أمين"العمال العرب" في"السودان":الاتحاد العام لنقابات عمال السودان كان من أوائل الاتحادات التي نبهت إلى خطورة مخططات التفكك وتمسكت بالوحدة وتعزيز دور النقابات العمالية
الوفاء : 8-11-2017
*بإسم مئة مليون عامل عربي أتقدم بالتهنئة للشعب السوداني وقيادته الأبية وطبقته العاملة المناضلة على رفع الحصار الاقتصادي الجائر. *قادة العمال في السودان برئاسة يوسف عبدالكريم قادت المرحلة باقتدار فكانوا ولا يزالون مثالاً للوحدة الوطنية والقومية *نحن في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ملؤنا ثقة بأن السودان وشعبه الصنديد سوف ينهض مجدداً لما يتمتع به من ثروة بشرية متميزة وثروات طبيعية ينظر إليها العالم أنها سلة غذائه. *مع هبوب عاصفة الربيع العربي المشؤوم على دولنا برزت محاولة استهداف الوحدة العربية من خلال استهداف وحدة الحركة النقابية العربية تحت شعارات براقة. *بالرغم من محاولات بعض من غرر بهم بقي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كالطود شامخاً لا بل زاد إصراراً وتمسكاً بمبادئه في الدفاع عن حقوق العمال العرب وعن قضايا أمتنا العربية المصيرية. *مسيرتنا مستمرة دعماً لتحرير أرضنا العربية في فلسطين المحتلة والجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا في جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الصهيونية المتكررة. *إن استهداف منطقتنا حضارة ووجوداً وثروات يتطلب استنهاض مشروعاً قومياً عربياً بات يشكل ضرورة حتمية وواجب وطني مقدس لمواجهة كل أشكال العدوان والابتزاز. *نحن اليوم نكرم أختين نقابيتين مناضلتين عملتا في ظروف صعبة هما عائشة عبدالهادي ونعمات احمد حسن بحضور الرئيس السوداني عمر البشير ألقى الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للندوة القومية التي ينظمها بالخرطوم لمدة 3 أيام، منظمة العمل العربية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، بعنوان "آليات المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب التقني والمهني والاحتياجات الفعلية لسوق العمل في الدول العربية"، وكذلك اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والهيئة الاستشارية للجنة المرأة العاملة العربية، بحضور مدير عام منظمة العمل العربية فايز علي المطيري، و نخبة من القيادات النقابية العربية، وممثلون لأطراف الإنتاج المختلفة، بجانب عدد من الخبراء والمختصين، وتتضمن 4 جلسات، يتم خلالها مناقشة 7 أوراق عمل حول المحاور الرئيسية للندوة، وصولا لأفضل التوصيات بشأن المواءمة بين مخرجات التعليم الفني والتقني من جهة، وسوق العمل من جهة أخرى،وأيضا تكريم رائداتين من رائدات العمل العمالي العربي وهن عائشة عبدالهادي من مصر ونعمات أحمد حسن من السودان ..وبدأ "غصن كلمته قائلا:"- فخامة الرئيس عمر أحمد حسن البشير رئيس جمهورية السودان - معالي وزير الخارجية البروفيسور ابراهيم غندور - السيد فايز المطير مدير عام منظمة العمل العربية - الأخ المهندس يوسف عبد الكريم علي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان - الأخوة والأخوات النقابيون - السيدات والسادة الحضور ".. وأضاف:"بداية باسمي وباسم الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الممثلون لما يقارب مئة مليون عامل عربي أتقدم بالتهنئة للشعب السوداني وقيادته الأبية وطبقته العاملة المناضلة على رفع الحصار الاقتصادي الجائر عن السودان، والذي دام ما يقارب العشرين عاماً ضرب خلالها الشعب السوداني وفي القلب منهم العمال، مثالاً يحتذى في الثبات والصبر والنضال والتماسك. والتهنئة موصولة للاتحاد العام لنقابات العمال في السودان وقيادته المناضلة برئاسة المهندس يوسف عبد الكريم والتي قادت المرحلة باقتدار فكانوا ولا يزالون مثالاً للوحدة الوطنية والقومية حاجزين لأنفسهم