أمين "العمال العرب" يحتفل مع السوريين بعيد "الأول من أيار" : ما أحوجنا اليوم الى هذا التضامن العمالي و الوحدة النقابية لمواجهة عولمة متوحشة ورأسمالية جشعة..وننحني بإجلال أمام شهداء الجيش العربي السوري وشهداء المقاومة..وستبقى قضية فلسطين حية في قلوبنا

الوفاء : 3-5-2018

ألقى  غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كلمة  في احتفال الأول من أيار 2018 والذي نظمه الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا هذا نصها :"الرفيق المهندس هلال الهلال الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي ممثلاً عن السيد الرئيس بشار الأسد راعي الاحتفال . السيد عماد خميس رئيس مجلس الوزراء .السيد حمودة الصباغ رئيس مجلس الشعب .
السيد عمران الزعبى نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية.الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري.الرفاق الأمناء العامون لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية الرفاق أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي .السادة الوزراء .الرفيق جمال القادري رئيس اتحاد نقابات عمال سوريا..أيها الأخوة العمال ..يحتفل العالم اليوم من مشارق الأرض الى مغاربها شمالها و جنوبها في الأول من أيار من كل عام إحياء لأول انتفاضة للعمال عام 1869 في وجه مستغليهم و تخليدا لشهداء الحركة النقابية ولمن سقط من العمال و القادة النقابيون في مواجهة التعسف والاستغلال  اثر الإضراب الكبير في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية ، والتي ما فتئت حتى يومنا هذا رمزا لطغيان للاستبداد والهيمنة ويوجهها نبض الأول من أيار رمزا للحرية والانعتاق وعنوانا لتضامن الطبقة العاملة في العالم ، ومشعل ونضالها الكفاحي من اجل الدفاع حقوقها المشروعة و حريتها النقابية و كرامتهم الإنسانية .
و ما أحوجنا اليوم الى هذا التضامن العمالي و الوحدة النقابية لمواجهة عولمة متوحشة ورسمالية جشعة  تهدف الى نهب ثروات الشعوب و السيطرة على مقدراتها و استغلال تعب العمال وعرق جبينهم  لتضخيم الأرباح و تكديس أموال الشركات العابرة للقارات المتعددة الجنسيات المعروفة الهوية ومن خلال سيطرة المؤسسات المالية العالمية كصندوق النقد الدولي و البنك الدولي السيئة الصيت، اذرع الامبريالية العالمية في سطوتها و سيطرتها على الشعوب و خيرات بلدانهم .
الأخوة العمال –الأخوة النقابيون 
يسرني اليوم ان أشارككم احتفالكم هذا ، و ان انقل لكم و لقيادة اتحادكم و في المقدمة الأخ العزيز جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا ، تحيات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب و اعتزازها بالتاريخ اتحادكم النضالي منذ تأسيسه يوم شارك إلى جانب مواطنيه أبناء الشعب السوري الأبي في معارك الاستقلال ضد الاستعمار الفرنسي.والى تعاظم دوره بعد ثورة الثامن من آذار المجيدة عام 1963 عندما قررت مؤتمرات النقابات السورية تلازم نضالها المطلبي مع النضال الوطني فغدت  ركنا أساسيا شريكا فاعلا في الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في وطن ثبت مكانته في مصاف الدول الحرة.فبات العمال شركاء في بناء الدولة , في اللجان الإدارية و المجالس الإنتاجية في الشركات و المعامل و المؤسسات الخدمية ذات الطابع الاقتصادي  والاجتماعي، واعضاء في مجالس إدارات المؤسسات العامة.و تأكيدا لثقة العمال باتحادهم انتخب من قيادة اتحادهم أعضاء في مجلس الشعب لتمثيلهم يشاركون في صنع القرار الوطني المستقل و مساهمون في رسم السياسة الاقتصادية العليا بمجلس الوزراء بما يحقق للشعب السوري  السيادة والاستقرار و التقدم والازدهار. 
