السبت ١٩ نيسان ٢٠٢٥ 
القاهرة – انطلقت صباح اليوم في العاصمة المصرية القاهرة أعمال الدورة الـ151 لمؤتمر العمل العربي، الذي ينظمه مجلس العمل الدولي تحت رعاية فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ويشارك في المؤتمر وفود تمثل حكومات وأصحاب عمل وعمال من الدول العربية، من بينها لبنان، الذي حضر بوفد ثلاثي التركيبة يضم ممثلين عن الدولة وأصحاب العمل والعمال. وقد وصل الوفد اللبناني إلى القاهرة يوم أمس، ويضم وزير العمل، وممثلين عن غرفة الصناعة، والاتحاد العمالي العام. وتُعقد أعمال المؤتمر بمشاركة وفود وممثلين عن اتحادات عمالية من مختلف الدول العربية، بما في ذلك فلسطين، السودان، المغرب، الجزائر، جيبوتي، والصومال. وعلى هامش المؤتمر، عقد الوفد اللبناني سلسلة من اللقاءات التحضيرية لتنسيق المواقف وبحث القضايا المشتركة، إضافة إلى التداول في الأوضاع الإقليمية والتفاصيل المتعلقة بجدول أعمال المؤتمر. كما عقد اجتماع تحضيري خاص بأعضاء الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بحضور نائب الأمين العام للاتحاد، ورئيس الاتحاد العمالي العام في مصر السيد عبد المنعم إمام، ورئيس الاتحاد العمالي العام في العراق ستار دنبوس. وجرى خلال الاجتماع التأكيد على ضرورة تفعيل دور الاتحاد، وتم التوافق على أن تتولى الدولة المضيفة رئاسة فريق العمال ضمن الاتحاد، إلى جانب تنسيق الدور المنوط بالأمانة العامة. وأكد المشاركون أهمية طرح القضايا المركزية في الجلسات العامة، وفي مقدمتها التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، والتنديد بالاعتداءات التي تطال الدول العربية، إضافة إلى إعادة طرح وتفعيل مبادرة إنشاء صندوق دعم خاص للبنان وفلسطين، والتي كانت قد أُقرّت في الدورة الخمسين للمؤتمر العام الماضي، وذلك في ظل استمرار التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلدين. كما شدّد الحاضرون على ضرورة دعم الشعوب والمقاومات في المنطقة، ولا سيما في لبنان وفلسطين، وما يجري في اليمن والعراق من أزمات ومعاناة. ومن المتوقع أن تتطرّق الوفود المشاركة إلى هذه القضايا في كلماتها التي ستُلقى خلال الجلسات العامة لأعمال المؤتمر، وكذلك في اللقاءات الجانبية والاجتماعات التنسيقية. ومن المعلوم أن فريق العمال في المؤتمر يضم كافة العمال وممثلي الاتحادات العمالية العربية من مختلف الاتجاهات النقابية، ومنهم من ينتسب إلى الاتحاد العربي للنقابات (الاتحاد الحر)، وآخرون إلى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. ويُسجَّل تباين داخل الفريق العمالي نتيجة اختلاف الولاءات والتوجهات السياسية لبلدانهم. |