ناسبة عيد المقاومة والتحرير في لبنان اصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب البيان التالي : 
مناسبة عيد المقاومة والتحرير 
25 مايو | أيار 2000
 تحملّ ذكرى تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي يوم الخامس والعشرين من أيار العام الفين، هذا العام أهمية مضاعفة وبعد ارحب على المستوى الرمزي الوجداني، والسياسي الاستراتيجي.  فبعد واحد وعشرين عاماً، من ذاك اليوم الأسطوري الذي كان فاتحة الإنجازات والانتصارات يعانق التحرير الذي حققته المقاومة اللبنانية النصر البطولي الذي انجزته المقاومة الفلسطينية والانتفاضة الشعبية في مواجهة الاحتلال الصهيوني فأسقط عند بوابات بيت المقدس وساحات الأقصى وفي حي الشيخ جراح وفي كافة المدن المحتلة في الضفة وفي عمق أراضي ال 48 هيبة "الجيش الذي لا يقهر" بعد ان طالت صواريخ غزة المقاومة الرؤوس المتغطرسة فمرغتها بالتراب واقعدتها زليلة في عتمة الملاجئ.
25 أيار، قلب موازين القوى في هذا الصراع الوجودي، المصيري الذي تخوضه شعوبنا منذ سبعة عقود ونيّف، من أجل طرد المسخ الصهيوني الاستعماري، وتحرير أرض فلسطين، واستعادة الكرامة الوطنية والحقوق المشروعة.
25 أيّار، تتويج لكفاح مضن، يخوضه احرار شعبنا في مواجهة عدوّ غاشم دموي، عنصري ومتغطرس، أسّس كيانه على المجازر والاستيطان والتمييز و«قانون الدول العنصرية اليهوديّة»،
25 أيّار، انتصار على الدول الاستعمارية المنحازة لقاتلنا ومغتصب ارضنا، تحميه وتدعمه وتسلّحه وتطمس جرائمه وتبرّر مجازره وتتستر عن سياساته الاجراميّة. 
 25 أيّار، هزيمة لأنظمة الرجعية العربية الخانعة المتخاذلة والمتواطئة مع الاحتلال والخانعة لكذبة «التفوّق الإسرائيلي». تلك الأسطورة التي ترنّحت في العام ألفين، قبل أن تتحطّم ً في صيف تموز 2006.
 25 أيار، مسيرة كفاح وبطولات وتضحيات واستشهاد على دروب العودة الى فلسطين وتحرير الأرض السليبة التي باتت على مرمى بنادق مجاهدي المقاومة والتحرير.
في هذا اليوم المجيد نردد مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم  
" كل سماء فوقكم جهنم   وكل ارض تحتكم جهنم
لن تكسروا اعماقنا 
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم "