الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

سوريا > الجلسة الإفتتاحية لملتقى التضامن العمالي الدولي مع سوريا ضد الحصار والإرهاب ..


 

 

 

الوفاء : 11-9-2019

 


 
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد بدأت في مجمع صحارى السياحي اليوم  الاحد أعمال الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث للتضامن مع عمال وشعب سورية في مواجهة الحصار الاقتصادي والتدخلات الامبريالية والإرهاب والتصدي لنزعات الهيمنة الهادفة إلى زعزعة أمن الشعوب وسيادة الدول.
 وفي كلمة ممثل راعي الملتقى نقل رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس لضيوف سورية ترحيب السيد الرئيس بشار الأسد بهم وتمنياته للمشاركين بالتوفيق والنجاح بمهامهم النقابية والبحثية وبما يحقق خير ومصلحة الطبقة العاملة في جميع الدول.
وأوضح المهندس خميس أن الدول الرافضة لسياسة الإملاءات والهيمنة والحريصة على استقلالها السياسي والاقتصادي والراغبة باستثمار ثرواتها ومواردها الوطنية لخدمة شعبها تتعرض دائما لحروب عسكرية واقتصادية وثقافية وإعلامية من قبل دول وأنظمة تعتبر نفسها وصية على العالم ومستقبله وأن سورية تتعرض لعدوان يشن عليها منذ العام 2011 وتواجه حربا فريدة من نوعها وعلى الأصعدة كافة تهدف إلى تقويض مكاسب أربعة عقود من التنمية والازدهار وتحاول النيل من إرث حضاري يعود لآلاف السنوات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن مقاومة الشعب العربي السوري بمختلف مؤسساته وفعالياته ومناطقه لهذه الحرب كانت مقاومة نوعية أسست أيضا لنصر نوعي واستراتيجي على الإرهاب الذي يتهدد خطره كل شعوب الأرض بما فيها شعوب الدول التي تدعمه وتموله وتستثمره لتحقيق غايات وأهداف سياسية قذرة وهذا ما حذرت منه سورية على الدوام منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا.
واعتبر المهندس خميس أن نجاح سورية قيادة وشعبا وجيشا في مقاومة المشروع العدواني الإرهابي وهزيمته يؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة نضال الشعوب ومقاومتها لكل أشكال الاستغلال والهيمنة ومحاولات السطو على الثروات والحقوق ويفتح آفاقا رحبة لتعاون الشعوب المحبة للسلام والاستقرار والساعية لبناء عالم يعم فيه الخير والاحترام بين جميع الدول والشعوب دونما تمييز أو انحياز.
 
