبنان، حيث لا تزال فئات كبيرة من العمال والموظفين تعاني غياب الحد الادنى من شروط العمل اللائق، سواء في حقها بالتنظيم او بالمفاوضة الجماعية او لجهة الأجر العادل او الضمان الاجتماعي او الاستقرار في العمل، كما تعاني الحركة النقابية اللبنانية قصورا في أدائها وتشوهات في بنيتها، ويسهم في هذا الواقع الصعب غياب احترام قانون العمل وضعف تطبيقه، بالإضافة إلى ضرورة تطويره ليتواءم مع معايير العمل الدولية".

وأكد أن "الحركة النقابية اللبنانية مطالبة اليوم بالاستفادة من النقاش الحاصل حول موضوع التقاعد والحماية الاجتماعية للعمل على تطوير رؤية وطنية شاملة ومستقبلية حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية والمالية وفي القلب منها السياسة الوطنية للحماية الاجتماعية. حيث أن إقرار قانون للتقاعد على أهميته سيبقى محدود التأثير في ظل غياب وبقاء ما يفوق من 50% من أفراد الشعب اللبناني خارج أية حماية. وفي هذا المجال، من المهم أن نؤكد أن تجربة منظمة العمل الدولية والحركة النقابية الدولية أثبتت أن غياب سياسات وطنية حول الاستخدام والحد الأدنى للأجور والصحة والسلامة المهنية والحقوق الأساسية في العمل تضعف من قدرة مؤسسات الضمان الاجتماعي على تطوير خدماته ويؤدي إلى تزايد نسبة العمال الفقراء".

ورأى أن "منظمة العمل الدولية تؤكد أن توسيع نطاق الضمان الاجتماعي يجب أن يكون نتيجة لحوار اجتماعي وتشاور ثلاثي فعلي. حوار يسعى لإيجاد حلول بناءة ومستدامة تضمن للعمال حقوقهم وحرياتهم النقابية وتمكنهم من تحقيق تطلعاتهم بحياة كريمة ولائقة وهي على أتم الاستعداد لتقديم كافة اشكال الدعم الفني والتقني لشركائها في هذا المجال".

وتابعت الورشة أعمالها، فاستمعت إلى عرض من المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، ثم مطالعة من ممثلة منظمة العمل الدولية الخبيرة المتخصصة في موضوع الحماية الاجتماعية في المنظمة حول وجهة نظر المنظمة بالمشروع المقترح، وتبع ذلك مناقشات وتوصيات سوف يعلن عنها الاتحاد العمالي العام في وقت لاحق. 

الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net