إصدار جديد لسندات 10 و12 سنة قبل نهاية العام
عدنان الحاج السفير 12-10-2013
تنتظر الأسواق المالية المحلية تحضيرات الإصدار الجديد لحساب الخزينة اللبنانية لسندات خزينة بين 10 و12 سنة وبفوائد بين 8,25 و8,75 في المئة لتمويل استحقاقات ما تبقى من العام 2013 وبعض متوجبات بداية العام 2014. وعلمت «السفير» ان الإصدار سيتم تنفيذه قبل نهاية العام الحالي نظراً لوجود بعض المستحقات بالليرة والدولار. كما يذكر ان وزارة المالية تنسق مع مصرف لبنان لتسويق الإصدار من دون تحديد حجم المبلغ المطلوب والذي قد يصل إلى حوالي 1500 مليار ليرة لتمويل ما تبقى من الاستحقاقات. كما تنتظر الأسواق أيضاً إشارات ونتائج اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، حول الوضع في لبنان والقرارات التي ستتخذ في شأن مؤتمر دعم لبنان والمعالجة الاقتصادية والمالية لانعكاسات الأزمة السورية. بما يخفف الضغط عن الأعباء المالية للدولة والمتزايدة في تزايد عدد النازحين في ظل ضعف قدرات الدولة اللبنانية. غير ان الأسواق المالية شهدت خلال الأسبوع الحالي ارتياحاً جزئياً انعكس من خلال تراجع طلب الدولار وتحوله إلى عروض ملحوظة لا سيما على صعيد أسعار التداول التي تراجعت إلى حدود 1511,5 ليرة و1513 ليرة، بعدما كان تخطى خلال الأسابيع الماضية 1514 و1515 ليرة للدولار. ولم تعرف بالتحديد أسباب العروض المتزايدة على الرغم من استمرار التوترات الأمنية الداخلية والإقليمية. غير ان الأسواق شهدت تحسناً في حركة الودائع المصرفية مع تراجع التحويلات من الليرة إلى الدولار. لأن المصارف اللبنانية استخدمت القسم الأكبر من السيولة بالليرة لديها في اكتتابات سندات الخزينة الطويلة التي تمت أواخر الشهر الماضي. حيث اكتتبت المصارف بكل المستحقات البالغة حوالي 2482 مليار ليرة أي أكثر من المطلوب بحوالي 700 مليار ليرة. ولم تعد الأسواق المالية تنتظر من الداخل اللبناني أية خطوات تؤدي إلى تحريك السوق وتحسين المؤشرات، إلا من جهة استعجال تأليف الحكومة وقيام خطوات جديدة تبشر بالإصلاحات وإقرار تدابير مالية من موازنة أو غيرها. يضاف إلى ذلك ان العناصر التي حسنت الأسواق بعض الشيء تعود إلى التحسن الأمني الجزئي مع تراجع مؤشرات التوترات الداخلية في المرحلة الراهنة. في هذا الوقت استطاع مصرف لبنان تسويق بعض السندات من محفظته بالعملات التي تراجعت من حوالي 8 مليارات دولار إلى ما دون 3 مليارات دولار مما يعني ان مصرف لبنان ما زال يحمل محفظة بالعملات قدرها حوالي 3 مليارات دولار والبعض يقول انها بحدود المليارين ونصف المليار دولار. بالنسبة للأوراق اللبنانية فإنها سجلت استقراراً مع بروز طلب عليها ولو بشكل محدود مما عزز فرص الإفادة من استقرار الأسواق.
سندات الخزينة
سجلت اكتتابات سندات الخزينة خلال الأسبوع فائضاً اسمياً قدره حوالي 90 ملياراً و273 مليون ليرة، نتيجة قلة الاستحقاقات المقدرة بحوالي 173 ملياراً و730 مليون ليرة. فقد بلغت الاكتتابات بالقيمة الأسمية حوالي 265 ملياراً و749 مليون ليرة وتركزت الاكتتابات على فئة الثلاث سنوات بما قيمته حوالي 228 ملياراً و6 ملايين ليرة وتوزع الباقي بواقع حوالي 32,5 ملياراً لفئة السنة وحوالي 3,5 مليارات ليرة لسندات السنتين. وبلغت فوائد القسائم لهذا الأسبوع حوالي 60 ملياراً و893 مليون ليرة.
