إصدارات للدولة لمدة 10و12سنة بالليرة اللبنانية لتمويل المستحقات

 

عدنان الحاج  السفير  21-9-2013 

شهدت الأسواق المالية بعض الهدوء والارتياح خلال الأسبوع في ظل نشاط الكلام السياسي والمعالجات المرحلية لأزمة استخدام الكيماوي في سوريا مع تراجع خيارات استخدام الضربة العسكرية الأميركية والغربية.

هذا الارتياح المرحلي للأسواق ترجم من خلال تحسن الأسواق وتراجع طلب الدولار في سوق بيروت مع استمرار التداولات على الهوامش العليا نتيجة قلة العروض واستمرار حال التريث من قبل المتعاملين بانتظار جلاء الصورة في شكل أوضح.

على صعيد آخر قررت وزارة المالية بالتعاون مع مصرف لبنان إصدار سندات خزينة بالليرة اللبنانية لمدة 10 و12 سنة بفائدة قدرها 8,25 للعشر سنوات و8,75 في المئة لسندات 12 سنة، وذلك في إطار السعي لتأمين استحقاقات الدولة لتغطية فروقات الرواتب بعد زيادة غلاء المعيشة لما تبقى من العام الحالي وجزء من العام المقبل.

وعلمت "السفير" ان إقبال المصارف على هذه السندات سيكون جيداً وان مصرف لبنان الذي يسوق الإصدار لحساب المالية سيقبل كل العروض من المصارف مهما بلغ حجمها مما يؤمن بعض الاحتياطات لتمويل الاحتياجات والاستحقاقات المقبلة للدولة.

لكن إقبال المصارف لن يكون مفتوحاً لشراء السندات الطويلة وإنما سيكون مشروطاً وضمن آلية معينة ومضمونة.

على صعيد الأوراق اللبنانية فقد شهدت بعض الطلب في الخارج على الأسعار المخفضة بعدما كانت تعرض طوال الأسابيع الماضية، حيث بقي الطلب محدوداً وبقيت حال الحذر قائمة تخوفاً من عودة التعقيدات السياسية إلى المفاوضات الخارجية.

أما الانقسام الداخلي حول الحكومة والحوار والتدخلات في سوريا فقد بقيت على حالها، مع دخول عناصر نزاع جديدة حول مواضيع الحوار الداخلي وخلافات توزع الحقائب الوزارية، لا سيما حول الملف النفطي وما حوله من عمليات متداخلة في ظل انقطاع الحكومة المستقيلة عن الجلسات.

بالنسبة إلى البورصة فإن بعض الأسهم الأساسية تشهد ضغوطاً نتيجة الظروف السياسية والأمنية في الداخل وفي المنطقة.

اكتتابات سندات الخزينة

بالنسبة للاكتتابات في سندات الخزينة بالليرة خلال الأسبوع الماضي فقد بلغت قيمتها حوالي 165 ملياراً و462 مليون ليرة مقابل استحقاقات قدرها حوالي 26 ملياراً و773 مليون ليرة. وقد سجلت نتائج الاكتتابات خلال الأسبوع الماضي فائضاً قدره حوالي 138 ملياراً و83 مليون ليرة وكانت توجهات الاكتتابات نحو سندات الخمس سنوات (60 شهراً) حيث بلغت حصة هذه الفئة حوالي 133,8 مليار ليرة بفائدة قدرها حوالي 6,74 في المئة. وتوزع الباقي على فئتين 19.1 مليار ليرة للستة أشهر و12,3 مليار ليرة لفئة الثلاثة أشهر.

حركة البورصة: تراجع

سجلت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 20/9/2013 تراجعاً ملحوظاً مقارنة مع الأسابيع الماضية حيث بلغت قيمة التداولات حوالي المليون و859 ألف دولار لحوالي 186 ألفاً و866 سهماً.

في حين كانت تداولات الأسبوع الماضي حوالي 541 ألفاً 522 سهماً قيمتها حوالي 5 ملايين و214 ألف دولار. هذا التراجع الكبير في القيمة والعدد، مرده إلى جو التوتر المستمر في لبنان نتيجة الأزمة السورية والأزمة السياسية الداخلية.

مع العلم ان الأسواق الخارجية والعربية شهدت بعض التحسن مقارنة مع الأسبوعين الأخيرين وبذلك يكون حجم التراجع حوالي 3,4 ملايين دولار بما نسبته 65 في المئة من حيث القيمة وحوالي 66 في المئة من حيث العدد.

أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:

1ـ تراجع سهم سوليدير "أ" بنسبة 1,6 في المئة وأقفل على سعر 10,75 دولارات مقابل 10,92 دولارات للأسبوع الماضي.

كما تراجع سهم سوليدير "ب" بنسبة 2,5 في المئة وأقفل على سعر 10,72 دولارات مقابل 11 دولاراً للأسبوع الماضي.

2ـ تراجع سهم بنك عودة العادي المدرج بنسبة 0,6 في المئة واقفل على سعر 6,12 دولارات مقابل 6,16 دولارات للأسبوع الماضي.

3ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 2 في المئة وأقفل على سعر 1,51 دولار مقابل 1,48 دولار للأسبوع الماضي.

4ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي "H" بنسبة 0,4 في المئة وأقفل على سعر 25,50 دولاراً مقابل 25,40 دولاراً للأسبوع الماضي.

5ـ تراجع سهم "هولسيم ليبان" للاسمنت بنسبة 8,7 في المئة وأقفل على سعر 14,31 دولاراً مقابل 15,68 دولاراً للأسبوع الماضي.