الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

مقالات صحفية مختارة > أسواق صيدا في ركود مخيف ونسبة التراجع تصل إلى 80 %

التجار يعوّلون على مبادرة إنقاذية تحدّ من خسائرهم


 
محمد صالح  السفير  25-12-2012

يعاني الوضع التجاري والاقتصادي في عاصمة الجنوب صيدا حالة غير مسبوقة من الجمود، حيث كان عيدا الميلاد ورأس السنة يشكلان متنفساً إضافياً لمئات التجار، خصوصاً مؤسسات النوفوتية وأصحاب محال بيع الحلويات وغيرها في طول المدينة وعرضها.
أسواق صيدا التجارية متواجدة في المدينة القديمة ومحيطها وعلى خطوط عبور الجنوبيين من المدخل الشمالي للمدينة، على بوليفار الدكتور نزيه البزري (الشرقي سابقاً)، حيث تمّ استحداث أكثر من مركز او «سوق للتسوق مقفلة»، مع مطاعم ودور سينما وصالات شاي وغيرها، وفي شارع رياض الصلح وبوليفار رفيق الحريري (البوليفار البحري)، وصولاً الى مركز الاستقطاب التجاري في وسطها في ساجة النجمة ومتفرعاتها والاسواق التجارية في شارع ناتاشا سعد ومحيطه وانتهاء بمنطقة شمال صيدا في سينيق... ناهيك عن الاسواق التي ازدهرت في حارة صيدا وعين الدلب والهلالية وعبرا ومجدليون.

وظيفة أسواق صيدا

كانت وظيفة تلك الأسواق عندما أنشئت، او تلك التي استحدثت مؤخراً، عدا عن خدمة اهالي المدينة والمقيمين فيها، استقطاب الوافدين من الجنوبيين او من شرق صيدا وحتى من اقليم الخروب، كون صيدا تشكل مركز جذب استثماري اقتصادي وتجاري، ولأن ما ينتشر فيها ويستحدث مــن محــال ومؤسسات واسواق تجارية واستثمارية يفوق حاجة أهلها عشرات الأضعاف ...
هذا العام تأتي الاعياد على صيدا وسط تساؤلات وعلامات استفهام أمنية كبيرة وكثيرة؟ أثرت سلباً على مجمل الحركة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فيها، وفوت الوضع الراهن على التجار مردوداً مالياً كانوا يعوّلون عليه للتعويض من خسائرهم على مدار السنة.

التراجع إلى 80 في المئة

يشدد تجار عديدون من صيدا على ان ما جرى ويجري فيها منذ مدة، من توتر بين الحين والآخر، ناتج عن تحركات واعتصامات سياسية تأخذ طابعاً مذهبياً احياناً، عدا الخطابات النارية معطوفاً عليها الاحداث الأمنية التي وقعت في منطقة تعمير صيدا مؤخراً، كل ذلك ادت الى جمود الوضع التجاري والاقتصادي، حيث بلغت نسب التراجع ما بين 40 الى 50 في المئة في الايام العادية. اما في ايام الغليان والاحتقان الناتجة عن التهديد بالاعتصامات او اقفال الطرق، فإن نسب التراجع التجاري والاقتصادي تصل الى 70 و80 في المئة واكثر من ذلك..علما ان صيدا عاصمة الجنوب وهي مركز الثقل والاستقطاب والجذب التجاري والاقتصادي والاستثماري لأكثر من نصف مليون نسمة يوميا (باقل تقدير) اكثرهم من الجنوبيين ومن شرق صيدا والاقليم.