وبين رئيس مجلس الوزراء أن السيد الرئيس بشار الأسد حدد منذ الأيام الأولى للحرب مكونات المرحلة التي تمر بها سورية بثلاثة مكونات رئيسية هي المؤامرة والإصلاحات والحاجات وتأسيسا على هذه الرؤية عملت الدولة السورية طيلة السنوات التسع من عمر الحرب على تلك المكونات موضحا أنه في الوقت الذي كانت فيه القوات المسلحة تواجه الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية بمسلحيه ومموليه وداعميه إقليميا ودوليا كانت الدولة تستكمل ما بدأته من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية منذ سنوات ما قبل الحرب وكذلك كان الحال لتلبية احتياجات المواطن السوري رغم كل الظروف التي أفرزتها الحرب من تدمير ونهب للمعامل والمنشآت الإنتاجية وحصار اقتصادي خارجي شبه كامل.
وبين المهندس خميس أن التقديرات الأولية تشير إلى أن كلفة الأضرار التي لحقت بمؤسسات الدولة تجاوزت 45 ألف مليار ليرة سورية حيث تعرض أكثر من 28 ألف مبنى حكومي للضرر ونحو 188 معملا وشركة صناعية حكومية للتدمير الكلي أو الجزئي وحتى المواقع الأثرية لم تسلم من الفكر التكفيري والظلامي حيث تعرض أكثر من 1194 موقعا أثريا للتخريب والنهب المتعمدين أما في قطاع الطاقة بشقيه الكهربائي والنفطي فتعرضت 15 محطة توليد كهربائية للتدمير الكلي و10 محطات للتدمير الجزئي من بين 39 محطة كانت موجودة قبل الحرب كذلك الأمر بالنسبة لشبكة نقل الكهرباء إذ أن سورية كانت قبل الحرب تملك أكبر شبكة كهربائية وطنية موحدة في المنطقة تربط شمال البلاد بجنوبها، غربها بشرقها بطول يتجاوز نحو 48 ألف كيلو متر طولي تعرض نصفها تقريبا للتدمير والتخريب.
وأضاف إن قطاع النفط أيضا شكل هدفا للتنظيمات الإرهابية منذ اليوم الأول للحرب حيث تشير التقديرات الأولية اليوم إلى تضرر أكثر من ألف موقع وبناء نفطي منذ بداية الحرب فيما تعرض القطاع الزراعي الذي حقق لسورية على مدار العقود السابقة اكتفاء ذاتيا في أمنها الغذائي لضرر كبير جعل سورية التي كانت تنتج سنويا ما يزيد على 5ر3 ملايين طن قمح تلجأ إلى الاستيراد لتأمين احتياجات شعبها وذلك نتيجة لتخريب قطعان الإرهابيين المساحات المزروعة وحرقها وتهريب إنتاجها إلى الخارج.
وأكد المهندس خميس أنه رغم كل ذلك فإن الدولة استمرت في القيام بواجباتها تجاه مواطنيها فلم تتأخر يوما في صرف رواتب الموظفين وتقديم الخدمات وتأمين السلع في الأسواق وإعادة تأهيل وإصلاح البنى التحتية والمرافق الخدمية في المناطق المحررة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن الأهم أن الدولة حافظت على سياستها الاجتماعية والاقتصادية الداعمة لحقوق مختلف الشرائح الشعبية ولا سيما الطبقة العاملة رغم التراجع الكبير في الموارد من خلال استمرار العمل ببرنامج الدعم الحكومي للسلع والمواد والخدمات الأساسية وبعمليات الإغاثة التي حرصت مؤسسات الدولة على إيصالها إلى جميع المحتاجين والمتضررين جراء الحرب مع العلم أن المساعدات الأممية لم تتعد نسبتها 10 بالمئة من إجمالي ما تم تقديمه.
ونوه المهندس خميس بدور الطبقة العاملة في المعركة ضد الإرهاب حيث وقف أبناؤها جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري يواصلون عملهم في معاملهم ومنشآتهم ومكاتبهم ومؤسساتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم ومخابرهم رغم القذائف الإرهابية ليسطروا ملحمة جديدة من الصمود والعطاء.
وبين المهندس خميس أن أكثر من 9 آلاف عامل من مؤسسات الدولة ضحوا بحياتهم لتستمر مؤسساتهم بالعمل وزاد عدد الجرحى على 14 ألف جريح فضلا عن 3 آلاف عامل مخطوف مشيرا إلى أن ما فعله الإرهابيون في مدينة عدرا العمالية من جرائم ومجازر لم يشهد له التاريخ مثيلا سوى في سجل الحركتين النازية والصهيونية.
وأعرب المهندس خميس عن تقدير الدولة للعمال الذين شاءت الظروف أن يبقوا في مناطق تواجد الإرهابيين لكنهم لم يتخلفوا يوما عن خدمة دولتهم ومواطنيها واستطاعوا حماية وثائق مؤسساتهم وممتلكاتها وخطوط إنتاجها والمحافظة على الخدمات المقدمة للمواطنين من تعليم وصحة وماء وكهرباء وغيرها.
وأكد المهندس خميس ضرورة تضامن الشعوب الحرة مع بعضها البعض وتكاتفها في وجه المشروعات المشبوهة لبلورة رأي عالمي جديد ضاغط لوقف ممارسات وسياسات الدول التي تسعى لزعزعة استقرار دول أخرى وسلبها استقلالية قرارها السياسي وسيادتها لافتا إلى أهمية المواقف المشرفة للطبقة العاملة في جميع دول العالم ومعتبرا أن وجودهم اليوم في دمشق هو التأكيد الأمثل على استمرار تمسك الحركة النقابية العالمية بمبادئها وقيمها الإنسانية التي تأسست وناضلت واستمرت لأجلها.
واختتم المهندس خميس كلمته بالتأكيد على أن هذا الملتقى التضامني يمثل حلقة مهمة في مسيرة كفاح الحركات والمنظمات والاتحادات النقابية على الساحة الدولية وفرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر نحو توحيد المواقف والقرارات التي يمكنها أن تحدث التغيير المطلوب في المواقف الدولية الرسمية والنقابية والشعبية لجهة التنبه إلى خطورة ما يحاك ويروج من مشروعات لا تخدم حقوق الشعوب وتطلعاتها المشروعة مرحبا بكل تعاون نقابي ودعمه بجميع الإمكانيات لأن المستقبل تصنعه إرادة الشعوب وحركات تحررها.
وكان في بداية الافتتاح قد القى  جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال كلمة قال فيها :"يسعدني باسمي وباسم المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية أن أرحب بكم جميعاً .... شاكراً باسم عمال سورية تنظيمهم النقابي حضوركم ومشاركتكم أعمال هذا الملتقى الدولي الهام لتعبروا باسم ملايين العمال في العالم الذين ينتمون إلى منظماتكم الصديقة والشقيقة .. عن تضامنكم ودعمكم لعمال وشعب سورية في مواجهة العدوان والحصار والإرهاب ."..واضاف للمشاركين:"مشاركتكم في أعمال هذا الملتقى .... إلى جانب كونها رسالة تضامن بالغة الدلالات مع أبناء سورية .... هي في الوقت نفسه رسالة إلى المعتدين المتغطرسين ممن دربوا ... ومولوا ...واستجلبوا الإرهاب من أربع جهات الأرض إلى سورية ، لتنفيذ أجنداتهم القذرة ... .. والى أولئك الذين يفرضون الحصار والعقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب على سورية وشعبها , ضاربين بشرعة الأمم المتحدة عرض الحائط في محاولة يائسة لكسر إرادة هذا الشعب العظيم في الصمود والدفاع عن وطنه ....انتم هنا ... لتقولوا لكل هؤلاء المتدخلين في العدوان على سورية لن تحصلوا من عدوانكم وحصاركم إلا الخزي والعار ... لأن شعباً عركته التجارب ... وصقلته المحن ... كالشعب العربي السوري ... فلم تزده إلا صلابة وعنفواناً وإصراراً على مواجهة الإرهاب ... لن تزده مؤامراتهم وأحقادهم وإجرامهم وحصارهم ... إلا إيماناً بوطنه ... والتفافاً حول جيشه البطل ... الذي دك ولا يزال معاقل الإرهاب ومن يقف خلفه ... واصطفافاً خلف القائد المظفر بشار الأسد ... الذي أصبح رمزاً لكل سوري شريف ... رمزاً لوحدة سورية ... ولكرامة السوريين ... رمزاً استطاع بحكمته وشجاعته وصلابته ... أن يجنب سورية الأخطار التي أرادها أعداءها لها ... رمزاً قاد سورية وشعبها إلى الصمود في وجه قوى عظمى... سخرت إمكانياتها المادية والإعلامية والعسكرية وأدواتها الرخيصة لإسقاطها وفشلت... أثبتت سورية بشعبها وجيشها وقيادتها ودعم حلفائها وكل الشرفاء في العالم ... إن الاستسلام للمشيئة الإمبريالية – الصهيو أمريكية – ليست قدراً محتوماً، وإن إرادة الشعوب الحية تصنع المعجزات ."
 