موقعاً متميزاً في قلب العامل السوداني، وهم يدافعون عنه بكل همة للحصول على كافة حقوقه من أجر عادل وعمل لائق وتشريعات متوازنة تحقق العدالة بين كافة أطراف الانتاج. كما حفظوا لأنفسهم مكاناً ومكانة متقدمة في المحافل العربية والدولية وبالمنظمات النقابية العربية والعالمية ليظلوا رسلاً أمينةً ومشرفةً ومشرقةً لدولة السودان التي تحررت من الحصار بفضل تماسك شعبها وحكمة قيادتها ومهارة دبلوماسيتها بقيادة طليع الطبقة العاملة السودانية والعربية والدولية البروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية ورئيس الاتحاد العمال السابق." وقال "غصن": "عشرون عاماً من الحصار الجائر بقي شعب السودان وقيادته الرشيدة يعملون بأناة وإصرار وعضض في ظروف معيشية اقتصادية صعبة من أجل أن تتخط السودان عواقب هذه العقوبات الجائرة التي ألحقت ضرراً جسيماً بالاقتصاد ودورة الانتاج وأقعدت البلاد، ما حدا بالاتحاد العام لنقابات عمال السودان أن يقود طلائع الممانعة ومناهضة الإرهاب الاقتصادي الأمريكي رافعة الصوت على منابر العربية والدولية وخلال الفعاليات النقابية وعبر الدبلوماسية الشعبية منادية بوجوب رفع هذا القصاص والعقاب الجماعي التي تضررت منه بشكل مباشر الطبقة العاملة بل الأجيال القادمة من أبنائها." وقال :"ها هو الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان يواصل عمله الوطني ويوجه عماله في بيانه الأخير من أجل الاستعداد لمرحلة ما بعد الحصار داعياً إياهم " يا من صمدتم في وجه الحصار لا تنسينا فرحة النصر التحدي الأكبر وهو مسؤولية ما بعد فك الحصار ومضاعفة الانتاج والاستفادة من الفرص المتاحة، فلا بد إن أردنا انفراجاً حقيقياً أن نضاعف جهدنا حتى يتم إعادة إدماج اقتصادنا في الاقتصاد العالمي" واضعاً يده في يد شريكه في الانتاج اتحاد أصحاب العمل الذي أكد على أن رفع العقوبات الأمريكية سيكون له مردوداً إيجابياً كبيراً على اقتصاد البلاد لأنه يشكل خطوة فعلية في اتجاه بناء منظومة اقتصادية قوية ذات انفتاح تجاري وتكامل اقتصادي عربي إقليمي ودولي بدأ بإبرام الاتفاقيات الاقتصادية في الميادين الانتاجية المختلفة لا سيما أن العقوبات الاقتصادية أدت على مدى عشرين عاماً إلى خسائر مادية تتجاوز الخمسمائة مليار دولار فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة." وأضاف:"نحن في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ملؤنا ثقة بأن السودان وشعبه الصنديد سوف ينهض مجدداً لما يتمتع به من ثروة بشرية متميزة وثروات طبيعية ينظر إليها العالم أنها سلة غذائه وفق منظمة التغذية العالمية (الفاو) التي تضع السودان في الموقع الثالث لحل مشكلات الغذاء في العالم شريطة استغلال إمكاناته باستخدام التكنولوجيا الحديثة والتي تضمنتها لائحة العقوبات فضلاً عن السماح بالتحويلات المالية وبناء استراتيجية عربية برأسمال عربي وشبكة تواصل ونقل بري وبحري وجوي وتعزيز شبكة سكك الحديد وذلك برعاية القيادة الرشيدة التي استطاعة أن تقاوم العدوان وتصمد إزاء الحصار. " وقال:"إننا ونحن نستعرض في هذا اللقاء ما مرت به السودان ننظر إلى ما تمر به أمتنا العربية من استهداف وعدوان وتآمر وأطماع أرخت بظلالها وتأثيراتها على أرجاء الوطن العربي وعلى الحركة النقابية فيه. فمع هبوب عاصفة الربيع العربي المشؤوم على دولنا وما جلب لها من ويلات وخراب وتدمير وتفتيت، برزت محاولة استهداف الوحدة العربية من خلال استهداف وحدة الحركة النقابية العربية تحت شعارات براقة في ظاهرها رنانة في صداها مطالب حق يراد بها باطل استهدفت الوطن العربي وحركته النقابية وفي طليعتها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المنظمة القومية الحاضنة التي تمثل كل العمال العرب من محيطه إلى الخليج، هذا الاتحاد ذات الإرث النضالي الطبقي والاجتماعي والقومي