متفرقات > افتتاح مؤتمر «نقابة وسطاء النقل» برعاية ميقاتي
العريضي وصابونجيان والحاج حسن يؤكدون على دور الوسيط
الوفاء : 12-10-2012
أجمع وزراء النقل غازي العريضي، الصناعة فريج صابونجيان والزراعة حسين الحاج حسن، على اهمية دور وسيط النقل في قطاعات الاقتـصاد اللبناني، أكان نقل البضائع من والى لبنان عبر البر والبـحر والجــو، او تخفيف الأعباء عن المصدرين والمستوردين في قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة وغيرها، من طريق انهاء المعاملات في الجمارك، وفي الدوائر المرفئية، وذلك خلال المؤتمر السنوي الرابع لنقابة وسطاء النقل، في فندق «هيلتون الحبتور»، برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ممثلا بالعريضي، تحت شعار «التسهيلات ومواجهة التحديات الحاضرة والمستقبلية»، بحضور عدد من رجال الاعمال ووسطاء النقل، وممثلين عن وزارتي الاقتصاد والتجارة والمال والمديرين العامين لمرفأي بيروت حسن قريطم وطرابلس أحمد تامر، ورئيس منظمة «الفياتا» و«غرفة التجارة الدولية»، و«معهد البحوث الصناعية». في بداية المؤتمر قدم رئيس «الجمعية اللبـنانية للجـودة» فادي صعب تعريفا للوسيط، وهو «الذي يقدم خدمات للشركات التي تعنى بالنقل في جميع انحاء العالم، ويعتبر مهندس النقل والرابط بين القطـاعات والنـقل». ثم تحدث نائب رئيس النقابة سمير سرياني، طارحا «تغييب النقابة عن عضوية «المجلس الاقتصادي والاجتماعي»، مطالباً بتمثيلها، وبـ«تعديل قرار مهنة الوسيط باتجاه التخصص في هذه المهنة». طرحت في المؤتمر تساؤلات حول دور وسيط النقل وضرورة وجوده في القطاع، وجرى تعداد المعوقات، مثل، المنافسة غير العادلة بين الوسيط والوكيل البحري، الازدحام في المرفأ، الفساد في الادارة، تأخير التحليل في معهد البحوث، دوام العمل في الجمارك، ضيق المساحة في المنطقة الحرة للمستوعبات، عدم وجود مساحة مغطاة واستكمال التعيينات.
العريضي: خطوات استباقية
وأشار العريضي الى أن الاحداث التي تجري في محيطنا «أدت إلى زيادة الحركة في هذا القطاع»، لافتا الى ان الحكومة اخذت «خطوات استباقية قبل تطور الأحداث لكي نحمي مصلحة لبنان على مستوى كل القطاعات الإنتاجية ومصالح القطاعات الزراعية والصناعية، وحركة الاستيراد والتصدير ومصالح التجار، أصحاب السفن، الوكلاء والوسطاء، وكل العاملين في هذا القطاع لا سيما عندما أدت الصعوبات إلى تجنب الطرق البرية، وأصبح التركيز على النقل البحري». ودعا الى «التحسب لاحتمالات يفرضها الواقع القائم، بمعنى تجهيز غرفة طوارئ لحماية مصلحة اللبنانيين في كل القطاعات». مركزاً على انه «قبل هذه التطورات بادرنا إلى اتخاذ قرارين الاول هو التوسعة في مرفأ بيروت، والثاني معالجة المشكلة الكبيرة المزمنة التي كانت تحيط بمشروع توسعة مرفأ طرابلس وتعميقه، ومن وجهة نظرنا انهما يتكاملان، حيث بدأنا نحصد ذلك من خلال البواخر التي تأتي إلينا من تركيا إلى مرفأ طرابلس وإلى دول أخرى».
الحاج حسن: التنافسية ضرورة
وشدد الحاج حسن على أن «النقل هو قاطرة الاقتصاد وأحد أعمدته لنقل الأفراد والبضائع من الداخل إلى الخارج»، معتبرا أنه «على الرغم من السنوات الطويلة، ليس لدينا سياسة دولة في الاقتصاد، وأنا لا أدعو هنا إلى اقتصاد اشتراكي أو موجه، إنما ما زال ينقصنا الكثير من رسم سياسات إلى الأمام واضحة، لذلك يجب أن يكون هناك تخطيط ورؤية اقتصادية للدولة»، معتبرا أن «اقتصادنا الحالي يعتمد على الصناعة والزراعة والسياحة والتجارة لتوفير بعض المداخيل وخفض عجز المدفوعات، وتوفير فرص العمل، ونحن في بلد التنافسية فيه ضرورة، سائلا: «ماذا قدمت الدولة للقطاع الخاص والعام ليكون هناك تنافسية».
صابونجيان: النقل اساس التجارة
وأكد صابونجيان أن «النقل هو الأساس في التجارة التي تتكامل مع الصناعة، وهناك حلقـة مترابطة بين المقومات الاقتصادية التي تتفاعل في ما بينها، وإنعاش الصناعة والتجارة يفترض وجود طرق نقل فعالة وسريعة وآمنة وبيئية، وإذا كانت تقـع عـلى الدولة مسؤولية تطوير المواصلات وصيانة الطرق وخطوط الملاحة لتقليص حوادث السير، فهناك واجبات على أصحاب شركات النقل والسائقين تتمثل بالتحكم بالأوزان واستخدام الآليات وصيانتها بحسب معايير بيئية نظيفة»، داعياً إلى «تفعيل هذا القطاع في كل فروعه والتنسيق لتذليل كل العقبات». واعتبر أن «لبنان يواجه تحديا كبيرا علينا مواجهته بتطوير مرافئه ومرافقه، لوقوعه على البحر المتوسط، وتحسين خدماته بأسعار تنافسية لنبقى في الطليعة. وسنبقى منارة وحضارة بفضل أبنائه الناجحين». بعد ذلك نظم المؤتمرون جلستين تحدث فيهما كل من: مدير عام وزارة الاقتصاد بالانابة فؤاد فليفل، مدير عام مرفأ بيروت حسن قريطم، رئيس منظمة «فياتا» حسن الزين، تبعهما عرض لمنى فتاح حول دور «الاسكوا» في تطوير نظم نقل متكامل في المنطقة العـربية، ومـدير التجزئة والفروع في بنك بيروت جورج عواد، ممثل وزير المالية عصام بكداش، غرفة التجارة الدولية ـ لبنان مازن نصار، معهد البحوث الصناعية سليم كفوري. هذا وستصدر توصيات المؤتمر اليوم.
