الصفحة الرئيسية البحث البريد الالكتروني RSS
فلاشات إخبارية
 
تصغير الخط تكبير الخط أرسل لصديق طباعة الصفحة

مقالات صحفية مختارة > مخرز السياسية في عين الاقتصاد



لقاء موسّع لهيئات أصحاب العمل يعلن «الإفلاس»
 



عقدت هيئات أصحاب العمل لقاءً موسعاً أمس. أرباب العمل جلسوا في الصف الأول، وموظفوهم ملأوا القاعة. المتحدثون الستّة لاموا السياسيين على حالهم الآن، كأنهم لم يكونوا موجودين خلال العقدين الأخيرين... وراء شعار اللقاء المُعلن «لكي يبقى اقتصاد» اختبأ شعار سياسي ــ انتخابي: «إسقاط البذخ الانتخابي»!
كتب محمد وهبة في جريدة الاخبار بتاريخ 5-6-2012
للمرّة الثانية خلال أقل من 12 شهراً، تعقد هيئات أصحاب العمل لقاءً موسّعاً. في المرّة الأولى كانت تريد إسقاط مشروع تصحيح الأجور الذي كان يقوده وزير العمل السابق شربل نحاس. أما في لقاء أمس في فندق فينسيا، فقد «تموضع» على منصّة الكلام 16 ممثلاً لهيئات أصحاب العمل يغلب على معظمهم لون سياسي واحد، يتهيأون لمعركة تحت شعار «كي يبقى لنا اقتصاد». أما الهدف الحقيقي منها، فهو إسقاط «البذخ السياسي والانتخابي للحكومة الحالية»، وفق توصيف أحدهم.
نعم، فجأة استفاق أصحاب العمل ليكتشفوا أن لبنان ليس لديه كهرباء ولا ماء ولا استقرار، رغم أنهم يألفون هذا المشهد منذ عقود وعلى مرّ السنوات والحكومات. فمن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت، وُجهت مئات الدعوات للمشاركة في اللقاء الموسّع. رغم ذلك، استمهل المنظّمون نصف ساعة لبدء اللقاء حتى اكتمال الحضور. حضر نحو ألف شخص، غالبيتهم من بين موظفي القطاع الخاص، باستثناء الصف الأول، حيث كان يجلس النائب السابق القيادي في تيار المستقبل سليم دياب، والنائب روبير فاضل، إلى جانب رؤساء الهيئات وكبارهم. بعضهم كان يتهامس في زوايا فندق فينيسيا، بالقول: «المعركة بدأت، لكن بعضهم يريد تضييق الخناق شيئاً فشيئاً»، ثم أضاف أحد مالكي المصارف الكبرى: «اللقاء الموسّع وضع أسس المعركة، وقد صار بإمكاننا تحديد جدول أعمالنا وتحرّكاتنا اعتباراً من الغد لتضييق الخناق شيئاً فشيئاً».
إذاً، المعركة سياسية، وأصحاب العمل هم جزء أساسي فيها. فالأهداف التي يسعى الرعاة السياسيون للهيئات إلى تحقيقها من اللقاء الموسّع، استدعت سلسلة اجتماعات تحضيرية عقدت خلال الشهر الماضي في مقرّ غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان. في تلك الاجتماعات التي لا يحضرها إلا ممثلو الهيئات ورؤساء الجمعيات وسائر «نقابات» أصحاب العمل أو من ينتدبهم، استمع الجميع إلى المؤشرات الاقتصادية، وخصوصاً التي برزت خلال شهر أيار. عندها طالبت مجموعة من هؤلاء، وهي محسوبة سياسياً على الفريق «الأزرق»، بالعمل على إسقاط الحكومة بذريعة أنها «فاشلة وتسيء إلى مصالح أصحاب العمل»، على ما يقول أحد المشاركين.
هكذا بدأت الإشارات الأولى للتوجهات السياسية للقاء الموسّع تُبَث من غرفة التجارة والصناعة في بيروت. إلا أنها إشارات تلقفها الفريق الثاني في الهيئات، أي الذين يوصفون بأنهم حياديون (من دون تعريف معنى حيادية)، خلال الاجتماعات التحضيرية، ليؤكد وجوب عدم زجّ الاقتصاد في أتون السياسة وأن الدعوة يجب توجيهها إلى جميع العاملين في السياسة لوضعهم أمام مسؤولياتهم.
