الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

مقالات صحفية مختارة > يشوعي لـ«السفير»: الحكومة والمعارضة تتخبطان والوضع الاقتصادي إلى أسوأ


السلع تحافظ على مستواها المرتفع برغم تراجع البنزين 4 آلاف ليرة في 5 أسابيع




   
    


كتب كامل صالح   في جريدة السفير بتاريخ 24-5-2012

لم يلق التراجع المستمر لمبيع أسعار المحروقات منذ أكثر من شهر، بظلاله الايجابية على المشهد الاقتصادي اللبناني، فبقيت أسعار السلع، خصوصا تلك التي ارتفعت مع ارتفاع أسعار المحروقات على حالها، من دون أن يلحظ المستهلك مبادرة جدية من قبل الأجهزة المعنية في الدولة، لضبط الأسواق وفق المعطيات الجديدة.
ويشرّع واقع التطورات السياسية والأمنية على الأرض، الباب أمام طرح أكثر من علامة استفهام حول مصير النمو والحراك الاقتصادي والتجاري، وخصوصا بعد الضربة الموجعة التي تلقتها السياحة مع تحذير أربع دول خليجية رعاياها لمغادرة لبنان، ما ترجم بدءا من يوم الأحد الماضي بارتفاع ملحوظ في حركة المغادرة عبر مطار رفيق الحريري الدولي، مقابل التراجع في حركة الوصول.
وإذ تعتبر مصادر المطار أن هذا الفارق «عادي» و«طبيعي» في مثل هذا الوقت من السنة، ويتراوح بين 500 وألف شخص (مغادرة ووصول)، فإن الملاحظ وفق الاحصاءات، بلوغ الفارق ثلاثة آلاف و765 لمصلحة المغادرة في ثلاثة أيام، إذ غادر لبنان عبر المطار من تاريخ 20 أيار الجاري إلى 22 منه، 22 ألفا و978 شخصا، مقابل وصول 19 ألفا و213 شخصا، حيث ارتفع الفارق لمصلحة المغادرة إلى 1302 شخص يوم الأحد الماضي، وإلى 1694 شخصا الاثنين، و769 شخصا أمس الأول.
وفيما يتجه سعر مبيع صفيحة البنزين إلى مزيد من التراجع في الأسبوعين المقبلين، وفق مصادر نفطية، بعدما تراجع في خمسة أسابيع أربعة آلاف ليرة، يقارب الخبير الاقتصادي د. إيلي يشوعي مسألة عدم هبوط أسعار المواد الاستهلاكية مقابل هبوط أسعار المحروقات، سائلا عبر «السفير»: «من القائل ان الأسعار تتراجع في ظل هذه الفوضى التي نعيشها؟»، مضيفا «إذا كان هناك فعلا دولة لديها مؤسسات، وتعطي الأهمية المطلوبة لهذا الموضوع، فمن المؤكد أن أسعار السلع ستتراجع، فالدولة عليها دائما أن تحيي المنافسة باستمرار، وإذا لاحظت أن هذه الأسعار لم تهبط، تحلّ محل التاجر والموزع لتكسر حلقة الأسعار المرتفعة».
ويؤكد «لا شيء يدفع الأسعار إلى التراجع سوى الدولة، لكن ما يحدث لبنانياً، هو ترك الاقتصاد على كامل سجيته. لذا لنتوقع أن الأسعار لن تعود إلى الوراء».

«البلد في طور التفكك»

