٨ ت١ ٢٠٢٥ 
في الذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة ، التي خاضها شعبنا الفلسطيني المقاوم في مواجهة آلة القتل الصهيونية المدعومة من الإدارة الأميركية، يقف اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، من موقعه النقابي والوطني، إلى جانب فلسطين وأهلها الصامدين، الذين سطّروا بصبرهم وعزيمتهم أسمى معاني الفداء والكرامة، في وجه أعتى عدوان عرفه التاريخ الحديث، يستهدف الإنسان في وجوده، والأرض في هويتها، والمعيشة في أساسها. لقد تحوّلت هذه العملية إلى معركة شاملة، تتجاوز حدود الجغرافيا، وتكشف الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المتجرد من كل صفة إنسانية، والمسنود من طاغوت عالمي لا يعرف إلا منطق الإجرام والهيمنة. إنها معركة الدفاع عن المقدسات، وعن حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعن كرامة العامل الذي يزرع ويصنع ويبني رغم الجوع والحصار والدمار. إن اتحاد الوفاء يرى في هذه المعركة امتدادًا طبيعيًا لمعركة الأمة في وجه المشروع الأميركي – الصهيوني، الذي يسعى إلى إخضاع شعوب المنطقة ونهب خيراتها، ويؤكد أن الردّ الحقيقي على هذا العدوان يكمن في التمسّك بخيار المقاومة، وتعزيز ثقافة الصمود والتكافل، ومواصلة العمل الشريف الذي يصون الكرامة ويحفظ الهوية. ويدعو الاتحاد جميع القوى النقابية والعمالية في لبنان والمنطقة والعالم إلى الوقوف صفًا واحدًا دعمًا لفلسطين ومقاومتها الباسلة، وإلى مقاطعة كلّ أشكال التطبيع مع العدوّ، والتصدّي لكلّ محاولات تبرير جرائمه أو التخفيف من فظاعتها، فالموقف الأخلاقي لا يقبل المساومة، والحق لا يُجزّأ. كما يتوجّه الاتحاد بتحية إجلال وإكبار إلى الشهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن الأرض والكرامة، وإلى الجرحى والأسرى، وإلى العمال المقاومين الصامدين الذين يواصلون عطاءهم رغم كلّ الظروف، مؤمنين بأنّ العمل شرفٌ وجهاد، وأنّ الكرامة تُصان بالدم والتضحيات . ويؤكد اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان أنّه سيبقى صوت الحقّ في وجه الطغيان، منخرطا فی الدفاع عن قضايا الأمة العادلة، وفي مقدّمتها فلسطين والمقاومة، حتى يتحقق وعد النصر الإلهي، وتُرفع راية الحرية فوق القدس وفلسطين وسائر الأراضي العربية المحتلة. النصر للمقاومة... الرحمة للشهداء... والكرامة لكلّ المقاومين في سبيل الله والوطن. |