ميلاد... وحركة خجولة

التجار في صيدا استعدوا للعيد، وبلدية المدينة زينت ساحة النجمة بشجرة ميلاد ضخمة تمّ رفعها من دون عوائق هذا العام، على عكس السنة الفائتة، والبعض او قلة من اصحاب المحال زينوا واجهات متاجرهم ومؤسساتهم بزينة ميلادية خافتة وبالكاد يمكن مشاهدتها، على عكس زينة الميلاد بألوانها الزاهية التي ترفع في قرى شرق صيدا، في عين الدلب والهلالية وعبرا ومجدليون، اضافة الى شجرة الميلاد التي رفعت في حارة صيدا، جميعها تضيء سماء القرى وتعكس البهجة في قلوب ابناء المنطقة... ومع ذلك فإن معظم تجار صيدا يتحدثون عن حركة بيع خجولة هذه السنة ويشكون من تدني نسبة الوافدين الى الاسواق اكان من شرق صيدا وجزين او من الاقليم او من الجنوبيين، مشددين على ضرورة تدارك هذا الوضع، حتى لا يتحول الجمود الى شلل اقتصادي وتجاري تتعود المدينة عليه، ويتسبب بانتكاسات وافلاسات تجارية وتسريح للموظفين والعاملين.
ويلفت التجار الى ان الوضع التجاري والاقتصادي برمّته في لبنان يعاني من تقلبات وجمود نتيجة الضائقة المالية وانخفاض مستوى معيشة المواطنين بسبب ارتفاع الاسعار وتدني القدرة الشرائية للموطن ما انعكس انخفاضاً في نسب البيع عن السنوات الماضية..
يضيف التجار «انما في صيدا الوضع مختلف، فاضافة الى الاسباب الآنفة الذكر يوجد سبب آني ومباشر.
يعود الى ما عاشته وتعيشه صيدا من اوضاع سياسية مستجدة فيها مما حدا مثلاً بأبناء شرق صيدا، وحتى جزين والزهراني الذين يتسوقون عادة من صيدا في الاعياد، كالميلاد ورأس السنة، الى الاحجام او تخفيف تواجدهم في هذه المدينة، نتيجة تلك التوترات. عدا عن ان معظم الذين لم يعودوا للتسوق من صيدا أكانوا من اهالي جزين والجنوب بشكل عام اوالاقليم، باتوا اليوم يتسوقون من اسواق ومراكز تجارية بديلة تم استحداثها في مناطقهم او مجاورة لبلداتهم او من اسواق محلية في أقضيتهم، حيث تؤكد المصادر التجارية ان تلك الاسواق البديلة عن صيدا شهدت وتشهد حركة اقتصادية واستثمارية عالية لم تعرفها من قبل، وقد انتعشت وازدهرت ونمت بشكل لافت هذه الايام.
لكن تجار المدينة، على ما يبدو، في طور الاعتياد او التعايش مع هذه الحالة، يتكيفون مع هذه الظروف المستجدة، من خلال طرح تنزيلات وحسومات في عز التسوق وفي ذروة الموسم تتراوح ما بين 30 الى 50 في المئة وصولاً الى 70 في المئة حالياً، لتلافي الخسائر الكبيرة، والتجار في صيدا يحاولون تنشيط الوضع التجاري بأنفسهم بالرغم من المخاوف التي تسيطر عليهم، بعدما تضرّر موسم شهر رمضان وعيدَ الفطر جراء الاعتصامات التي كانت قائمة. وعلى الرغم من كل هذه التنزيلات، تبقى الحركة خفيفة مقارنة مع السنة الماضية. بالرغم من إطلاق جمعية تجار صيدا دعوات للتجار تشجعهم على الحسوم والتنزيلات لجذب المواطنين الى التسوق من اسواق صيدا؟
لكن بعض التجار وأصحاب المحال التجارية ينتظرون الايام القليلة المتبقية ليحددوا موقفهم من وضع الحركة التجارية برمته، وينتظر هؤلاء بفارغ الصبر المسافرين اللبنانيين الذين يعودون عادة الى مناطقهم وقراهم في عطلة الاعياد، على ان تتغير وجهتهم نحو اسواق صيدا.

المطلوب مبادرة انقاذية

ويؤكد هؤلاء التجار ان الأمل يبقى معقوداً على فاعليات المدينة السياسية والروحية وهيئات المجتمع المدني والجمعيات التجارية والاقتصادية بأن تلجأ الى اطلاق مبادرة تؤدي الى تحريك اسواق المدينة، وتدفع بمن هم من خارج صيدا الى العودة الى الأسواق والتبضع منها، خصوصاً ابناء الجنوب لأن الاحجام عن زيارة اسواقها هذه الايام مردّه وسببه ومصدره الوحيد تلك الاحداث التي وقعت فيها وليس لاي سبب آخر على الإطلاق. ويؤكد معظمهم بأن «الوضع الاقتصادي في المدينة لن يتحرك بسحر ساحر ويحتاج إلى مبادرة انقاذية من الجميع على حد سواء لان ما من تاجر مستعد لخسارة كل شيء».
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net