الذي تأسس في الرابع والعشرين من مارس عام 1956 كإطار معبر عن وحدة نضال الطبقة العاملة العربية تتويجاً لنضالاتها وتضحياتها الكبرى بهدف إنشاء تنظيم نقابي عربي يعمل على تحقيق تطلعاتها الطبقية والوطنية والقومية ويقوي من تلاحمها في الكفاح من أجل مواجهة الأخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية ويضع حجر الأساس للوحدة لإيمانه المطلق بأن تحرر الأرض من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية مؤمناً أن ذلك مرهون بحجم الدور الذي تؤديه الطبقة العاملة في قيادة المجتمع بما يعزز من دورها النضالي في إقامة المجتمع المتقدم الموحد المتقدم والمزدهر. لقد تصدى لهذا الاستهداف أخوتنا قادة الحركة النقابية العربية في رفضهم لأي شكل من أشكال التفتيت والشرذمة النقابية التي من شأنها إضعاف النقابات العمالية وتهميشها. وللتاريخ فإن الاتحاد العام لنقابات عمال السودان برئاسة معالي الأخ البروفيسور ابراهيم غندور في حينه كان من أوائل الاتحادات التي نبهت إلى خطورة هذه المخططات وتمسكت بوحدة تنظيمه وتعزيز دوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية السودانية والعربية. وبالرغم من محاولات بعض من غرر بهم بقي الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كالطود شامخاً لا بل زاد إصراراً وتمسكاً بمبادئه في الدفاع عن حقوق العمال العرب وعن قضايا أمتنا العربية المصيرية، ولم يحد قيد أنملة عن مبادئه ومواقفه المشهودة منذ أن وقف العمال العرب وقفتهم التاريخية إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 في مقاطعة السفن العائدة لدول العدوان، يومها لم يكن قد مضى على قيام هذا الاتحاد أكثر من ستة أشهر، ونستذكر معاً مواقفه المتضامنة مع السودان إبان العدوان الصهيوني على مصنع الشفاء والأدوية. وكذلك عقده أكثر من دورة طارئة لمجلسه المركزي أثناء إثارة الفتن في إقليم دارفور بدعم خارجي ومباركة أمريكية فضلاً عن مسيرات الاحتجاج التي نظمها استنكاراً لقرار المحكمة الجنائية الدولية ورئيسها أوكامبو، فضلاً عن العديد من المسيرات والمواقف دعماً لتحرير أرضنا العربية في فلسطين المحتلة والجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا في جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الصهيونية المتكررة. إننا نستذكر هذه المواقف باعتزاز كبير ونؤكد مرة أخرى إصرارنا على المضي في التمسك بقضايا أمتنا العربية وحقوقها المشروعة في الدفاع عن سيادتها وحريتها واستقلالها. " وقال:"إن حالة عدم الاستقرار والاضطرابات المتلاحقة والخلافات فيما بين الأشقاء وانتشار الإرهاب التكفيري في عدد من دولنا وما خلّفها من دمار وتقتيل وتخريب أدت إلى تراجع نسب التنمية إلى أدنى مستوياتها حيث انخفض الانتاج في مختلف الميادين الاقتصادية، الزراعية والصناعية والخدمية مما أدى إلى خروج عشرات الآلاف من العمال من سوق العمل وارتفعت معدلات البطالة لا سيما في صفوف الشبان والشابات الذين يتعرضون اليوم إلى أسوأ ظروف الاستغلال والابتزاز ناهيك عن هجرة الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد التقنية بحثاً عن عمل يقيهم غائلة الجوع ويؤمن لهم حياة كريمة. وإن ما كنا ندعو إليه بإصرار بوجوب تحقيق تكامل اقتصادي عربي لمواجهة مشكلاتنا التنموية واحتياجات مواطنينا وتوفيرالأمن والأمان لمجتمعنا أصبح اليوم أكثر إلحاحاً لمواجهة الإرهاب الذي ما كان لينمو ويتفشى لولا مستنقعات البطالة وبؤر الفقر التي تولد الكراهية والحقد والتطرف، وما ازدياد عدد العاطلين عن العمل في العالم إلى ما يقارب مائتا مليون إنسان وبلوغ عدد الذين يعيشون تحت سقف الفقر مليارين ونصف المليار عامل وفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية، إلا القنبلة الموقوتة التي تهدد السلم الاجتماعي. ويعتبر استمرار ارتفاع معدلات البطالة الذي يقدر حالياً بنحو 17% المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة العربية والذي تقدر منظمة العمل العربية عن تزايد نسب البطالة وتخطيها 25 مليون عاطل عن العمل في العام 2020، مطالبة بفتح آفاق جديدة للاستثمار العربي العربي وخلق فرص عمل والاهتمام بورش التدريب والتأهيل وربط مخرجات التعليم بسوق العمل .