١٨ ك١ ٢٠٢٥ 
تهيب وزارة الزراعة بجميع وسائل الإعلام، والمنصّات الرقمية، والمواطنين، الامتناع التام عن نشر أو تداول أي معلومات أو أخبار أو صور أو مقاطع فيديو تتعلّق بمرض الحمى القلاعية، قبل التثبّت من دقّتها ومصداقيتها، وحصر اعتمادها بالمصادر الرسمية المعتمدة. وتحذّر الوزارة من أنّ تداول الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة قد يؤدّي إلى إثارة الهلع، وإلحاق أضرار مباشرة بالقطاع الزراعي وبالثروة الحيوانية. وتؤكّد وزارة الزراعة أنّ فرقها الفنية والبيطرية المختصّة تتابع يوميًا وبشكل ميداني جميع الحالات المشتبه بها أو المثبتة في مختلف المناطق اللبنانية، وهي على تواصل مباشر ومستمر مع المزارعين ومربّي المواشي، وتتّخذ الإجراءات العلمية والوقائية اللازمة وفق البروتوكولات المعتمدة محليًا ودوليًا. وتشدّد الوزارة على أنّها الجهة الرسمية الوحيدة المخوّلة إصدار المعلومات والتقارير والبيانات المتعلّقة بالوضع الصحي للثروة الحيوانية، وأنّ أي معلومات يتم تداولها خارج الأطر الرسمية لا تعبّر بالضرورة عن الواقع، وقد تندرج في إطار التضليل أو التهويل غير المبرّر. كما تلفت الوزارة إلى أنّ لجنة الطوارئ التي شكّلتها، والتي تضم كلًا من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ووزارة الصحة العامة اللبنانية، ونقابة الأطباء البيطريين في لبنان، وممثلي مربّي المواشي، إلى جانب خبراء وزارة الزراعة المختصّين، تتابع الوضع الصحي ميدانيًا وبصورة متواصلة، وذلك بالتنسيق الكامل مع القوى الأمنية، والنقابات المعنية، والبلديات، وكافة الجهات الرسمية والمحلية ذات الصلة، بما يضمن الاستجابة السريعة، وتطبيق الإجراءات الوقائية والعلمية اللازمة، وحصر أي بؤر محتملة ومنع انتشار المرض. وعليه، تدعو وزارة الزراعة الجميع إلى تحمّل المسؤولية الوطنية والإعلامية، والالتزام حصرًا بالبيانات الصادرة عنها، وتفادي نشر أو إعادة نشر أي محتوى غير موثوق، حرصًا على سلامة الثروة الحيوانية، واستقرار القطاع الزراعي، وحماية الأمن الغذائي في لبنان. كما تؤكّد الوزارة حرصها الكامل على التعاون الإيجابي، والرد على جميع التساؤلات والاستفسارات، وتقديم الإيضاحات اللازمة بشفافية ومسؤولية، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا. |