عقد في وزارة الصناعة أمس، اجتماع وزاري، ضم وزراء الزراعة حسين الحاج حسن، والسياحة فادي عبود، والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، والصناعة فريج صابونجيان، بناء على قرار مجلس الوزراء عقد «طاولة حوار اقتصادي» برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومشاركة كل الهيئات المعنية. وعرض المجتمعون الأجواء التحضيرية لهذا المؤتمر ووضع المنهجية الكفيلة بمعالجة الأزمات الاقتصادية. وأثناء الاجتماع، علم الوزراء الأربعة بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي. وإذ شجبوا المحاولة، هنأوه بالسلامة، وتمنوا للجرحى الشفاء العاجل. وذكر الوزراء المجتمعون بما قاله ميقاتي، ان عمل هذه الحكومة اتسم بالانتاجية. ولذا، سيواصلون «العمل معا بهذه الروحية، وهم على تنسيق تام مع زملائهم المعنيين بالشأن الاقتصادي، خصوصا وزير المال محمد الصفدي». وأفاد بيان مشترك صادر عن الوزراء بأن الاجتماع «يصبّ ضمن مسؤوليات الحكومة لحماية الاقتصاد وتحقيق نموه. لذلك شدد الوزراء الحاضرون على أهمية تفعيل كل القطاعات والإمكانات من أجل تنشيط القطاعات الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة المحيطة بنا وتقليل انعكاساتها، مع تحقيق التوازن المنشود بين إمكانات الدولة وحاجات الناس وقدرات القطاع الخاص. هذا هو المثلث المفروض تأمين حمايته واستقراره وثباته. وستتوالى الاجتماعات التحضيرية تمهيداً لإعداد جدول الأعمال الخاص بطاولة الحوار الاقتصادي». ورحّب صابونجيان بحضور الوزراء المعنيين إلى وزارة الصناعة، وقال: «إن التعامل مع الأزمات والتحديات الجديدة بات مختلفاً عن السابق. فوتيرتها المتسارعة والضاغطة بسبب الأزمات الداخلية والخارجية، السياسية والاقتصادية، تتطلب متابعة يومية ومراجعة دائمة للقرارات كي تأتي صائبة»، معتبراً أن هذا العام «يواجه صعوبات، سببها التحديات ومداهمة العولمة للاقتصاد، وتأثر المصالح الاقتصادية اللبنانية بما يجري في دول المنطقة والعالم. ويستدعي هذا الواقع معالجات سريعة تؤدي إلى تحصين اقتصادنا قدر الإمكان، عبر تحديث القوانين وتطوير العمل الإداري، بما يفعل نشاط القطاع الخاص ويحميه من التداعيات». أما عبود فقال: «إن كل الخطط السياحية مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالأمن. وكل الأعمال الأمنية والمسلحة تصب في اطار تخريب الاقتصاد اللبناني، وتؤدي إلى دفع الناس إلى الهجرة»، مؤكدا أن «الوقت قد حان للأفرقاء المتصارعين أن يجنبوا لبنان الهزات». وهنأ كرامي على سلامته، «ولكن ما حصل اليوم في طرابلس يثبت مدى دقة الوضع الأمني»، مشيرا إلى أنه زار طرابلس قبل أسبوعين لتنشيط الحركة السياحية فيها وفي الشمال عموما. «ولكن الحركة السياحية، الداخلية والخارجية، مرتبطة بالحالة الأمنية».