اخبار متفرقة > «لجنة المياومين»: الجمعة حداد عام.. والإثنين يوم غضب
اعتصامات رمزية للتضامن مع «الشهيد شاهين»
كامل صالح السفير 10-1-2013
أدى تأخر «لجنة العمّال المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان» اعلان تأجيل الاعتصام الذي كان مقررا أمس، في المؤسسة، إلى ارتباك في صفوف المياومين الذين قدموا من عدد من الدوائر في المناطق إلى المقر المركزي للمشاركة في التجمع الاحتجاجي احتجاجا على المماطلة باقرار قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة وفق مباراة محصورة، والمباراة المفتوحة التي سيجريها «مجلس الخدمة المدنية» في 15 كانون الثاني الجاري. وعلى الرغم من هذا الارتباك، وبرغم الضغوط ولغة الوعيد التي سمعها عدد من عمال المتعهد من قبل مسؤولين في المؤسسة، تحول التجمع أمس، أمام مداخل المؤسسة، إلى اعتصامات رمزية دامت حوالي نصف ساعة، للتضامن مع عائلة المياوم محمد أديب شاهين الذي «استشهد أثناء تأديته واجبه في اصلاح الشبكة لإعادة التيار للمواطنين في منطقة الهرمل»، وتذكيرا بمطالبهم العامة والخاصة، لا سيما من «شركة ترايكوم» المتعاقدة مع المؤسسة. وصباح أمس، أعلنت «لجنة العمال المياومين وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان» في بيان، أن يوم غد الجمعة «يوم حداد عام في دوائر المؤسسة كافة لاستشهاد شاهين»، و«بما ان اللقاء الذي عقد مع وزير العمل سليم جريصاتي لم يسفر عن تأجيل المباراة المفتوحة المقررة في 15/1/2013 ومطالب أخرى، فإن اللجنة تعتبر يوم الاثنين 14/1/2013 يوم غضب عام في صفوف عامة المياومين وجباة الاكراء، وتعتبره يوما حاشدا في المبنى المركزي قد لا يتوقف عند حدود التجمع». وأكدت «أنها منذ اليوم (أمس) ستبقي على اجتماعاتها مفتوحة للوصول إلى الهدف الأسمى وهو التثبيت. وأوضحت اللجنة أن سبب تأجيل التحرك أمس، جاء «نظراً للظروف المناخية السيئة، وعدم قدرة العمال المياومين وجباة الاكراء على الوصول إلى مبنى مؤسسة الكهرباء المركزي في بيروت، وتحسساً منها لتيسير الأعطال التي طرأت من جراء العاصفة على شبكة التوزيع التي يقوم العمال المياومون التابعون للشركات باصلاحها».
رسالة إلى «حامل الأمانة»
وفي سياق متصل، وجه أمين السر للجنة المياومين السابق جاد الرمح رسالة إلى «حامل الأمانة» أمس، ومما جاء فيها: «انتصروا علينا، انتصروا على حق العامل. شكرا معاليك، شكرا سعادتك.. شكرا رفاقي في النضال. أخطأتم، والخطأ قاتل. دولة الرئيس، قالوا لنا: انك تتابع كل التفاصيل. قلنا: ان المباراة أصبحت مفتوحة، وانتهاكات الاتفاق أصبحت كثيرة. قالوا: ان الرئيس إلى جانبكم، و«ما بصير شي يضركم»، والتعليمات واضحة. قلنا: ونِعمَ القائل. عدنا وقلنا: الانتهاكات تكثر، أينكم منّا؟ قالوا: الرئيس يعدكم بأنه ما من أمر يمرّ على مصالح الفقراء. قلنا نعمة من ربنا.. حامل أمانة الصدر، حامينا. ولكن في النهاية، يبقى الأمل كل الأمل، برحمة ربنا، ثم أن تنصفنا. فأملنا لا يزال معقودا على حامل الأمانة ولواء المحرومين، وليس تجّار العمّال». كامل صالح