نفذ عمال ومتعهدو قطاع البناء اعتصاما أمام سرايا بعلبك أمس، احتجاجا على قرارات تجميد رخص المهجرين، والرخص الريفية، وتصاريح البلديات، الأمر الذي أدى إلى توقف أعمال البناء في منطقة بعلبك - الهرمل. وألقى حسن كسر كلمة نقابة قطاع البناء ومتعهديه في البقاع، فأكد أن «سمة الحكومات ظالمة خصوصا في وقت تتزايد البطالة والجريمة، حيث لم تقابل يوما منطقة بعلبك الهرمل من الحكومات المتعاقبة إلا بإدارة الظهر لها وتعاميها عن معاناتها، وإبقائها اكثر المناطق اللبنانية فقرا وحرمانا، وتغدق عليها الوعود التي لا تتجاوز الورق». وأضاف «اليوم يكملون الإجهاز على المنطقة بالقضاء على قطاع البناء الذي يوفر الحد الأدنى من المداخيل المتواضعة لأكثرية سكانها. فجمدوا رخص المهجرين والرخص الريفية وتصاريح البلديات، متناسين ان قطع الأرزاق من قطع الأعناق». واعتبر كسر أنه «أمام هذا الجور والتمادي في الإجراءات غير المسؤولة، فلا بد لنا من رفع الصوت والبدء بالتصعيد من الاعتصام بداية من أمام سرايا بعلبك إلى الاعتصام أمام دار البلدية، وأمام قيادة السرية في سيار الدرك، إلى الاعتصام أمام المحافظة وقيادة المنطقة، وصولاً إلى الاعتصام المفتوح أمام وزارة الداخلية». وناشد باسم المعتصمين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «أن يولي الملف اهتمامه، وأن يعمل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الوفاء بوعده لفاعاليات المنطقة بتحرير مشروع الـ 120 من الأدراج». كما طالب «رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالعمل على إطلاق تصاريح البناء من وزارة الداخلية، وأن يسند هذا الملف إلى البلديات كما كان سابقا، وإعفاء القوى الأمنية منه كي تتفرغ لمهماتها الأساسية». وسلم وفد من المعتصمين آمر فصيلة بعلبك الرائد حيدر مظلوم مذكرة بالمطالب لرفعها إلى المعنيين.