وقال القادري:"واجه السوريون خلال هذه الحرب إرهاباً أسود لم يشهد له التاريخ مثيلاً ... إرهاباً تكفيرياً حاقداً ... استمد عقيدته من فكر إقصائي مجرم غريب كل الغرابة عن قيم السوريين وحضارتهم وانسجام كافة شرائحهم منذ مئات السنين ...ورغم الصعاب والتحديات وظروف الحرب ... استطاع شعب سورية خلال سنوات الحرب التي دخلت عامها التاسع . بصموده وصبره وإيمانه بوطنه أن ينسج أسطورة صمود سيتحدث عنها التاريخ بأحرف من نور ... في سبيل تحقيق نصر كنا واثقين منذ الأيام الأولى للحرب بأنه سيتحقق ... ونحن اليوم قاربنا تحقيقه على امتداد ساحات الوطن ."..واضاف :"إلى جانب الحرب الإرهابية الدموية التي واجهها الشعب العربي السوري ...فقد واجهت سورية حرباً اقتصادية شكلت إرهاباً بحد ذاته ... وتمثل بالعقوبات الاقتصادية الظالمة والحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضت على بلدنا ... في تناغم واضح مع ما قام به الإرهابيون في الداخل ... من استهداف للمعامل والمواقع الإنتاجية ... والخدمية ... وسرقة موارد الاقتصاد السوري ... بهدف تجويع أبناء شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه ...إلا أن عمالنا الذين أدركوا منذ البداية مرامي الهجمة الإرهابية الحاقدة وأهدافها ... كانوا خلال هذه الحرب مقاتلين حقيقيين ... حيث توجهوا إلى معاملهم وشركاتهم ... ومواقع عملهم الخدمية ... رغم كل ظروف الاستهداف والمخاطر التي كانت تنتظرهم ... وأصروا بروحهم الوطنية العالية أن يديروا عجلات مصانعهم ومنشآتهم ... لينتجوا لشعبنا الصامد أسباب الحياة ... ومقومات الصمود ... وساهموا الى جانب كل الشرفاء من أبناء الوطن في حالة الصمود المشرفة ... التي تحققت خلال الحرب ... لذلك كانوا هدفاً للإرهابيين القتله ... وكان حجم استهدافهم بحجم دورهم في تصليب صمود الوطن ... فدفعنا كما دفع السوريين جميعاً فاتورة عالية من دماء عمالنا آلاف الشهداء وآلاف الجرحى الذين سببت لهم جراحهم إعاقات دائمة ... ارتقوا ... وأصيبوا جميعاً بعدما استهدف الإرهاب التكفيري الحاقد معاملهم وأماكن عملهم واقامتهم بقذائف الغدر والعدوان الاسود وستستمعون خلال جلسات الملتقى الى شهادات حية من أرباب عمل وعمال وأسر شهداء استهدفوا على يد هؤلاء الإرهابيين وزاد معاناتهم هذا الحصار الظالم والمستمر للاقتصاد السوري من دول العدوان." ..وقال :"إن الإرهاب التكفيري الذي واجهناه خلال هذه الحرب ... لايشكل خطراً على السوريين فقط ... بل هو خطراً على الإنسانية جمعاء ... وعلى العالم أجمع شعوباً وحكومات ... أن يتحد لاجتثاثه من منبته وعدم تمكينه من أن يجد بيئة آمنة يأوي اليها ... على العالم أن يتحد أيها السيدات والسادة ... لفضح وتعرية مصادره ... وإدانة مموليه وداعميه من الدول المارقة ... التي أصبحت معروفة للجميع لأن هذه الدول بإجرامها وأفعالها وسياساتها ... أصبحت ايضاً تشكل خطراً على الإنسانية جمعاء .إن عمال العالم وأحراره وشرفائه ... كانوا معنا في معركتنا المصيرية ضد الإرهاب ... وهو مالمسناه منهم خلال مؤتمراتنا النقابية الدولية ، والملتقيات التضامنية , والحراك الجماهيري الواسع في أكثر من مكان لنصرة سورية وشعبها وعمالها خلال سنوات الحرب ... هؤلاء هم شركائنا أيضاً في كل الانتصارات التي حققتها سورية بصمود شعبها وقواتها المسلحة الباسلة ... وأصدقاء نضالها ... وحلفائها المخلصين ... وإنني اتوجه بمشاعر الشكر والتقدير لكم جميعاً ... أخوة مناضلين صادقين ... عبرتم بمواقفكم الشجاعة عن وحدة شعوب العالم ... ضد هؤلاء المجرمين القتلة الذين اقترفوا من الجرائم والآثام مايعجز الإنسان عن وصفه ... وإن تداعيكم لمشاركتنا هذه الفعالية النضالية ... يؤكد مرة اخرى على رفض كل الشعوب المحبة للعدل والخير والسلام ... لكل أشكال الإرهاب والاستعمار ..."  وقال:"أكرر ترحيبي بكم أخوة أشقاء وأصدقاء في دمشق الياسمين ... دمشق التي استعصت على الأعداء والطامعين ... دمشق التي حطمت على صخرة صمودها آمال المعتدين و الخونة وأحلامهم ... شاكراً لكم جميعاً حضوركم ومشاركتكم وتضامنكم الصادق مع عمالنا وشعبنا ... آملاً أن تنقلوا محبة وتقدير عمالنا وشعبنا لعمالكم وشعوبكم ... وأن تنقلوا أيضاً حقيقة ماشاهدتموه في سورية ... وأن تكونوا خير سفراء لها ... توضحون الحقائق .. وتجلون بواقعيتكم ومبدأيتكم المعهودة صدأ ما حاول الإعلام الأصفر أن يسوقه عنها خلافاً للواقع ...وأود أن أتوجه بعميق شكري الى الرفيق جورج مافريكوس أمين عام الاتحاد العالمي للنقابات والى الرفيق ارزقي مزهود الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية ... والى الرفيق غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي للعمال العرب على تعاونهم وجهدهم المقدر في الوصول الى عقد هذا الملتقى ... والشكر موصول لكم جميعاً رفاقي ورفيقاتي الحضور ... يملؤني الأمل بأن تتكلل أعمال هذا الملتقى بالنجاح وأن نخلص منه الى نتائج وتوجهات عملية لفضح المعتدين والضغط بلا هوادة لكسر الحصار عن الشعب العربي السوري الصامد .وختاماً باسمكم جميعاً أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية على رعايته الكريمة لأعمال هذا الملتقى ."
وعبر رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن عن سعادته بالمشاركة في الملتقى النقابي العمالي الدولي الثالث الذي دعا إليه الاتحاد العام لنقابات عمال سورية مع حشد مميز من القيادات النقابية العمالية العالمية والعربية ونخب من المناضلين السياسيين ورواد فكر وإعلاميين للتضامن مع عمال وشعب سورية لكسر الحصار الاقتصادي ورفض التدخلات الامبريالية ، داعياً لوضع خطة تحرك عمالية وشعبية عربية وعالمية دعماً لصمود الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والعدوان والعقوبات والحصار .
وقال غصن: بعد هزيمة الإرهاب في سورية ومعه مشغليه ومموليه وداعميه وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وأتباعها حلف الناتو وأنظمة الرجعية العربية أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اتخاذ قرار بسحب الجيش الأمريكي من سورية بعد فشل الخيار العسكري ضدها وانتصارها الاسطوري الذي أرسته قيادتها المظفرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وملاحم البطولات التي سطرها جيشها الباسل وثبات وصمود أبنائها و عون المقاومة ومؤازرة الحلفاء والأصدقاء الأوفياء الذين شكلوا محور الممانعة والمقاومة ومحور العزة والكرامة الذي تصدى لتحالف العدوان الثلاثي الناتو الأمريكي والصهيونية العالمية و أنظمة الرجعية العربية فتحقق النصر على التنظيمات الإرهابية المشبعة بالعقيدة التكفيرية الظلامية والمدججة بأسلحة التحالف الامبريالي التدميرية ودحرها ومحاصرتها بالجغرافية الضيقة من شمال سورية تمهيداً للقضاء على ما تبقى من فلولها وتطهير ترابها من لوثة الإرهابيين وأطماع المستعمرين الساعين إلى الهيمنة على وطننا ونهب ثرواته وسرقة وموارده بعد شرزمته و تفتيته وإقامة شرق أوسط جديد يحقق مصالح الإمبريالية العالمية وأهداف الحركة الصهيونية وينجز صفقة العصر ليؤمن الحماية والطمأنينة للكيان الصهيوني الغاصب لإسرائيل.
 