وفي مقاربة شديدة السواد، يعتبر أن «البلد في طور التفكك، ويتحلل كجسم ميت»، متوقعاً «الأسوأ على المستويات كافة، بعدما طار موسم الاصطياف، فمؤتمرات عديدة ألغيت، فضلاً عن إلغاء سياح حجوزاتهم، بعد هذا التوتر الأمني الذي يحدث على أبواب صيف نعتبره عادةً، يحاكي كرنفال الريو في البرازيل»، مضيفا: «كنا في شوق لرؤية دولة تعيد بناء نفسها، لكن هذه الحكومة استمرت بالسياسات الاقتصادية السابقة.. أين البواخر؟ أين الكهرباء؟ الحكومة والمعارضة يتخبطان، والوضع الاقتصادي من سيئ إلى أسوأ، والأخطر من ذلك، أن التوقعات السياسية أشد سوءا». ويرى أن «النمو في لبنان، لن يتخطى نسبة 2 في المئة التي سجلها العام الماضي».
وتعليقا على الأجواء الايجابية التي تحيط بالمحادثات الإيرانية مع الدول الكبرى الست حول برنامجها النووي، ما دفع برميل النفط الخام إلى مزيد من الهبوط، يقول يشوعي: «إن حدثت التسوية مع إيران أو لم تحدث، فإن الاقتصاد العالمي لا يتحمل أن يتخطى سعر برميل النفط الخام 100 دولار، لأن ذلك يؤدي إلى ركود اقتصادي وتضخم، كما حدث عندما وصل السعر سابقا إلى حوالي 150 دولارا، وهذه أسوأ حالة اقتصادية ممكن أن يعيشها العالم».

«المعطيات تؤكد هبوط النفط»

ويلحظ أن «المعطيات الجديدة تؤكد جميعها هبوط سعر النفط، أو على الأقل استقرار سعر البرميل ما دون 109 دولارات، والسبب أن ليبيا عادت إلى السوق النفطي، بعد استقرار وضعها السياسي والأمني، والسعودية والعراق يزيدان من إنتاجهما لخفض الأسعار، فضلا عن ذلك، أن دول أميركا وأوروبا والصين لا تزال تتعافى من أزمة 2008، لذا يهمها إجراء تسويات مع كل الدول المصدرة للنفط، وليس مع إيران فقط»، موضحا أن «هذا موضوع النفط شديد الحيوية، وكل الاقتصادات الغربية لا تزال تستند الى هذا المصدر في الانتاج، لأن كلفة الطاقات البديلة لا تزال عالية، لذا النفط سيهبط إلى حدود 100 دولار قريبا، ويمكن الحديث عن الذهب أيضا في هذا الإطار، فارتفاعه ظرفي، ولا تتحمل الدول الكبرى ارتفاع سعر الأونصة أكثر من 1500 دولار، فهناك نوع من مقياس عالمي للذهب والنفط، وتوافق حولهما».

حركة أسعار المشتقات محليا

عودةً إلى حركة أسعار المشتقات النفطية محليا، تراجع سعر مبيع صفيحة البنزين بنوعيها 95 و98 أوكتان أربعة آلاف ليرة للأسبوع الخامس على التوالي، بعد تراجعها ألف ليرة أمس، وفق «جدول تحديد سعر مبيع المحروقات السائلة» الموقع من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل.
وفي ستة أسابيع، تراجع سعر مبيع الكاز 1600 ليرة، بعد تراجعه 400 ليرة، والمازوت 1700 ليرة، بعد تراجعه 500 ليرة، والديزل أويل (المازوت الأخضر) 1800 ليرة بعد تراجعه 500 ليرة أيضا. والفيول أويل 46 دولارا بعد تراجعه 11 دولارا. والفيول أويل (1 في المئة كبريتا) 63 دولارا بعد تراجعه 18 دولارا في الجدول.
وتواصل تراجع سعر قارورة الغاز للأسبوع العاشر على التوالي، ليبلغ ثلاثة آلاف ليرة لزنة 10 كلغ، وثلاثة آلاف و700 ليرة لزنة 12،5 كلغ، وذلك بعد تراجعهما 700 و800 ليرة بالتتالي أمس.
وأصبحت أسعار المحروقات الإجمالية شاملة الضريبة، كالآتي: بنزين 98 أوكتان 36000 ليرة، و95 أوكتان 35300 ليرة، الكاز 29700 ليرة، مازوت 27500 ليرة، قارورة الغاز (تسليم المستهلك) 10 كلغ 19100 ليرة، و12,5 كلغ 23400 ليرة، الديزيل أويل (للمركبات الآلية) 27600 ليرة، الفيول أويل 717 دولارا، الفيول أويل (1% كبريتا) 769 دولارا.
كامل صالح



الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net