اختتام المباراة لملء شواغر 136 مركزا في الكهرباء اليوم
كامل صالح السفير 26-1-2013
تنتهي اليوم، المباراة المفتوحة التي ينظمها «مجلس الخدمة المدنية» لـ«ملء بعض الوظائف الشاغرة في ملاك مؤسسة كهرباء لبنان حتى الفئة الثالثة»، مما يعني أن العمّال المياومين وجباة الاكراء، فقدوا الأمل نهائيا بالترشح لملء شواغر هذه الفئة بعد إقرار مجلس النواب، قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة وفق المباراة المحصورة. مباراة مجلس الخدمة التي قُبل فيها حوالى 2044 مرشحا مقابل 136 مركزا شاغرا، كانت قد بدأت في 15 كانون الثاني الجاري، وتختتم اليوم بمسابقة خطية في الاختصاص المطلوب باحدى اللغتين الفرنسية أو الانكليزية لـ166 مرشحا لملء 58 مركزا شاغرا في «فئة مهندس كهربائي»، ومسابقة في التحليل المالي، وفي المحاسبة التحليلية، وفي المحاسبة العامة ومحاسبة الشركات، لـ716 مرشحا لملء 16 مركزا شاغرا في «فئة إدارة أعمال»، وذلك في المجمع المهني في بئر حسن. وتوزع المقبولون لخوض المباراة المفتوحة، إضافة إلى فئتي الهندسة الكهربائية واختصاص إدارة الأعمال، وفق الآتي: مهندس معلوماتية: 67، الشاغر 4. مهندس ميكانيك: 96، الشاغر 15. مهندس الكترونيك: 21، الشاغر 3. مهندس اتصالات: 31، الشاغر مركز واحد. مهندس مدني: 37، الشاغر 2. مهندس الكتروميكانيك: لم يتقدم أحد، الشاغر 2. مهندس كيميائي: 3، الشاغر 4. اختصاص معلوماتية: 387، الشاغر 16. واختصاص حقوق: 520، الشاغر 15. وعلمت «السفير» من أكثر من مرشح خاض المباراة أخيراً، انهم «تفاجأوا بأن بعض المرشحين، كانوا على علم مسبق بالأسئلة، خصوصاً بما يتعلق بالحقوق، وقد وضعت جهات معنية بالمباراة بهذه الأجواء، ويجري التحقق منها». وفي سياق متصل، يؤكد مياومون لـ«السفير» مجدداً أن «قانون تثبيتنا في ملاك المؤسسة وفق المباراة المحصورة، يضمن حقنا للترشح إلى الفئة الثالثة إضافة إلى الفئات الأخرى، ما يعني أن هذه الفئة خسرناها بعد اجراء مجلس الخدمة المباراة المفتوحة». ويوضح مياومون وجباة لـ«السفير» أن «كل ما وعدتنا به لجنة متابعة تنفيذ بنود «الاتفاق السياسي» الذي علقنا بموجبه اعتصامنا الذي دام 94 يوما السنة الماضية، لم يتحقق منه شيئاً». وعلمت «السفير» ان أكثر من لقاء عقده وفد من «لجنة المتابعة للعمّال المياومين وجباة الاكراء» مع وزير العمل سليم جريصاتي ورئيس «الاتحاد العمالي العام» غسان غصن، لم يسفر، بحسب مصادر اللجنة، «عن أي تقدم ملموس في ملفهم، خصوصا لناحية مطلبهم بتأجيل المباراة المفتوحة في مجلس الخدمة المدنية، إلى ما بعد اقرار قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة وفق المباراة المحصورة». وتشير المصادر إلى أن «جريصاتي وغصن سعيا إلى إقناع المياومين أكثر من مرة، بأن لا تعارض بين المباراة المفتوحة التي يجريها مجلس الخدمة، والمباراة المحصورة التي ينصّ عليها قانون التثبيت». لكن المياومين كانوا يصرّون على موقفهم، باعتبار أن المباراة التي تجرى الآن لملء الشواغر حتى الفئة الثالثة، ستحرم حوالى 290 مياوما تتوافر فيهم الشروط، من الترشح لملء شواغر هذه الفئة، بعد اقرار القانون. وتؤكد المصادر أن «هؤلاء المياومين يملكون من المؤهلات العلمية والخبرة ما يخولهم الترشح لخوض الامتحانات نفسها، لكن ضمن مباراة محصورة، وهذا ما اتفق عليه في الاتفاق السياسي». وتشير المصادر إلى أن «قناعة المياومين بخسارة الفئة الثالثة، تستند إلى ما ينص عليه القانون في هذا الإطار، لأنه في حال نجح 100 مرشح في المباراة المفتوحة لملء 10 شواغر في فئة ما ضمن الفئة الثالثة مثلاً، فان العدد الباقي أي 90 مرشحا يبقى حقهم محفوظا في حال حدوث شواغر في الفئة نفسها مستقبلا، وهؤلاء لهم الأولوية في الدخول لمؤسسة كهرباء لبنان، ما يخالف ما حاولت لجنة متابعة الاتفاق إقناعنا به، من أن فلسفة نص قانون تثبيتنا تضمن حقنا بالترشح لملء شواغر هذه الفئة وفق المباراة المحصورة»، معتبرة أن «هناك استحالة قانونية في أن يترشح المياومون لهذه الفئة بعد إقرار القانون. وبمعنى آخر، جرى تخديرنا بالوعود حتى بتنا أمام حائط مسدود». في المقابل، يعلق أحد المياومين قائلا: «لم نستفد من وزارة العمل سوى قبولها أخيرا، الدعوى التي تقدم بها حوالى 435 مياوما يعملون لمصلحة المؤسسة ضد شركة ترايكوم المتعهدة، والتي وعد وزير العمل بتنفيذها». وتتضمن نص الدعوى ستة بنود، هي: «أولا: دفع شهر آب، وستة أيام من شهر أيلول من عام 2012. ثانيا: دفع الأجور الشهرية العائدة للعمّال في مواعيدها المحددة وفقاً للأصول المنصوص عليها في قانون العمل. ثالثا: دفع أيام الإجازات المرضية، وأيام الأعياد والعطل الأسبوعية كما ينص عليها قانون العمل. رابعا: دفع عائدات صندوق الضمان الاجتماعي خامسا: تطبيق النصوص في ما يتعلق بالأعمال المرهقة والخطرة، وبطبيعتها في ما يتعلق بتناقص ساعات العمل وغيرها. سادسا: تغيير الطبيب المراقب، أو إبداله أو إضافة طبيب آخر، والسبب انه طبيب جلد، ومعاملته سيئة مع العمال». وكان المياومون قد استبعدوا من الدعوى، بندا سابعا يتعلق بمطالبة المؤسسة بخفض ساعات العمل بما يتوافق مع موظفي «مؤسسة كهرباء لبنان»، والعمل على توحيد الدوام في المديريات كافة. كامل صالح