فهذه التحديات الكبيرة التي تواجهنا تدفعنا إلى التلاقي والتعاون والعمل العربي المشترك وتحديد الأهداف لإيجاد فرص للعمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطور الاقتصادي والتطوير الاجتماعي ." وقال:"إن استهداف منطقتنا حضارة ووجوداً وثروات يتطلب استنهاض مشروعاً قومياً عربياً بات يشكل ضرورة حتمية وواجب وطني مقدس لمواجهة كل أشكال العدوان والابتزاز التي تنتهجها الامبريالية العالمية بقيادة الإدارة الأمريكية دعماً للكيان الصهيوني الرابض على أرض فلسطين وإفشال مخططاتها ومشاريعها في الهيمنة على الوطن العربي وتغيير هويته القومية وإثارة الفتن السياسية والطائفية والمذهبية والإثنية فيها وفرض واقع من الذل والهوان على الأمة العربية وكسر إرادة شعوبنا مستهترة بكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تؤكد حرية الشعوب في تقرير مصيرها واحترام استقلالها وصون سيادتها." وقال:"إنها مناسبة نعتز بها في الحركة النقابية العربية، هذه الحركة التي من شيمها الوفاء والعرفان بالجميل، إذ نحن اليوم نكرم أختين نقابيتين مناضلتين عملتا في ظروف صعبة يوم لم يكن سهلاً أن تعمل المرأة في الشأن العام وتتولى النضال النقابي . لقد تركتا بصمات لا تمحى في التضحية من أجل أن يكون للمرأة العاملة العربية دوراً ومكانة وتأثيراً في الحركة النقابية العربية لا بل في الحركة النقابية العالمية. الأخت الوزيرة عائشة عبد الهادي التي بدأت مسيرتها ناشطة نقابية في صفوف العمال العام 1959 وتدرجت في العمل النقابي لتغدو نائباً لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيسة للجنة المرأة العاملة العربية في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتقديراً لدورها الريادي في الدفاع عن حقوق العمال ودورها المشرف في النضال من أجل وطنها في المحافل العربية والدولية عينت وزيرة القوى العاملة في جمهورية مصر العربية في عام 2006،والسيدة الفاضلة الأخت نعمات أحمد حسن القيادية الكبيرة في اتحاد عمال السودان والتي كانت ولا تزال نموذجاً يحتذى به في الدفاع عن حقوق المرأة السودانية ورائدة في المجالات العلمية والأدبية منذ ستينات القرن الماضي والتي سعت لحصول المرأة العاملة على أجر عمل متساوي مع الرجل وتولت بالفترة السابقة رئاسة لجنة المرأة العاملة العربية والطفل في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب .لهما منا ومن الحركة النقابية العربية كل الاحترام والتقدير مع تمنياتنا لهما بطيب العيش والهناء. " وأضاف:"في الختام أكرر التهنئة مجدداً لشعب السودان الشقيق ولقيادته الحكيمة بمناسبة فك الحصار والعقوبات الاقتصادية والتي جاءت نتيجة صمود الشعب السوداني وإيمانه بعزته وكرامته واستعداده للتضحية وهو بلد اللاءات الثلاث ، وأن نتوجه بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان لرعايته هذا الحفل واحتضانه للحركة النقابية العربية والسودانية. كما أخص بالشكر معالي البروفيسور ابراهيم غندور وزير الخارجية الذي يبقى رائداً عمالياً عربياً في قلب الحركة النقابية العربية ، والشكر الموصول للأخ المهندس يوسف عبد الكريم وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال السودان ومن خلالهم إلى نقابيي عمال السودان الشقيق على الرعاية وكرم الضيافة وعلى مساهمتهم في دعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتعزيز دور الحركة النقابية العربية."
|