اخبار متفرقة > «المياومون» ينشئون نقابة.. ويدعون المجتمع المدني لدعمهم
11 عاملة وعاملاً يستكملون المشاورات لإعداد النظام الداخلي
كامل صالح السفير 18-2-2013
لم يكن نهار السبت الماضي عاديا بالنسبة إلى المياومين وجباة الاكراء في «مؤسسة كهرباء لبنان»، ففي ذاك النهار، صدر القرار المنتظر من حوالي 2500 عامل، بإنشاء «نقابة العمّال المياومين وجباة الاكراء»، وكلّف 11 عاملة وعاملاً، هم: لبنان مخول، إسماعيل الخطيب، زياد زين الدين، الياس حاتم، نسرين الحلبي، بلال باجوق، علي السيد، دانيال داغر، طلال شلبي، محمد شحادة، ياسر مراد، باستكمال المشاورات مع باقي المياومين والجباة في بيروت والمناطق كافة، لاستكمال الإجراءات القانونية، وإعداد النظام الأساسي والداخلي للنقابة. فتحت سقف مقر «الاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين في لبنان» في وطى المصيطبة في بيروت، تقاطر العمّال من بعد ظهر يوم السبت، من بيروت وإقليم الخروب والجبل وكسروان والجنوب والشمال والبقاع، للتباحث في قضاياهم، واتخاذ موقف واضح وصريح تجاه كل التطورات التي شهدها ملفهم، وتحديد سلسلة تحركات عمّالية لإقرار قانون تثبيتهم في ملاك مؤسسة كهرباء لبنان وفق المباراة المحصورة، في مجلس النواب، والتباحث في هيكلية إنشاء نقابة ترعى مصالحهم، وتتابع أوضاعهم ومطالبهم. وقبل التأكيد أن «يد المجتمعين ممدودة إلى جميع العمّال، وصولا إلى حقهم في التثبيت، ورفع الظلم والغبن عنهم»، وقف العمّال المجتمعون مرتين؛ الأولى عند سماع النشيد الوطني، والثانية: دقيقة صمت عن أرواح زملائهم الشهداء الذين سقطوا أثناء تأديتهم الواجب وإصلاح الأعطال في المناطق كافة. وأكد رئيس «الاتحاد الوطني لنقابات العمّال والمستخدمين» كاسترو عبدالله أمام الجمعية العمومية لـ«لجنة المتابعة للعمّال المياومين والجباة»، رفض الظلم اللاحق بأي فئة عمالية ونقابية، معلنا «الوقوف إلى جانب الجباة والعمّال من أجل قانون التثبيت ونيل الحقوق». وأصدر المجتمعون في الختام، بيانا، مما جاء فيه: «بعد اعتصام دام 94 يوما لم تشهد له الحركة النقابية اللبنانية والعربية مثيلا وانتهى منذ حوالي ستة أشهر باتفاق سياسي أخلّ بكل ما جاء فيه لإنصافنا، والذي ولّد لدينا شعورا بالغبن، وبعد عدة مراجعات ومطالبات واتصالات قامت بها اللجنة مع رعاة هذا الاتفاق، ولم تلق تجاوبا مع مطالبها، وبعد تحركات عدة منها ما كان يؤجل إما بالتمني أو بالضغط، تداعى المياومون لهذا الاجتماع للتشاور بما آلت إليه أوضاعهم». واتفق المجتمعون على خمسة مطالب، ملوحين بسلسلة خطوات بدءا بالاعتصام وصولا للإضراب في حال عدم التجاوب مع هذه المطالب، وهي: «أولا: تناشد اللجنة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان وما زال داعما لقضيتنا وقانون تثبيتنا، والقوى السياسية كافة التوقيع على قانون التثبيت في ملاك المؤسسة وفق المباراة المحصورة، من دون تعديل، في هيئة مكتب المجلس النيابي، وإحالته إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. ثانيا: التوجه إلى إقامة دعوى قضائية لإقرار الحقوق كافة. ثالثا: الإسراع بدفع رواتب جباة الاكراء عن ثلاثة أشهر فترة الاعتصام أسوة بزملائهم المياومين كما ورد في الاتفاق السياسي. رابعا: تطالب اللجنة «شركات مقدمي الخدمات» (sp) بإعادة النظر في رواتب العمّال والموظفين والجباة لديها بما يتلاءم مع الأوضاع المعيشية الصعبة. كما تطالب شركة «ترايكوم» المتعهدة، بالإسراع في دفع رواتب شهر آب وستة أيام من شهر أيلول للعمّال الذين لا يزالون يعملون في مؤسسة كهرباء لبنان، وإعطائهم الحقوق كافة التي ينص عليها قانون العمل اللبناني. خامسا: قرر المجتمعون إنشاء نقابة باسم «نقابة العمّال المياومين وجباة الاكراء». وأمل المياومون والجباة «من المجتمع المدني والنقابات المستقلة والعمال والمواطنين من كل الطوائف والأحزاب والتيارات، مساندتهم في مطالبة نواب الأمة بإقرار قانون تثبيتهم في ملاك الكهرباء، ودعم مطالبهم كافة حتى رفع الغبن عنهم»، خصوصا أن معظم المياومين لا يعلمون ماذا سيحل بهم وما هو مصيرهم بعد انتهاء عقود عملهم مع المتعهد والشركات. كامل صالح