الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

مقالات صحفية مختارة > TMA في أحضان آل الحريري



التمديد لحصريّة «ميدل إيست» أعدم الرهان على تشغيلها لنقل الركاب
 
الوزير غازي العريضي وضع «فيتو» على وجود حمدي شوق في TMA
تعدّد مالكو شركة TMA؛ منير أبو حيدر أسّسها، ثم انتقلت إلى مصرف لبنان، فالبنك اللبناني الفرنسي، وأخيراً مازن البساط. لكن التغييرات التي أجريت أخيراً حملت الكثير، فقد خرج البساط ليحلّ بدلاً منه غسان طاهر بعد «فيتو» الوزير غازي العريضي على حمدي شوق. الأمر تم بتعليمات المالك الفعلي منذ منتصف التسعينيات: آل الحريري
محمد وهبة  الاخبار 13-12-2012
هناك أكثر من رواية لما يحصل في شركة TMA بعد التغييرات التي طرأت على مجلس إدارتها، وأطاحت مازن البساط لتأتي بغسان طاهر. كان يفترض أن البساط هو من اشترى الشركة، لكن تبيّن أن المالك الفعلي لها، أي آل الحريري، استغنوا عن خدمات البساط في منصب رئيس مجلس الإدارة وقرروا تعيين رجل وفيّ لهم يثق به النائب فؤاد السنيورة، هو غسان طاهر.
بعض الروايات تجزم بأن آل الحريري يريدون التخلّص من الشركة، وهم جرّبوا كل الوسائل لتحقيق ذلك على مدى سنوات، لكن من دون جدوى. غير أن رجال أعمال من الطبقة السياسية المحسوبة على العائلة نفسها يرفضون هذه الرواية، مشيرين إلى أن المالكين يرغبون في تشغيلها، إلا أنهم تلقوا الضربات، الواحدة تلو الأخرى، سواء من البساط أو من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أو من وزير الأشغال غازي العريضي.
عندما أعلن البساط أنه اشترى شركة الخطوط الجوية عبر المتوسط (TMA) من البنك اللبناني الفرنسي، كانت قيمة الصفقة دولاراً واحداً، لأن الشاري لم يحصل على الشركة فقط، بل على ديونها البالغة 60 مليون دولار. يومها رفض البساط كل ما يقال عن هوية المالكين الفعليين للشركة، مدعياً أنه يملكها وحده. وهو أجرى تعديلات واسعة على هيكليتها، فصرف موظفين وعيّن آخرين، ثم اشترى طائرة جديدة، ونقل حساباتها إلى «بنك ميد»... ولاحقاً حاول أن يدمجها مع أعماله الخاصة في الشركة التي يملكها «ميد إيرويز». لكن لم تمضِ سنتان حتى تبيّن أن المالكين الفعليين يبحثون عن رئيس مجلس إدارة جديد بدلاً من البساط الذي فشل في إدارة الشركة كما فشل السابقون، إذ إنه أنفق على ترميم مبنى واحد 5 ملايين دولار!
خروج البساط لم يكن عادياً، بل «أطاح المرحلة الثانية من العمل بينهما» يقول رجل أعمال حريري الهوى. لكن على أي أساس خرج البساط؟ يجيب رجل الأعمال، أن إدخال «بنك ميد» في الملكية كان أمراً أساسياً للمالكين الفعليين، وكان يفترض أن تكون هناك مرحلة ثانية بعد أن يبدأ البساط بإدارة الشركة، لكن ما حصل هو أن سمعة الشركة «دمّرت» خلال هذه الفترة. أما الخطط التي كانت موضوعة، فقد عمل كثيرون على تهشيمها، مستغلين السمعة السيئة والشائعات التي تدور في فلك تهريب الأدوية وسواها...
بعد ذلك، تلقى آل الحريري ضربة قويّة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزير الأشغال العامة غازي العريضي اللذين أصرّا على التمديد لحصرية شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) لمدّة 12 سنة، فلم يعد هناك أي أمل لشركة «TMA» بأن تكون شركة نقل ركاب انطلاقاً من مطار بيروت، وهو الأمر الذي كان يمكن الرهان عليه لتفعيل الشركة.