وأضاف إن سورية الربضة في عرين الأسد الذي لم يستطع كل تحالف قوى الشر أن يلوي ذراعه بالحديد والنار، لن يقدر بالعقوبات الاقتصادية الجائرة والحصار والتجويع أن يخدع سورية ويجبرها على الاستسلام والانصياع للصفقات الصهيوأمريكية والتطبيع مع العدو الإسرائيلي والتنازل عن استقلالها وسيادتها على كل شبر من أراضيها و حريتها في خيارها في تقرير مصيرها خاصة وأن سورية تملك المقومات والامكانات من أجل مواجهة العدوان وصلف العقوبات وجور الحصار بالرغم من قساوته وجبروته ، وإن سورية بقيادة الربان الحكيم الدكتور بشار الأسد الذي يملك الإرادة والعزم قادرة على صده ومواجهته واحتوائه وإيجاد الحلول والمعالجات السياسية والاقتصادية من آثاره وتداعياته الاجتماعية والمعيشية.
ووجه أمين عام منظمة الوحدة النقابية الأفريقية أرزقي مزهود خلال كلمة له في افتتاح الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال وشعب سورية التحية باسم العمال الأفارقة إلى عمال وشعب سورية الصامد في وجه تحالف العدوان والظلم والرجعية.. تحية النضال والتضامن.
وقال: لقد جئت إلى هذا الملتقى لأعبر لكم عن تضامن العمال الأفارقة ولنجدد لعمال وشعب سورية دعمنا ووقوفنا إلى جانبهم في كفاحهم ونمسح على جراحهم ونهنئهم على انتصاراتهم على حلف الشر والعدوان رغم كل ما رصد له من وسائل وامكانات تتجاوز حدود العقل من أجل تفكيك وتخريب سورية ومسح حضارتها المتجذرة في تاريخ البشرية إلا أن الشعب السوري الشجاع وعماله الابطال تمكنوا من إبطال مفعول قنبلة الدمار الشامل التي صنعت في مخابر الامبريالية العالمية وحلفائها وإفشال مشروعها التدميري، إذ أكدت التطورات الأخيرة أن مشروعهم وخطتهم ما هي إلا حالة هذيان ووهن مرضي.
 
