اخبار متفرقة > التنسيق» تحيي «عيد المعلم»: مواقف وخطوات جديدة
الوفاء : 7-3-2013
تواصلت الاعتصامات والتظاهرات لليوم السادس عشر على التوالي، بدعوة من «هيئة التنسيق النقابية» في بيت الدين والنبطية وزحله وبعلبك والهرمل وطرابلس وصيدا، ونفذ اعتصام رمزي أمام وزارة الطاقة والمياه، على أن يقام عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم مهرجان تضامني في «قصر الأونيسكو»، تعلن فيه مواقف وخطوات جديدة، تحت عنوان «ليكن عيد المعلم يوماً للتضامن مع هيئة التنسيق النقابية من اجل إحالة سلسلة الرتب والرواتب على مجلس النواب»، على أن يسبقه اعتصام عند التاسعة من صباح اليوم أمام «إدارة المناقصات» في أول شارع فردان في بيروت، إضافة إلى الاعتصامات المقررة أمام السرايا الحكومية وبقية المحافظات والأقضية. ومن أمام وزارة الطاقة، حذر رئيس «رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي» حنا غريب «من المساس بمعاشات التقاعد وبالحقوق المكتسبة في القطاع العام». وقال: «هم لا يريدون إلا كسب الوقت والتمييع. قلنا لهم حدّدوا تاريخاً لإحالة السلسلة لكنهم رفضوا لأنهم يريدون المماطلة والتهرب ويراهنون على إضعافنا وتيئيسنا، نقول لهم نحن في أول المعركة ولن نقبل أن نتراجع عنها قيد أنملة في وجه طغيان وحيتان المال للهيئات الاقتصادية الذين يقفون ضد تحويل السلسلة على حسابهم من الريوع المصرفية والعقارية والفساد والهدر والأملاك البحرية». وعقب لقائه وفداً من هيئة التنسيق أعلن وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل «أننا في جلسة الحكومة في 17/10/2012 توصلنا للاتفاق على 15 بنداً في الحكومة مجموعها 1670 مليار ليرة لتمويل السلسلة واتفقنا مبدئياً على 20 بنداً آخر إضافياً كانت بحاجة لتحضير النصوص ولبعض التعديلات مجموعها 3065 مليار ليرة ونحن في الحكومة أمّنا نظريا مداخيل إضافية تبلغ 4750 مليار ليرة لتمويل السلسلة ولخفض العجز بالموازنة، كما تؤدي إلى مشاريع استثمارية نحتاج إليها وهي بطبيعتها تخفض العجز». وأعلن باسيل «أن المطلوب اليوم قرار حاسم في الحكومة»، لافتا الى أن «اتفاقا حصل بأن يُبحث في هذا الموضوع في الحكومة في الجلسة الأولى في 21 آذار الجاري وطلبنا حصول تحضير له كي لا نختلف على الطاولة».
المناطق
تواصلت الاعتصامات في النبطية («السفير»)، ونفذ اعتصام حاشد أمام مبنى السرايا الحكومية في النبطية، ثم انطلقت مسيرة باتجاه السوق التجاري للمدينة، ردد في خلالها المشاركون الهتافات المطالبة بإحالة السلسلة. وألقيت كلمات لكل من مريم مغربل باسم المعلمين، فؤاد مهدي باسم هيئة التنسيق، يوسف نصار باسم الجمعيات والأندية في النبطية، عدنان مروة باسم الموظفين في القطاع العام، والطالبة ضحى حجازي باسم الطلاب المشاركين في الاعتصام. وجابت سوق راشيا الأثري («السفير») مسيرة حاشدة تخللها اعتصام أمام سرايا راشيا الحكومية بحضور قائمقام راشيا نبيل المصري ومأمور النفوس فيها محمد القادري، وموظفي الإدارات العامة والمدارس الرسمية، وألقيت كلمات لربيع خضر وهيام نزيه حمود باسم طلاب المدارس، ود. سليمان فايق باسم الأهالي، وقصيدة زجلية للشاعر سليم مداح، وحبيب عون باسم المتقاعدين. وأكد صالح نجم عن التعليم الأساسي أن لا خروج من الشارع قبل إحالة السلسلة و«قرارنا ليس بجيب أي مسؤول أو زعيم»، معتبرا أن «الحكومة مرهونة لحيتان المال والاقتصاد ولسماسرة المرفأ والمطار والكهرباء والأملاك البحرية والنهرية». ورأى محمد قدورة باسم «موظفي الإدارة العامة» أن الكذب أسطوريا يطيل الأنوف وها هي أنوفهم عرقلت سير السلسلة، وان الموضوع ليس موضوع تأمين الموارد بل ان الدولة فقدت سيطرتها على بعض المرافق العامة لمصلحة بعض الجماعات». وانتقد وليد رافع عن التعليم الثانوي «الصفدية المالية»، لافتا الى أن ما لا يقبل به الذوق والأخلاق أن يروا آلافا من اللبنانيين يتركون أحزابهم ومذاهبهم ومناطقهم ويتوحدون رغم محاولات التفرقة تحت سقف نقابي لبناني واحد يريدون حياة كريمة، من دون أن يتحرك نائب أو وزير. وتخلل الاعتصام كلمة شكر ومؤازرة من المصري الذي حيا هيئة التنسيق معتبرا أن سرايا راشيا هي حاضنة لكل تحرك نقابي محق. وأمام مدخل سرايا طرابلس («السفير»)، نفذ اعتصام حاشد. ورفع المشاركون لافتات تؤكد استمرار التحرك الاحتجاجي حتى تحقيق المطالب، وألقيت كلمات لكل من رئيسة «فرع التعليم الأساسي» في الشمال فداء طبيخ وقالت: «لن نكتفي بالاعتصامات سنحصل على حقوقنا وسنعود الى مدارسنا، قوتنا بوحدتنا بثقتكم بنا، كونوا على ثقة بأننا قطعنا الطريق بأكمله وستؤكدون أنكم مستمرون في إضرابكم المفتوح حتى إحالة السلسلة». ورأت إكرام عبد الفتاح عن التعليم الثانوي أن «هيئة التنسيق هي من رد للبنان وجهه الجميل بعدما حاول أعداء الداخل والخارج تشويهه». وأشار عمر حمود عن التعليم المهني والتقني إلى أنه «بالرغم من زيف الوعود نعرف جيداً أن سلسلة الرتب المستحقة ستبصر النور قريباً بقوة الحق، وانه لا يموت حق وراءه مطالب». ودعا إبراهيم نحال عن موظفي الإدارة العامة الحكومة والمسؤولين إلى تأمين حقوق الموظفين والعمال، «قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه فيسقط الهيكل على الجميع». وأعلن «الاتحاد العام للنقابات الزراعية في لبنان» تضامنه مع هيئة التنسيق. ورفضت «الهيئات الاقتصادية» «أسلوب الخطاب الرخيص الذي انحدرت إليه هيئة التنسيق النقابية، والذي بلغ سقفاً تخوينياً لا يمكن قبوله أو السكوت عنه على الإطلاق».