
الاثنين ٢٤ آذار ٢٠٢٥ في الحادي والعشرين من مارس عام 1960، شهدت مدينة شاربفيل بجنوب أفريقيا واحدة من أبشع المجازر، حيث فتحت الشرطة النار على تظاهرة سلمية مناهضة لنظام الفصل العنصري، ما أدى إلى مقتل 69 شخصًا. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة عالمية لمناهضة التمييز العنصري وتعزيز المساواة. يؤكد اتحاد النقابات العالمي، الذي كان في طليعة النضال ضد الفصل العنصري منذ تأسيسه، التزامه الدائم بمحاربة جميع أشكال العنصرية والتمييز. وفي هذا السياق، يستذكر الاتحاد إعلان روما الصادر عن مؤتمره الثامن عشر، الذي أشار إلى أن الحروب الإمبريالية، واستغلال الدول النامية، والأزمات البيئية، تتسبب في نزوح ملايين البشر، حيث يصبح العمال المهاجرون أكثر الفئات تعرضًا للاستغلال في بيئات عمل غير آمنة وغير منظمة. كما يحذر الاتحاد من تصاعد الحركات القومية والفاشية الجديدة، التي تستغل تدفقات الهجرة لنشر الكراهية والعنصرية. وفي هذا الإطار، يعرب عن تضامنه مع أكثر من 280 مليون عامل مهاجر حول العالم، الذين يواجهون ظروفًا قاسية، سواء في بلدانهم الأصلية أو أماكن هجرتهم، حيث يتعرضون للاستغلال والتمييز. ويؤكد الاتحاد أن الحركة النقابية العمالية الدولية، ذات التوجه الطبقي، تظل ملتزمة بتوحيد صفوف العمال بغض النظر عن أصلهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم، في مواجهة الاستغلال الرأسمالي، والعنصرية، والفاشية، وكراهية الأجانب. وفي هذه المناسبة، يدعو اتحاد النقابات العالمي جميع النقابات العمالية المنتسبة إليه، والعمال حول العالم، إلى مواصلة وتكثيف النضال ضد السياسات التي تنتج اللاجئين والنازحين، وتؤدي إلى الاستغلال والتمييز وعدم المساواة، مؤكدًا أن العدالة الاجتماعية لا تتحقق إلا عبر التضامن والنضال المشترك. |