اخبار متفرقة > جريصاتي رعى إطلاق النظام الالكتروني لتبادل الوظائف
: يحمل استدعاء لبدء بلورة سياسة تشغيل لم يزل يفتقدها لبنان
الوفاء : 28-1-2013
- رعى وزير العمل سليم جريصاتي احتفال اطلاق المؤسسة الوطنية للاستخدام النظام الالكتروني الرسمي لتبادل الوظائف على موقعها الالكتروني بعدما اعادت تجديده والذي يربط الباحثين عن عمل باصحاب العمل بشكل مجاني من اي مكان عبر الانترنت، وهو ثمرة تعاون لمدة اربعة اعوام بين منظمة العمل الدولية والمؤسسة الوطنية للاستخدام بدعم من الحكومة الكندية من خلال الوكالة الكندية للتنمية الدولية بهدف تدعيم خدمات الاستخدام العامة في لبنان.
حضر الاحتفال، الذي نظمته المؤسسة بالتعاون مع منظمةالعمل الدولية ووكالة التنمية الكندية، السفيرة الكندية السيدة هيلاري شيلدرز ادامز ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن ورئيسة المكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية في بيروت ندى الناشف وحشد كبير من المهتمين وذوي الاختصاص ومسؤولين في منظمة العمل الدولية والاحصاء المركزي واساتذة جامعات وجمعيات ونقابات مختصة.
بعد النشيدين اللبناني والكندي، ألقى المدير العام للمؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل كلمة شرح فيها اهداف اطلاق الموقع، لافتا الى ان "منظمة العمل الدولية ساهمت في دورات تدريبية لمستخدمي المؤسسة في الخارج وكذلك في تطوير تجهيزاتها خاصة الحواسيب الالكترونية والات التصوير وغيرها، والتحضير لهذا الموقع استغرق فترة غير قصيرة وجهدا كبيرا وهو سيلتزم بالمعايير الفنية المطلوبة بكافة المواقع الحكومية كما انه سيقدم معلومات احصائية عن دراسات التي قامت بها المؤسسة".
وأمل في ان "تكون الخطوة نقلة نوعية في عمل المؤسسة وأن تزيد موازانات السنوات المقبلة لتتماشى مع الانطلاقة الجديدة للمؤسسة".
الناشف
ثم دعت الناشف في كلمة الى "تدعيم البرامج القائمة في سوق العمل واعتماد برامج جديدة لتعزيز قدرات المؤسسة الوطنية للاستخدام"، وقالت: "بعد اربعة اعوام من البداية تستمر منظمة العمل الدولية باسداء المشورة الى المؤسسة الوطنية للاستخدام بشأن الاصلاحات الاستراتيجية التي تتلاءم مع الحاجات السائدة في سوق العمل. ولا تزال الطريق امامنا ونتطلع الى مزيد من التعاون مع وزارة العمل والعمال واصحاب العمل وسواهم من الجهات المعنية الوطنية من اجل تمكين المؤسسة الوطنية للاستخدام من تحقيق كامل طاقاتها".
السفيرة الكندية
أما شيلدرز ادامز فأشارت الى ان "هذا النظام يشكل تغيرا أساسيا بالسياسة المعتمدة وخطوة الى الامام بالنسبة الى سوق العمل والقوى العاملة في لبنان".
جريصاتي
بعد ذلك قال جريصاتي: "اسمحوا لي بداية بأن أتقدم بالشكر الجزيل من سعادة سفيرة كندا الصديقة العزيزة Hilary Childs-Adams على المساندة القيمة والاستثنائية التي قدمتها وكالة التنمية الكندية في سبيل تطوير عمل المؤسسة الوطنية للاستخدام، كما لا بد لي في الوقت عينه من تثمين الجهود الجبارة التي بذلتها منظمة العمل الدولية من خلال مدير مكتبها الإقليمي للدول العربية الصديقة الصدوق ندى الناشف، ولها مني ولفريق عملها تحية تقدير".
أضاف: "ما نحن بصدد إطلاقه اليوم، عنيت الموقع الإلكتروني الجديد ونظام تبادل الوظائف الإلكتروني للمؤسسة الوطنية للاستخدام، هو إنجاز تقني، إنما أعلم جيدا، وبعد اطلاعي على تفاصيل مشروع دعم خدمات التوظيف في المؤسسة والذي عملت على تنفيذه باستراتيجية متكاملة منظمة العمل الدولية بالتعاون مع موظفي المؤسسة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، أعلم جيدا أن هذا الإنجاز، على تقنيته، يحمل في طياته استدعاء لبدء بلورة سياسة تشغيل لم يزل يفتقدها لبنان حتى هذه الساعة".
وتابع: "اني أحرص بعد أن اطلعت على ورقة العمل - المقترح التي أعدتها منظمة العمل الدولية، بعد جلسات تشاورية مع فريق عمل المؤسسة الوطنية للاستخدام، والتي تمحورت حول ضرورة إعادة هيكلة المؤسسة كما تحديث توصيف اهتماماتها بما يتلاءم ومتطلبات سوق العمل في لبنان كما التحولات الاقتصادية الوطنية والإقليمية والدولية، على الدفع باتجاه تعميق التفكير في كل ما ورد في هذه الورقة - المقترح، آملا البحث في ما يحتاجه تطوير المؤسسة على كل المستوياتالقانونية والإدارية والخدماتية، ويعنيني بطبيعة الحال في هذا السياق، عدم الاكتفاء بالموازنة التشغيلية الروتينية، بل وضع تصور دقيق لموازنة تخطيطية تعيد إلى الدولة اللبنانية إمكانية الإسهام في الحد من البطالة، بالتنسيق مع القطاع الخاص. منا هنا سعيي الى بدء تنفيذ مشروع فرصة العمل الأولى للشباب بالشراكة مع البنك الدولي، وهيئات مختارة بمعايير عالية من المجتمع المدني، هذا المشروع الذي أقر بالمرسوم الرقم 8691 تاريخ 10/8/2012، وقد أرسلت مشروع مرسوم الى الامانة العامة لمجلس الوزراء بإعطاء وزارة العمل سلفة خزينة بقيمة عشرة مليارات ليرة لبنانية لصالح المؤسسة الوطنية للاستخدام لتمويل المشروع المذكور".
وقال: "أعتقد جازما أن ما تم إنجازه على صعيد برامج المكننة يؤمن البنية التحتية لإنجاح هذا المشروع، ما يؤكد على ضرورة تضافر تطلعاتنا معا، كل من موقعه، لإعطاء إشارة جلية بأنه لا يمكن الاستمرار أبدا بستاتيكو الشلل الإداري، ولا الإبقاء على سياق مؤسساتي بات يحتاج تحديثا على الصعد كافة".
وأضاف: "أعلم يقينا أنكم تتساءلون عن ملء الشواغر في المؤسسة، وقد تأخر، وإنني أغتنم هذه المناسبة لأعلن أن هذه المسألة قيد المتابعة الجدية، بالتزامن مع إطلاق إجراءات تعيين مدير عام أصيل، ويعنيني في العمق تبني تصور إعادة هيكلة المؤسسة، بعد مناقشته مع المعنيين، ليأتي ملء الشواغر من ضمن طرح نموذجي للإصلاح في الإدارة العامة".
وختم جريصاتي: "إنني إذ أجدد شكري الجزيل لكم جميعا، وآمل النجاح لجهودنا معا من خلال شراكتنا في المسؤولية لما فيه الخير العام في وطن الارز لبنان".
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن دور الموقع وفتح باب الحوار حوله، وتلا ذلك كوكتيل للمناسبة.
