٢٤ ك١ ٢٠٢٥ 
بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، يتوجّه اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام بأحرّ التهاني إلى أبناء شعبنا اللبناني عمومًا، وإلى الإخوة المسيحيين خصوصًا، متمنّيًا أن يحمل هذا العيد معاني الرجاء والعدالة والمحبة، وأن يكون مناسبة لتعزيز القيم الإنسانية التي تجمع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم. إن الميلاد، بما يجسّده من انتصار للحق على الظلم، ومن كرامة للإنسان العامل، يشكّل محطة وجدانية ووطنية نؤكّد فيها تمسّكنا بخيار الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، وفي طليعتها حقوق العاملين في القطاع العام الذين يشكّلون ركيزة أساسية لاستمرار الدولة وحماية المصلحة العامة، رغم ما يتعرّضون له من تهميش وإجحاف وسياسات تقشفية ظالمة. ويجدّد اللقاء الوطني تأكيده على الرؤية النقابية العمالية الوطنية المنحازة إلى قضايا العمال والمستخدمين، والرافضة للخضوع لإملاءات الخارج وسياسات الخصخصة والهيمنة المالية التي أفقرت الناس وضربت الأمن الاجتماعي. كما يشدّد على ضرورة تصحيح الأجور، وضمان الحماية الاجتماعية، واستعادة دور الدولة الراعية والعادلة، لا الدولة المُدارة بمنطق المصالح الضيّقة. وفي هذه المناسبة، يحيّي اللقاء صمود العاملين في القطاع العام، ونضالاتهم المستمرة دفاعًا عن كرامتهم وحقهم بالعيش الكريم، ويؤكّد أن وحدة الحركة النقابية العمالية، في إطارها الوطني المقاوم، تبقى السبيل الأنجع لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ولمواجهة كل محاولات تفكيك القطاع العام وضرب دوره السيادي والخدماتي. ختامًا، يتمنّى اللقاء الوطني أن يحمل الميلاد المجيد بارقة أمل بولادة مرحلة جديدة عنوانها العدالة الاجتماعية، والإنصاف، وحفظ كرامة العمل والعامل، وأن يبقى لبنان قويًا بوحدة أبنائه، وبخيارهم الوطني المستقل، وبنضالهم من أجل الحقوق والسيادة. الكرامة للعمل… والنصر للعدالة الاجتماعية. |