لكم ايتها الاخوة والاخوات العمال ان تعتزوا ونعتز معكم بالدور الريادي الذي تقومون به في بلدكم وبالنضالات التي برزت في السنوات السبع الاخيرة من خلال وقوفكم خلف قيادتكم الشجاعة والحكيمة برئاسة القائد الصنديد السيد الرئيس بشار الأسد. والى جنب جيشكم الباسل الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية العالمية التي شنت على سويا مستهدفة منعتها وعزتها وسيادتها و مواصلتكم العمل في قطاعات الإنتاج متحدين العدوان و الإرهاب عاملين ليل نهار من اجل ان تبقى عجلة العمل في دوران رغم قطع طرق المواصلات وتهجير العمال من اماكن سكنهم ومن مواقع عملهم وتخريب وتهديم المصانع وسرقة ونهب المعامل الذي مارسته عصابات دول الإرهاب . وجابهتم الحرب الاقتصادية و الحصار الجائر بصبر و أنات وقدمتم الشهداء في ميادين العمل في التصدي لحرب كونية قذرة قيادتها أمريكية أوروبية  استعمارية تسعى للهيمنة على إرادة شعبنا وخيرات بلادنا. أدواتها عربان ترعاها التبعية والارتهان استسلمت للهزيمة وباعت مقدسها والقضية الفلسطينية  في صفقة عصر الغلمان.
الأخوة العمال ...... الأخوة النقابيون 
نحن على يقين معكم بأن السباب في استهداف سورية يكمن من موقفها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العودة الى أرضه و اقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان السوري ومزارع شبعا وكفر شوبا من جنوب لبنان. وانحيازها الدائم لقضايا الشعوب العادلة فضلا عن النمو المضطرد الذي أطلقته ورشة النهوض الاقتصادي التي قادها بسعة الرؤية وعناية الطبيب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد من اجل تقدم سوريا وتطورها وازدهارها واتساع مظلة الحماية الاجتماعية لمواطنيها لاسيما في ميادين التعليم والصحة. وقبل كل ذلك لتمسكها بقرارها الوطني المستقل و الدفاع عن سيادتها واستقلالها و خيارها القومي المقاوم. ورفضها الارتهان و التبعية الى املاءات و شروط صندوق النقد والبنك الدولي .
الحفل الكريم
لقد جاء احتفالنا هذا متزامنا مع الاحتفال بالانتصار على الارهاب ودحره من شرق العاصمة دمشق التي حول الإرهاب " غوطتها الغناء المليئة بأزهارها و أشجارها المثمرة “إلى خنادق وأنفاق تحت الأرض يسكنها الإرهابيون كالجرذان ، فأمثالهم لا يستطيعون ان يبصروا النور في عقول مظلمة تمتهن الإجرام مرتزقة لأعداء وطنهم الذين هالهم انتصار الجيش العربي السوري المغوار. فاختل توازنهم وأسقطوا القناع عن عريهم فشنوا عدوانا ثلاثيا غادر تحطمت فيه صواريخهم على دروع ابطال الدفاع الجوي. 
نهنئكم بتحرير جناح شرق دمشق وقد سبقها تحرير جناحها الغربي لتحلق عاليا حرة تحمل علم النصر وقد فكت أسر مواطنيها من هيمنة الجماعات الارهابية ، و اننا واثقون من ان زمن النصر قد أقبل لدحر ما تبقى من فلول الارهاب بكل أشكاله عن ارض سورية العروبة متفائلون ايضا من خلال انتصارات سورية بنهوض المشروع القومي العربي من جديد بعد ترنح الإسلام السياسي الإخواني العميل و آل  إلى السقوط وانتصار محور الصمود والتصدي والمقاومة.
 ستبقى قضية فلسطين حية في قلوبنا وحقوق الشعب الفلسطيني امانة في اعناقنا ولن تمر صفقة القرن. طالما استلت دمشق سيف العروبة وحمل الراية شعب سوريا الابي الأصيل. وامسك الدفة ربان امين يعبرالانواء بحكمة القائد وشجاعة المقاوم. لتدرك السفينة بر الأمان.
اننا ننحني بإجلال أمام شهداء الجيش العربي السوري وشهداء المقاومة والحلفاء والمدنيين الذين رووا بدمائهم تراب الوطن ليبقى عزيزا مستقلا مطهرا من الارهاب و الارهابيين .
التحية الى الشعب السوري الذي صبر على مرارة الحرب ومعاناة الحصار الاقتصادي فخرج الى النصر فينقا من تحت الرماد .
التحية للطبقة العاملة السورية وهي تقف الى جانب جيشها الباسل رديف مقاوما واثقا  بالنصر.
-الفخر والاعتزاز بالقائد الحكيم والمقاوم الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية.
-عاشت الحركة النقابية العربية
-عاشت وحدة الحركة النقابية
عاش الأول من أيار
 شكرا و السلام