٢٥ نيسان ٢٠٢٥ 
بتاريخ 24 نيسان 2025، قام مسؤول النقابات في القطاع الرابع في حزب الله، حسين وهبه، بجولة ميدانية على عدد من مؤسسات ومحال بيع الخضار في مدينة بعلبك. هدفت الزيارة إلى الاطلاع عن كثب على أوضاع العمال وأصحاب المحال في هذا القطاع الحيوي، والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد. خلال الجولة، التقى وهبه بعدد من العاملين وأصحاب المؤسسات، حيث عرضوا أمامه أبرز التحديات التي تواجه تجارة الخضار، وعلى رأسها صعوبة تأمين المنتجات الزراعية بشكل آمن ومتواصل للمواطنين. وأشاروا إلى غياب الرقابة على مصادر الإنتاج، واستغلال بعض كبار التجار الذين يحتكرون البرادات الكبرى لتخزين البضائع والتحكم بالسوق، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتدهور نوعية المنتجات، الأمر الذي ينعكس سلبًا على كل من التاجر والمستهلك. في كلمته، شدد وهبه على أن تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير والمستمر على لبنان ما زالت تُلقي بظلالها على مختلف القطاعات، مؤكداً أن تجاوز المرحلة الأصعب لم يكن ليتحقق لولا التعاون وتضافر الجهود بين مختلف فئات الشعب. ودعا إلى مواصلة هذا التعاون، لا سيما بين التجار والمستهلكين، من أجل التخفيف من تأثير الحصار الاقتصادي والضغط المعيشي الذي يعاني منه المواطن اللبناني. وأكد وهبه على أهمية تعزيز الرقابة الذاتية لدى التجار، داعياً إلى "كسر إرادة الجشع"، من خلال الاكتفاء بأرباح عادلة، وتسعير المنتجات بما يتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطن. كما شدد على ضرورة الالتزام بوضع لوائح الأسعار بشكل ظاهر كما تنص القوانين، داعياً الجهات الرسمية المختصة إلى ممارسة رقابة فعّالة ودائمة على الأسواق، حمايةً للمستهلك، وتطبيقًا للقوانين المعمول بها. وأشار وهبه إلى أن وحدة النقابات والعمال في حزب الله، في بعلبك، حريصة على المتابعة الدقيقة لمصالح أصحاب محال ومؤسسات بيع الخضار، وملتزمة بالدفاع عن حقوق العاملين في هذا القطاع، بالتنسيق مع الجهات الرسمية المعنية. وأكد أن هذه الوحدة ستبقى دائمًا "السند والعون للعامل في شتى المجالات، ليبقى شعب المقاومة صامدًا، عزيزًا، وكريمًا". وفي ختام الزيارة، شدد الحاضرون على وقوفهم خلف المقاومة، معتبرين إياها الخيار البديهي في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية، واستمرار العدوان الذي يستهدف القرى والبلدات اللبنانية وسكانها الأبرياء. كما أكدوا تمسكهم بكل عناصر القوة التي تضمن تحرير الأرض، واستعادة الأسرى، وتعزيز السيادة الوطنية. ووجّه المجتمعون نداءً للدولة اللبنانية، ولا سيما للجهات التي عطّلت بالأمس صفة العجلة عن مشروع قانون إعادة الإعمار، مطالبين بالعودة إلى قيم الوطن، ورفض التبعية لإرادة أعداء لبنان. وشددوا على أن الإصلاح الحقيقي والانقاذ لا يمكن أن يبدأ إلا من خلال الشروع الجدي في عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان، مؤكدين أن "لبنان كله يأبى أن يبتسم، وجنوبه ما زال يتألم". |