١٢ ت١ ٢٠٢٥ 
ندين ونستنكر هذا العدوان المتكرر الذي يشنّه العدو الإسرائيلي على لبنان والعدوان الوحشي على طريق المصيلح -النجارية في جنوب لبنان، الذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلًا عن خسائر كبيرة في الأرزاق والممتلكات، والبنى الاقتصادية بهدف منع الناس من العودة الى حياتهم الطبيعية وممارسة اعمالهم التجارية والحياتية في الجنوب اللبناني . إن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، لن يزيد اللبنانيين بكافة طوائفهم ومناطقهم الا اصراراُ على التمسك بأرضهم وممتلكاتهم . وسيزيدنا تضامنا وتكاتفا في وجه هذه الغطرسة والوحشية . وسيزيدنا تمسكا بحقنا في مقاومة هذا الكيان الصهيوني المتمادي في اجرامه . إن العدوان الاسرائيلي الصهيوني على مجموعة معارض الات الاشغال المدنية في المصيلح يثبت من جديد أن هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة ، وعلى الحكومة المسلطة على لبنان ان تعي ذلك ، وتتخذ بموجبه موقفا وطنيا حازمًا ، قبل فوات الاوان، وازدياد حالة فقدان ما تبقى من ثقة وطنية وشعبية بها . ان اقل واجب وطني على الحكومة الآن هو اعلان الانحياز الى جبهة المقاومة ، وهو الموقف الوطني المطلوب سريعا من الحكومة اللبنانية وقد مارس العدو الاسرائيلي كل انواع العدوان على لبنان واخره العدوان على معارض تجارية في المصيلح ، ولن يكون الاخير على لبنان بحسب الطبيعة العدوانية السرطانية للكيان الصهيوني . المطلوب الان حكومة لبنانية مقاومة ، نرى دبلوماسيتها المقاومة ترفع الصوت عاليًا في كل المحافل العربية والدولية، وتتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته اليومية بحق البشر والحجر وبحق سيادة لبنان على كامل اراضيه . علی الحکومة المتجاهلة والنائمة عن بسط السيادة امام غطرسة العدو أن تستفيق، وتتحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب اللبناني، وتدافع عن الوطن وسيادته، وعن ارواح اللبنانيين وممتلكاتهم بكافة الوسائل ولديها الكثير الا الارادة والقرار الوطني ، وصدق الالتزام ببيانها الوزاري . تحية إكبار وإجلال إلى أهلنا الشرفاء الصامدين الذين يواجهون العدوان بثبات ويقدّمون التضحيات الجسام تأكيدًا على حقهم في أرضهم والعيش بكرامة في وطنهم. الاحد ـ ١٢ تشرين الاول ٢٠٢٥ |