متفرقات > صراف: وضعنا الخطوط العريضة ونخشى الـ "تسونامي"
طاولة الحوار الإقتصادية في 1 تشرين الثانــــــي
المركزية- كشف عميد الصناعيين جاك صراف لـ"المركزية" عن طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار عقد الإجتماع الأول لطاولة الحوار في الأول من تشرين الثاني المقبل، "لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى لدى دولة الرئيس الذي لا يرغب في تأجيله مهما طرأ من ظروف". وأعلن عن لقاء جمع وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس والقصار، حيث "ووضعا الخطوط العريضة تحضيراً لعقد الطاولة".
وعما إذا كان يعلق الآمال على الحوار الإقتصادي، قال: نأمل كل خير من الحوار إذا أردنا للحوار خيراً. المشكلات القائمة اليوم ليست سهلة لذلك تتطلب حواراً، وأن نجلس سوياً ونبحث في مشكلاتنا هو حوار، أما أن نتباعد عن بعضنا فذلك يتعارض مع مصالحنا. فالقطاع الخاص في لبنان اليوم له موقعه وكذلك الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام والجمعيات والنقابات وغيرها، كما أن الدولة لها موقعها أيضاً. لدينا مطالب لا تحصى في ظرف قاهر داخلياً وخارجياً، إذ أن ما حصل الأسبوع الفائت يتطلب الحوار أكثر من أي وقت مضى. ولفت إلى "دور يجب أن تقوم به الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي ليكونا الجهة التي يجب أن تسير خلف رئيس الجمهورية الذي يطالب بطاولة حوار سياسية تتكامل مع طاولة حوار اقتصادية ثم اجتماعية. لذلك من الخطأ عدم دعم فخامة الرئيس في قرار الحوار".
ملفات الحوار: وعن الملفات الأكثر سخونة التي تشكل أولوية برنامج طاولة الحوار، قال صراف: الوضع الطارئ اليوم يتطلب معالجة المشكلات القطاعية كل قطاع على حدة، إذ يعاد النظر في مشكلات القطاع التجاري والبحث في الحلول الآنية والسريعة لها، وكذلك بالنسبة إلى قطاعات السياحة والصناعة والبناء والزراعة والضمان وكل تلك التي تعاني من مشكلات متفاقمة ومتسارعة. من هنا، المطلوب الآن وضع رؤية وبالتوافق، لتوفير المعالجة القريبة والمتوسطة والبعيدة الأمد.
واعتبر أن "الورقة التي سنرفعها كهيئات إلى طاولة الحوار الإقتصادية، يجب ألا تكون مطلبية وحسب، إنما أيضاً خارطة طريق تشمل المشكلات الإقتصادية، لكي تعتبرها كل الحكومات التي ستتعاقب مستقبلاً، ميثاقاً على غرار باريس – 3. إذ أن قرار إعادة تفعيل المجلس الإقتصادي والإجتماعي لا يجوز التأخير في البت به بعد الآن، لكونه لا يتطلب خطة طويلة الأجل، وبالتالي يجب عدم تأخيره في ملف التعيينات".
أضاف: كل الملفات يجب وضعها على طاولة الحوار للوصول مع الحكومة الكريمة إلى "أجندة" ونقول نعم أو لا. والحوار لن يكون فقط ليوم واحد بل ضمن لقاءات عدة.
تأثير الوضع الأمني: وعن مدى قدرة الوضع الأمني على تفشيل هذا الحوار، قال صراف: الوضع الأمني يُضرّ بنا اليوم، فلماذا لا يمكنني أن أحمي نفسي من هذا "المرض الملعون" وهو الامن الذي هزّ الجسم الإقتصادي، ونحن نعاني من "الشر الكبير" الذي سيصيب المؤسسات كلها وسيكون له ترددات "تسونامية" على الوضعين الإقتصادي الإجتماعي في آن. وهذا ما أخشاه.
وختم: الحوار هو بداية العنوان الأساسي لحل المشكلات الإقتصادية. فهو حوار لوضع الحلول للمشكلات المتراكمة. وما يحصل اليوم أصبح ضمن معادلة "نكون أو لا نكون"، ولن نسمح لأحد أكان سياسياً أو غيره، بأن يلغينا.
