اخبار متفرقة > الحوت: لا توظيفات في «الميدل إيست» 2013
أرباح الشركة تراجعت إلى 40 مليون دولار \
الوفاء : 14-1-2013
نبّه رئيس مجلس ادارة «شركة طيران الشرق الأوسط» (الميدل ايست) محمد الحوت إلى ضرورة مواجهة التحديات في 2013. وإذ أكد أنه «لا توظيف في الشركة في 2013، لأن الأولويات هي تأمين استمرارية دفع الرواتب والأجور والطبابة والعطاءات الاجتماعية الأخرى»، تمنى في لقاء بين نقابات الشركة وموظفيها وادارتها، «ألا تكون 2013 أصعب سنة لنا في الميدل ايست، لأن الأجواء غير مريحة»، لافتا الانتـباه إلى أن أربـاح الشــركة تراجـعت مؤخـرا من 90 و100 مليون دولار أرباح تشغيلية إلى 40 مليون دولار، ولا يزال هذا الخطر مستمرا في 2013». وأعلن في اللقاء الذي أقيم في مقر الادارة العامة للشركة، أن مجلس الإدارة «كلّف شركة دراسات عالمية دراسة الموضوع لناحية الاستـمرار في الاتجاه نفسه أو إنشاء شركة منخفضة التكاليف أو غير ذلك»، شارحا أن «مجلس الإدارة يضع الخطط المسبقة التي تبعد عن الشركة وموظفيها الوقوع في قلب المشاكل»، داعيا الجميع إلى التنبه والحذر كي تستـمر الشـركة في ظل إفلاسات عالم الطيران». وعرض الحوت المراحل التي قطعتها الميدل ايست على مدى 15 عاما، وما حققته من قفزات نوعية وانجازات لا سيما على صعيد تحديث الأسطول الجوي، وانضمام الشركة إلى التحالف العالمي «سكاي تيم»، وتمديد الحق الحصري لها على مدى 12 سنة المقبلة، مؤكدا الخطة التي وضعتها الشركة لمواجهة الصعوبات التي قد تعترضها في 2013 نتيجة الأحداث الجارية في المنطقة. وكشف أنه «في السنة الأولى من العمل بالخطة الإصلاحية تمكنت الإدارة من تخفيض الخسائر بأكثر من 50 في المئة، إذ انخفضت هذه الخسائر من 87 مليون دولار في 1997 إلى 42 مليون دولار في 1998، وذلك نتيجة تنفيذ أول بنود الخطة الإصلاحية، هذا الأمر شجع على استكمال الشق الثاني من الخطة الإصلاحية المتعلق بزيادة إنتاجية الموظفين وطواقم الطائرات، وصرف فائض العمالة الذي كانت تعاني منه الشركة، التي بالرغم من عدم حداثة طائراتها وتجهيزاتها الفنية والتقنية في ذلك الحين، إلا انها حافظت على احد أهم الأمور في حقل الطيران ألا وهو السلامة». أضاف: «الأمر الآخر الذي لفت الإدارة كان العنصر البشري الناجح، لكن هذا العنصر البشري الناجح، لم يجد خطط عمل ناجحة، فخسائر الشركة في عشرين عاما بلغت 700 مليون دولار، وهذا العنصر البشري هو نفسه الذي حقق في 11 عاما 600 مليون دولار من الأرباح والسبب يعود إلى خطة العمل وتوجيه مجلس الإدارة الحالي». وقال: «في 1999 - 2000 تعرضت الشركة لحملة شرسة هدفت للاستيلاء على إدارتها، وتناولتها بالنتائج والأرقام وبالمصداقية في الداخل والخارج، لكن مجلس الإدارة صمد واستطاع تخطي الصعوبات وإبقاء الخسائر بحدود 42 مليون دولار». وأشار إلى أنه «في العام 2002 حققت الميدل ايـست أول أربـاح لها لأول مرة منذ عقـود طويلـة. وان كانت أرباحا متواضعة - ثلاثة ملايين دولار - لكنها كانت مهمة جدا، إذ كان مجلس إدارة الشركة قرر في نهاية 2001 تحديث أسطولها كاملا بتسع طائرات». وبعد عرضه للتحديات التي واجهها البلد والشركة من العام 2005 إلى العام 2008، أشار إلى أنه «بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية حققت الميدل ايست في 2008 و2009 أعلى نسبة أرباح في تاريخها، إلى أن عادت إلى التراجع نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية والمنافسة الحادة في 2010 و2011 و2012 وما زالت مستمرة». وتوجه إلى الموظفين والعاملين في الشركة منوهاً بجهودهم وتضحياتهم، قائلا «أنتم الذين شكلتم التمييز للشركة وليس الطائرات الجديـدة، وعنـدما وفرت الإدارة الأدوات اللازمة تم النجاح».