ووجه مزهود الشكر العميق إلى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري على هذه الدعوة التي تدل على حسن العلاقات بين العمال السوريين والأفارقة.
وقال جورج مافريكوس أمين عام اتحادات النقابات العالمي إنه بالنيابة عن اتحادنا وأسرتنا في كل أنحاء العالم نعرب عن سعادتنا لنكون معكم في هذا الملتقى الدولي ، واننا في الموقع الصحيح مع الشعب السوري بالنيابة عن أعضائنا.
وأضاف: تهانينا لاتحاد عمال سورية لأننا نعلم أن دوركم كبير في النصر ونحيي عمال سورية والرئيس بشار الأسد الذي بثبات موقفه أمام العدوان والإرهاب قاد السوريين للانتصار، و منذ الايام الاولى للعدوان الامبريالي كنا معكم ضد العدوان ونظمنا العديد من المبادرات وأوضحنا الهدف الرئيسي للعدوان وأكدنا منذ البداية أن الحق مع الشعب السوري.
وأوضح مافريكوس بالقول: الآن نريد تدعيم نضالاتنا لوقف العدوان والحصار ضد سورية لمصلحة شعبها والوطن العربي ولمصلحة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ونحن نؤكد أن الشعب هو الوحيد الذي يقرر مصيره.
واضاف: سنواصل دعم الشعوب المناضلة في كل المحافل الدولية.. ندعم شعب كوبا وفنزويلا ونقف ضد العدوان الاسرائيلي على فلسطين.. ونقف مع وإيران و نقف ضد العقوبات الأوروبية على روسيا وعلى كل شعوب العالم وسنواصل وقوفنا مع الشعب السوري واتحاد العمال ومع كل العرب المناضلين لتقرير مصيرهم...
وفيما يلي الترجمة الكاملة لكلمة الامين العام لاتحاد النقابات العالمي جورج مافريكوس:
"أيها الأصدقاء و الزملاء الأحبة، ،أخوتنا السوريين ،
رئيس مجلس الوزراء السوري المهندس عماد خميس ،رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال قادري، الرئيس السابق الذي لا ننساه لاتحاد النقابات العالمي السيد محمد شعبان عزوز،أيها النقابيين الأحبة من جميع أنحاء العالم،
نحيي هذا الملتقى النقابي الأممي و نحن سعداء جدا لهذا الكم من المشاركة.
 