وافق الجميع على حصر الأمر بتوجيه رسالة إلى كل السياسيين تحت شعار «كي يبقى لنا اقتصاد»، وأن تكون الرسالة الأساسية إلى طاولة الحوار.
ترجمة هذا الأمر جاءت في الكلمات المدوية التي تحدثت عن إفلاس وانهيار وعن مشاكل الكهرباء والمياه والبنى التحتية... كأن كل هذه المشاكل تكشفت اليوم.
كان القصار أول المتكلمين، فأشار إلى أنه «لا يحق لأي جماعة رهن اقتصادنا». بعد ذلك، جاء رئيس غرفة التجارة محمد شقير ليقول إن «البلد مش ماشي»، مشيراً إلى أن «البلاد سائرة بخطى ثابتة نحو الإفلاس». ثم تحدث رئيس جمعية المصارف، جوزف طربيه، مؤكّداً أن التوتير «بالأقوال والأفعال يحدّ من إمكاناتنا في استمرار جذب الودائع».
وتحدث رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، عن كل مشاكل الاقتصاد في لبنان. أما رئيس اتحاد نقابات المؤسسات السياحية بيار الأشقر، فأشار إلى بداية مسيرة الحكومة، ولو أنها من لون واحد، بالخلافات والتباينات والاتهامات والصراعات على ملفات الكهرباء والأجور وتمويل المحكمة فيما «سقطت مقولة شكراً قطر». وأخيراً ارتجل رئيس جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، كلمة قال فيها إن جمعية تجار بيروت تحوّلت إلى «حائط مبكى التجار»، مطالباً بتخفيف الأعباء عن أصحاب العمل لأنها «نفقات سلم في اقتصاد حرب».
إذا كانت هذه هي رسائل المتكلمين، فما كان الحديث على هامش اللقاء؟ لا يخفي طربيه أن التسييس أمر موجود، لكنه يؤكد أن اللقاء «ليس موجّهاً ضد الحكومة الحالية». ويؤكد شقير أن حضور النائب السابق سليم دياب بصفته يمثّل مؤسسة عبد الرحيم دياب، فيما يمثّل النائب روبير فاضل الـ«ABC».
لكن يبدو رئيس جمعية مصارف لبنان السابق، فرنسوا باسيل، أكثر انسجاماً مع أجواء اللقاء عندما يطالب «بالحدّ من البذخ السياسي يميناً ويساراً»، مشيراً إلى أنه ليس ضد فرض الضرائب، لكن مشروع موازنة عام 2012 يتضمن «بذخاً سياسياً له أهداف انتخابية».
________________________________________
25 في المئة
هي نسبة تراجع استهلاك البنزين خلال شهر أيار، بحسب ما يقول رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير. ويشير إلى أن استهلاك الغاز تراجع أيضاً بنسبة 32%، فيما تقلصت الحركة التجارية بنسبة 75%.
________________________________________
مطالب حالمة
تعتزم الهيئات الاقتصادية رفع مذكرة مطلبية بمطالبها إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لعرضها في مؤتمر الحوار. الورقة التي ستعرضها طموحة وحالمة إلى درجة كبيرة؛ فهي تطلب من السياسيين تغييير خطابهم السياسي، وتحذّر من المخاطر التي ستطيح موسم الاصطياف وعودة المغتربين، وتدعو إلى تحييد الاقتصاد عن التجاذبات، وإلى البدء فوراً بمسيرة الإصلاحات الجذرية، وترى أن الضرائب تزيد الأعباء على الأسر والمؤسسات
اقتصاد
العدد ١٧٢٤ الثلاثاء ٥ حزيران
الصفحة الرئيسية
تعريف بالاتحاد
الجمهورية الاسلامية في ايران
المخيم النقابي المقاوم 2013
معرض الصور
ركن المزارعين
موقف الاسبوع
متون نقابية
بيانات
دراسات وابحاث
ارشيف
اخبار متفرقة
مراسيم -قوانين - قرارات
انتخابات نقابية
مقالات صحفية مختارة
صدى النقابات
اخبار عربية ودولية
اتحادات صديقة
تونس
الجزائر
السودان
سوريا
العراق
سجل الزوار معرض الصور
القائمة البريدية البحث
الرئيسة RSS
 
Developed by Hadeel.net