وبالفعل، فإن هذا الرهان تلقّى ضربة قوية في ظل مسار الأمور السابق. فقبل تمديد الحصرية، أظهر المالك الفعلي للشركة نيّة واضحة بتفعيلها، إذ قدّمت جهات محسوبة على آل الحريري، وباسمهم، عرضاً للمدير العام السابق للطيران المدني حمدي، شوق طالبين منه إدارة الشركة وتحضيرها لمرحلة نقل الركاب. وبعد أيام، باشر شوق مهمته الجديدة، لكنه كان حذراً في إعلان قبوله المهمة، «الأمر الذي لم يتم بصورة نهائية بعد» كما قال لسائليه. وبواسطة الشخص نفسه، تبلّغ شوق بعد أسابيع قليلة رسالة تقول إن العريضي أبلغ آل الحريري رفضه لوجود شوق في حرم مطار بيروت الدولي، ولو حتى في إدارة شركة خاصة. لم يفاجأ شوق بهذه القصّة، ولا سيما أنه استقال من مديرية الطيران المدني بعد خلاف واسع مع العريضي، وهو وزير الوصاية على هذه الإدارة. إلا أنه في الواقع، كانت هذه الضربة الأولى التي وجّهها العريضي لآل الحريري، ثم تلتها ضربة تمديد الحصرية لـ«ميدل إيست» التي طُبخت بين أكثر من مرجعية سياسيّة ممثّلة في الحكومة، ابتداءً برئاسة الحكومة ثم حلفائها وشركائها، وحاكميّة مصرف لبنان.
يضاف إلى هذه الرواية أن آل الحريري حاولوا قبل فترة استقدام شريك استراتيجي يضخّ أموالاً في الشركة، وعرضوا على مستثمرين خليجيين هذا الأمر، إلا أنهم لم يوفّقوا في هذا المسعى الذي كانت قد اقترحته دراسة أجرتها شركة «لوفتهانزا» لتفعيل الشركة. لكن اللافت، بحسب رجل الأعمال نفسه، أن آل الحريري رفضوا، لاحقاً، عرضاً للشراكة قدّمه رجل أعمال لبناني... ما ترك انطباعاً في السوق بأن هذه العائلة السياسية «ضائعة في عالم البزنس، أو أن صعوبات التمويل لديها باتت متفاقمة كثيراً».
رغم أن هذه الرواية قد تكون مقنعة، إلى حدّ ما، إلا أن هناك رواية ثانية تشير إلى أن آل الحريري كانوا قد حاولوا التخلّص من الشركة منذ فترة طويلة «لأنه لا أفق لها»، وفق أحد المطلعين على الملف. ويضيف: «كل الأحداث الواردة في الرواية الأولى يمكن تفسيرها في سياق مختلف، فآل الحريري كانوا يتمنون بيع الشركة والتخلص من خسارتها، ثم حاولوا إدخال شريك استراتيجي ليشترك معهم في الحمل، فلم يجدوا أحداً، فيما كانت لديهم ملاحظات عديدة على أداء البساط، أدّت إلى إقالته وتعيين غسان طاهر رئيساً لمجلس الإدارة، وربما صار طاهر مالكاً للشركة كما كان البساط بدولار واحد». ويضيف هؤلاء إن وعد البساط بضخ 5 ملايين دولار في الشركة كان وعداً حريرياً بدأ تنفيذه من خلال شراء الطائرات لمصلحة هذه الشركة، وآخرها شراء طائرة جديدة... لكنه لم يصل إلى خواتيمه.
تجدر الإشارة إلى أن طاهر كان يعمل في فريق الرئيس السنيورة، فضلاً عن أنه مقبول أميركياً، وقد ورد اسمه في إحدى برقيات «ويكيليكس» في 16 آب 2006 عندما كشف السنيورة للسفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أنه سيضع جهود إعادة الإعمار في لبنان تحت قيادة غسان طاهر، بعدما بدا الأمر وكأن الحكومة تتخلى عن هذه الجهود لمصلحة حزب الله. وتشير البرقية إلى أن طاهر «شيعي من جنوب لبنان وسيكون مقبولاً من الوزراء والطوائف اللبنانية».
اقتصاد
العدد ١٨٨١ الخميس ١٣ كانون الأول
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net