البورصة: تراجع مستمر
شهدت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 11/10/2013 المزيد من الضعف والتراجع في النشاط في عدد الأسهم المتداولة وفي القيمة نتيجة الظروف المسيطرة على الأوضاع الاقتصادية والأسواق المالية. فقد بلغ عدد الأسهم المتداولة خلال الأسبوع المذكور ما مجموعه حوالي 273 ألفاً و91 سهماً قيمتها حوالي المليون و572 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 588 ألفاً و73 سهماً قيمتها حوالي 3 ملايين و885 ألف دولار. أي بتراجع قدره حوالي 2,3 مليون ليرة وبنسبة حوالي 59,5 في المئة. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي: 1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,4 في المئة واقفل على سعر 11,55 دولاراً مقابل 11,50 دولاراً للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة واحد في المئة واقفل على سعر 11,37 دولاراً مقابل 11,49 دولاراً للأسبوع الماضي. 2 ـ ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي 2009 بنسبة 0,2 في المئة واقفل على سعر 100,20 دولار مقابل 100 دولار للأسبوع الماضي. 3 ـ ارتفع سهم بنك بيروت التفضيلي «H» بنسبة 1,1 في المئة واقفل على سعر 26 دولاراً مقابل 25,71 دولاراً للأسبوع الماضي. 4 ـ ارتفع سهم هولسيم ليبان بنسبة 4,6 في المئة واقفل على سعر 14,98 دولاراً مقابل 14,32 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.3565 دولار أمس، وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في نحو أسبوعين مقابل الين، وزاد الطلب على العملات المرتبطة بالنمو الاقتصادي في ظل آمال في انتهاء أزمة الميزانية الأميركية.
النفط
تراجعت أسعار النفط العالمية أمس، مع تراجع القلق بشأن الإمدادات، لكن التفاؤل بالمحادثات الرامية لإنهاء أزمة الميزانية الأميركية حال دون انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة. وانخفض سعر خام برنت 45 سنتاً إلى 111.35 دولاراً للبرميل بعدما أغلق الخميس مرتفعاً 2.74 دولار عند 111.80 دولاراً. وعلى مدى الأسبوع ارتفع برنت نحو اثنين في المئة. وهبط الخام الأميركي 1.26 دولار إلى 101.75 دولار للبرميل ومن المنتظر أن يسجل انخفاضاً أسبوعياً للمرة الرابعة في خمسة أسابيع.
الذهب
استقر الذهب في السوق الفورية عند 1285.60 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد هبوطه في ثلاث جلسات متتالية. وانخفض المعدن الأصفر 1.9 في المئة منذ بداية هذا الأسبوع، ويوشك أن يسجل انخفاضاً أسبوعياً للمرة السادسة في سبعة أسابيع.
الأسهم الأميركية
فتحت الأسهم الأميركية منخفضة أمس، بعدما شهدت «وول ستريت» أكبر قفزة لها في أكثر من تسعة أشهر مع استمرار المحادثات في واشنطن لإنهاء أزمة الميزانية التي أوقفت كثيراً من الأنشطة الحكومية منذ أيام، وهدّدت الوضع المالي للبلاد. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 16.82 نقطة أو 0.11 في المئة إلى 15109.25 نقطة. ونزل مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً 3.07 نقطة أو 0.18 في المئة إلى 1689.49 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 7.31 نقطة أو 0.19 في المئة إلى 3753.43 نقطة.
الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1249.25 نقطة بعد ارتفاعه 1.7 في المئة الخميس. وزاد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.17 في المئة إلى 2974.54 نقطة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المئة، وصعد مؤشر داكس الألماني 0.4 في المئة بينما استقر مؤشر كاك 40 الفرنسي دونما تغيّر يذكر.
الأسهم اليابانية
قفز مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.5 في المئة أمس، مسجّلاً أكبر ارتفاع في يوم واحد خلال ثلاثة أسابيع. وارتفع نيكي 210.03 نقطة ليغلق عند 4404.74 نقطة وهو أعلى إغلاق له منذ الأول من تشرين الأول. وعلى مدى الأسبوع ارتفع المؤشر 2.7 في المئة. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.6 في المئة ليغلق عند 1197.17 نقطة.
عدنان الحاج
|