اخبار متفرقة > الصفيحة إلى 34500 ليرة وسعر المازوت والكاز يتحرك بعد استقرار
الحكومة تعد بالتثبيت.. والمواطن يتكبد ارتفاع البنزين أسبوعياً
كامل صالح السفير 17-1-2013
ما فتئت الحكومة تخدر المواطن بالوعود الكثيرة، لكن على أرض الواقع لا يجد سوى «الهريان»، وفلتان الأسعار، و«الحرامي البطل». منذ أشهر مثلاً، يسمع المواطن بوعد حكومي بتثبيت سعر صفيحة البنزين، الذي عاود الارتفاع مجددا، ومن دون هوادة، لكن لم ينل هذا المواطن منذ أشهر أيضا، سوى «لكمات» جدول تركيب الأسعار الأسبوعي. فالحكومة، كما ينقل عنها، أكثر من نقابي، «لا مانع لديها في تثبيت سعر مبيع صفيحة البنزين»، كذلك الحكومة «حريصة على خدمة المواطن، وعلى تخفيف الأعباء الضريبية عنه»، لكن لا يجد في المقابل، سوى رسوم وضرائب، إذ تبلغ مثلاً، على كل صفيحة البنزين حوالي ثمانية آلاف ليرة، ويرتفع المبلغ مع ارتفع سعر الصفيحة، والأمر نفسه مع قارورة الغاز، إذ تبلغ الرسوم والضرائب حوالي 500 ليرة على مبيع كل قارورة.
«قطبة مخفية» في مبيع المشتقات
ولا تقف الأمور عند هذا الحد، بل يبدو ثمة «قطبة مخفية» في مسألة مبيع المشتقات النفطية التي يؤثر ارتفاعها في أسعار معظم السلع الاستهلاكية، إذ يبدي مصدر نفطي عبر «السفير» استغرابه مما يحدث في القطاع، مضيفا انه «عند مقارنة سعر مبيع برميل النفط الخام في الفترة نفسها من العام الماضي، أي في المنتصف الأول من كانون الثاني، نلحظ أن سعر برميل خام برنت كان يحوم حول سعر 112 دولارا للبرميل، بينما كان سعر صفيحة البنزين 98 أوكتانا في السوق المحلي، يبلغ مثلا، في 11 كانون الثاني 2012، 32 ألفا و900 ليرة، بينما حالياً، يحوم سعر برميل برنت حول سعر 111 دولارا، إنما سعر صفيحة البنزين 98 أوكتانا يبلغ 34 ألفا و500 ليرة، أي بزيادة 1600 ليرة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، علماً بأن المخاطر على امدادات النفط العالمية في بداية العام الماضي كانت أعلى من الآن، لا سيما ما يتعلق منها بوضع الدول النفطية واشتعال الثورات الداخلية في ليبيا ومصر وتونس واليمن وسوريا، وتوتر الوضع الأمني في البحرين والسعودية، إضافة إلى توتر العلاقة بين الدول الخليجية وإيران من جهة، وتصاعد التهديدات بين إيران وأوروبا وأميركا من جهة ثانية». وإذ يستبعد المصدر أن «يتراجع أو يستقر سعر مبيع صفيحة البنزين في السوق المحلي الأسبوع المقبل»، يشدد على «ضرورة التعاطي بشفافية مع ملف المشتقات النفطية الذي يمسّ كل الموطنين، وعدم جعله متاهة نعرف نتيجتها مما يدفعه المواطن من جيبته مباشرة، لكن لا نعرف أولها».
1400 ليرة في 7 أسابيع
وارتفعت أمس، أسعار مبيع المشتقات النفطية كافة، بينما واصل سعر مبيع قارورة الغاز تراجعه للأسبوع السابع على التوالي. ووفق «جدول تركيب أسعار مبيع المحـروقات السائلة» الموقع من وزير الطاقة والمياه بالوكالة محمد فنيش، زاد سعر مبيع صفيحة البنزين في سبعة أسابيع 1400 ليرة، بعدما ارتفع سعر الصفيحة 300 ليرة. وبينما ارتفع سعر مبيع مادتي الكاز 200 ليرة، والمازوت 300 ليرة، بعد استقرار سعرهما على مدى الأسبوعين الماضيين، واصل سعر مبيع الديزل أويل (المازوت الأخضر) ارتفاعه مجددا، ليبلغ 300 ليرة في أسبوعين، بعدما ارتفع 200 ليرة أمس. كذلك ارتفع سعر مبيع الفيول أويل والفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) 16 دولارا لكل منهما في أسبوعين، بعدما ارتفع الأول 11 دولارا، والثاني 12 دولارا في جدول تركيب الأسعار. في المقابل، واصل سعر مبيع قارورة الغاز تراجعه أمس، ليبلغ في سبعة أسابيع 2200 ليرة لزنة 10 كلغ، بعدما تراجع 300 ليرة، و2800 ليرة لزنة 12,5 كلغ، بعدما تراجع سعر مبيعها 400 ليرة. وأصبحت أسعار المحروقات الإجمالية شاملة الضريبة، كالآتي: بنزين 98 أوكتانا 34500 ليرة، و95 أوكتانا 33800 ليرة، الكاز 28900 ليرة، مازوت (غاز أويل) 26600 ليرة، قارورة الغاز (تسليم المستهلك) 10 كلغ 18800 ليرة، و12,5 كلـغ 22900 ليرة، الديزل أويل (للمركبات الآلية) 26700 ليرة، الفيول أويل (تسليم المستودعات من دون الضريبة على القيمة المضافة) 643 دولارا، الفيول أويل (1 في المئة كبريتاً) 675 دولارا. كامل صالح