اخبار متفرقة > التنسيق» تشرك التلامذة وذويهم في تحركها
هيئة التنسيق أكدت استمرار إضرابها من أمام «النافعة» المقفلة منذ اسبوع
عماد الزغبي السفير 11-3-2013
حضر «عيد المعلم» في الشارع وفي الجمعيات العامة التي أقرت الاستمرار في الإضراب المفتوح. وحضرت معه المواقف السياسية المؤيدة التي أطلقت في احتفال دعم «هيئة التنسيق النقابية»، في «قصر الأونيسكو» يوم الخميس الماضي، من مختلف القوى السياسية والحزبية، من أجل إحالة مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب إلى مجلس النواب. وتواصل إطلاق الشعارات والهتافات المنتقدة للحكومة، وللرئيس نجيب ميقاتي وللهيئات الاقتصادية، وتحديدا في الاعتصام الذي نفذ أمس الأول، أمام مبنى «مصلحة تسجيل السيارات - النافعة» في الدكوانة، بعد أكثر من أسبوع على إقفالها وتنفيذ موظفيها إضرابا مفتوحا. ويدخل اليوم الإضراب المفتوح لهيئة التنسيق يومه الحادي والعشرين، ويترافق مع تصعيد في التحرك، يبدأ بعقد جمعيات عامة لطلاب الشهادات الرسمية في المدارس والثانويات والمعاهد المهنية والتقنية بالاشتراك مع الأهالي، والاعتصام عند الساعة العاشرة من قبل ظهر اليوم، أمام مبنى «أوجيرو» في بئر حسن. وتنفذ اعتصامات مشتركة بين الأساتذة والمعلمين وطلاب الشهادات الرسمية الساعة العاشرة صباح الغد أمام وزارة التربية والتعليم العالي وأمام السرايا والمناطق التربوية في المحافظات. وطمأن رئيس «رابطة التعليم الثانوي» حنا غريب أهالي التلامذة في الجمعيات العامة التي عقدت في النبطية وطرابلس، بالتعويض على التلامذة، بعدد أيام الإضراب، بعد الاتفاق مع وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب. رفع المعتصمون أمام «النافعة» شعارات بينها «هيئة التنسيق تمهل ولا تهمل»، و«ميقاتي حارس مرمى فاشل»، و«السلسلة بدها تحويل..»، وبدأ الاعتصام بكلمة للمسؤول الإعلامي في «نقابة المعلمين في التعليم الخاص» أنطوان مدور توجه في مستهلها بـ«معايدة حزينة ومعايدة فرحة، الحزينة هي لمعلمينا الذين يمر عليهم يومهم في الشارع يطالبون بحقوقهم، وكان أجدى بالدولة أن تعيدهم كما يريدون ونقول لهم عافاكم الله على كل ما تفعلون لهذا الوطن. والمعايدة الفرحة هي عيد هيئة التنسيق التي كانت وما زالت وستظل مجتمعة كتلة واحدة بتعدد أطيافها وفئاتها ومكوناتها. راهنوا على الانقسام والتفتيت لكنهم فشلوا لأن هيئة التنسيق موحدة إلى الأبد». وأكد وقوف التعليم الخاص إلى جانب «الزملاء في التعليم الرسمي والموظفين والأجراء والمتعاقدين». وحيا أنطوان كرباج باسم «رابطة التعليم الأساسي» المعلمين في عيدهم «لا سيما الذين شاركوا في كل التحركات التي قمنا بها ضمن إطار هيئة التنسيق»، وقال: «نزل المعلم والموظف إلى الشارع مع كل المتضامنين وجعلوا الشارع شريفا، بعدما كان متعارفا عليه أن الشارع هو للزعران، وقطاع الطرق». ورأى رئيس «رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني» إيلي خليفة، أن «عيد المعلم عاد هذه المرة عيدين: عيد الرسالة التربوية وعيد العمل النقابي الشريف الذي يقوم به المعلمون هذه الأيام». ودعا إلى المشاركة في الاعتصام أمام «أوجيرو» اليوم. وحيا رئيس «رابطة موظفي الإدارة العامة» محمود حيدر، موظفي مصلحة تسجيل السيارات «الذين يشاركون معنا في الإضراب المفتوح وسيستمرون حتى نهايته، ونحيي موظفي المديرية العامة للتعليم المهني والتقني على وقفتهم الشجاعة ومشاركتهم الفعالة في إضرابنا المفتوح». وتوجه إلى ممثلي الهيئات الاقتصادية، «المستمرين في سياسة التضليل والتهويل والتعطيل والضغط على الحكومة لعدم إحالة السلسلة»، بالقول: «لم يفلس خطاب هيئة التنسيق، إنما أنتم أفلستم جيوبنا وجيوب كل اللبنانيين بالسرقة وبتكوين الثروات غير المشروعة عبر تحميل الشعب اللبناني أكثر من 60 مليار دولار، ضممتموها إلى مصارفكم ورؤوس أموالكم. لن نكل ولن نمل وسنستمر في هذا الإضراب المفتوح حتى إحالة السلسلة». ودعا «القوى السياسية التي شاركت في المؤتمر النقابي الحاشد الذي أقيم في «الأونيسكو»، إلى ترجمة مواقفهم إلى مواقف فعلية تدعم التحرك النقابي وتضغط على الحكومة باتجاه تحديد جلسة لمجلس الوزراء لإحالة السلسلة إلى مجلس النواب». وشدد على «الدور الذي يجب أن تضطلع به القوى السياسية الممثلة في اللجنة الوزارية المصغرة». بدوره قال مازن جبر باسم «رابطة التعليم الثانوي - مكتب بيروت»: «في هذا اليوم العظيم الذي أرادوه تعيساً نطمئنهم أنه يوم سعيد جدا». وطالب الحكومة «بالتزام شعارها وان تعمل لإحالة السلسلة»، ودعا التلاميذ والأهالي إلى «التضامن والتعبير عن موقفهم المعروف إلى جانبنا»، وأكد أن «كل يوم إضراب سيعوض على الطلاب». وأوضح عضو هيئة التنسيق، النقابي محمد قاسم أن «مهرجان التضامن الذي حصل في الأونيسكو أثبت للرأي العام أن الهيئة محقة في مطلبها وخطوتها وأن الكتل النيابية بأكملها أتت لتؤكد هذا الموقف، من هنا نقول إن هذه الكتل التي التزمت أمام جمهورها والرأي العام ووسائل الإعلام، ستضغط في اتجاه إحالة السلسلة». من جهة أخرى، برزت اعتراضات مع قبل عدد من معقبي المعاملات في مصلحة تسجيل السيارات، على الإضراب.