باسم اتحاد النقابات العالمي ال97 مليون عضو في 130 دولة في الخمس قارات، نريد أن نهنئ الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا و العمال السوريين و الشعب السوري. نريد تهنئة رئيس الدولة الدكتولر بشار الأسد و الذي بموقفه الثابت ضد هجمة الامبرياليين، قاد الشعب السوري الى الانتصار.
اننا نشعر كاتحاد النقابات العالمي بالرضى لاننا منذ اللحظة الاولى للهجمة الامبريالية ضد الشعب السوري وقفنا بجانب الشعب السوري ، مع الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا.
مع الاخ جمال قادري، مع الأخ محمد شعبان عزوز، مع جميع الكوادر النقابية للاتحاد العام لنقابات العمال نظمنى العديد من المبادرات التضامنية و الأممية في جميع أنحاء العالم. كشفنى منذ اللحظة الأولى خطط الامبرياليين. و اليوم نحن سعداء للانتصار السوري و الان يجب ان نقوي النضال من أجل وقف الحصار و التمييز و العقوبات ضد سوريا. نعلم جيدا انه سوريا قوية هي بمصلحة جميع الدول العربية و بالأخص من مصلحة الشعب الفلسطيني البطولي الذي يناضل من أجل دولة مستقلة و عاصمتها القدس الشرقية.
ايها الأخوة الأحبة،
ان اتحاد النقابات العالمي كمنظمة نضالية أممية تؤيد مبدأ : كل شعب يقرر لوحده بشكل حر و ديمقراطي لحاضره و مستقبله من غير تدخلات أجنبية ، نأيد أيضا الصداقة و التعاون بين جميع الشعوب و الاحترام المتبادل و التضامن بين الشعوب و العمال. بهذه المبادئ سنواصل المحاولات على المستوى المحلي و الاقليمي و الأممي لدعم الشعوب التي تناضل من أجل حقها في تقرير حاضرها و مستقبلها.
على أساس هذه المبادئ نحن بجانب شعب كوبا ضد المنع الأمريكي، نحن ضد الحصارات المفروضة على فينيزويلا. اننا ندين سياسة اسرائيل التي تفرض الحصارات على الشعب الفلسطيني كما أننا غير موافقين على سياسة الولايات الامريكية المتحدة و حلف شمال الأطلسي ضد ايران. نؤمن أن عقوبات الاتحاد الاوروبي و الولايات المتحدة ضد روسيا تضرب بشكل أساسي العمال و الشعوب. اننا نطالب وقف جميع هذه الحصارات.
اننا نلتزم لمرة أخرى أمام الشعب السوري و الشباب السوري و الشباب العربي انه لن يكون لوحده في نضالاته، أسرة اتحاد النقابات العالمي الكبيرة سوف تقف بجانبه و تكون معه.""
وودعا السيد محمد شريف داود أثناء إلقائه كلمة منظمة العمل العربية لكسر الحصار و إدانة سياسات التدخل الأجنبي التي تعيق التواصل التاريخي للشعب العربي السوري وطبقته العاملة وتمنع عنه ماكان يقدمه لأمته العربية من دعم مادي ومعنوي وثقافي.
وقال شريف: لقد لمس الكثير منا بشكل مباشر إسهامات هذا الشعب وقواه العاملة وتنظيمه النقابي في احتضان أبناء أمته العربية وتقديم الغالي والنفيس لرفعة شأنها والدفاع عن مصالحها، أن منظمة العمل العربية وتشكيلها الذي يمثل قوى الإنتاج العربي من حكومات وأصحاب أعمال وعمال في الوطن العربي تدعم وتساند وتتواصل عبر تنظيمهم النقابي الذي يواصل عطاءه رغم كل الظروف ويشارك في جميع فعاليات وأنشطة العمل العربية.
 
وتابع شريف: نعلنها من هنا مدوية إننا مع عمال وشعب سورية بمختلف فئات وأطياف هذا الشعب العربي الأصيل طالما عرفناه بهذا المسمى المحبب إلى نفوسنا وتلك الفسيفساء التي يتألف منها أبناءه شأنه شأن أشقائه أبناء الأمة العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، إننا في منظمة العمل العربية كنا ومازلنا مع عمال وشعب سورية في تقديم كل أشكال العون الفني والمهني والمعنوي وهم يواجهون أصعب محنة تمر فيها طبقته العاملة التي ربما لم تتعرض لمثلها في تاريخها، ونحن واثقون إنه سيتجاوزها ويرد كيد الكائدين ممن يريدون له التدمير والتخريب والتفرقة والتقسيم فكل التحية لشعب سورية وطبقته العاملة ومنظمي هذا الملتقى
ويشارك في الملتقى نحو 100 منظمة نقابية عربية وأجنبية وعشرات الشخصيات من مفكرين وإعلاميين وناشطين سياسيين واجتماعيين من الدول العربية والأجنبية.
ويناقش الملتقى على مدى يومين عددا من المحاور المتعلقة بعدم شرعية الإجراءات القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري من منظور القانون الدولي والانعكاسات السلبية لسياسات الحصار والعقوبات المتناغمة مع الإرهاب على عمال وشعب سورية إضافة إلى دور المنظمات النقابية والأهلية والإعلام في تعرية الفكر التكفيري والنفاق السياسي للدول التي تدعى محاربة الإرهاب إعلاميا فيما تدعمه على أرض الواقع.
 

الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net