بيانات > وحدة النقابات في حزب الله في عيد العمل: أعيدوا الى الموظفين كرامتهم وضعوا حدا للاستعباد في القطاع الخاص
الوفاء : 29-4-2014
بيان صادر عن وحدة النقابات والعمال في حزب الله بمناسبة الأول من أيار عيد العمال تتوجه وحدة النقابات والعمال في حزب الله من عمال لبنان خصوصا ، ومن عمال العالمين العربي والإسلامي ، وعمال الشعوب الحرة ، بأخلص آيات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد العمال العالمي ، تهنئة وتبريك وتبرك باليد العاملة المباركة ، التي تدير عجلة الحياة في الأرض ، وتمنح البشرية بصدقها وجدها فرص التقدم والاستفادة الدقيقة الموزونة من الثروات المادية والمعنوية للوجود , وترسي قيم العطاء والتضحية والتعاون الإنساني. ينتظر العمال اللبنانيون في عيدهم، أن ينظر المسؤولون اللبنانيون إلى واقعهم، بمنظار العدالة، فيدرك أصحاب الدولة والمعالي والسعادة ، حجم معاناة عمال لبنان وعوائلهم ، وهم متروكون فريسة غياب الدولة عن حمايتهم من غول الاقتصاد الجشع ، ليدرك أصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة حجم الظلم الذي يلحقونه بعمال لبنان، وبالشعب اللبناني، وهم الذين لم يستطيعوا أن يقدموا لهم تشريعا واحدا يخدمهم، أو مرسوما واحدا ينصفهم ، وإذا حصل وكان منهم شيء من ذلك، فهو قانون أو مرسوم مبتور الحقوق، ملغوم الأهداف يثير القلق، أكثر مما ينشر الأمن والأمان بين العمال، وبين ذوي الدخل المحدود . في عيد العمال على السلطة في لبنان أن تعود لرشدها وتعلم أن حضن العمال والشعب أدفأ ، من حضن المال وأصحابه ، وأكثر أمانا للوطن من أحضان الدول الأجنبية ومؤسساتها المالية صاحبة المصالح الخاصة . في عيد العمال نقول ، أقروا سلسلة الرتب والرواتب ، وسلسلة الحقوق والمطالب التي يخرج للمطالبة بها عمال لبنان بدءا من تصحيح الأجور في القطاعين العام والخاص ، وصولا لتصحيح النظام الضريبي في لبنان. في عيد العمال نقول ، الغوا بدعة المياومة والمناولة والاستئجار في القطاع العام ، وأعيدوا للدولة وللوطن هيبة إدارته، وهيبة وكرامة موظفيه ، وثبّتوا من استعبدتموهم واستأجرتموهم عقودا ، والدولة والوطن بحاجة إليهم . في عيد العمال نقول ، ضعوا حدا للاستعباد ، وأعمال السخرة غب الطلب في القطاع الخاص ، حيث لا كرامة ، ولا أجرا لائقا ، ولا أمنا وظيفيا في العمل ، ولا ضمانا اجتماعيا ، أوقفوا مهزلة التسلط هذه، وأعيدوا للعامل اللبناني مكانته التي يستحق في وطنه . في عيد العمال نقول اقروا نظاما عادلا للتقاعد والحماية الاجتماعية يحمي العامل وعائلته في سن شيخوخته ، فما من أمة تهين كبارها الذين بنوا أوطانها بقدر ما هو حاصل في لبنان . في عيد العمال ، نقول طبقوا القوانين وشرعوا اللازم منها فهو واجبكم ، واقضوا على فلتان الأسعار واستباحة مال المواطن وسرقة المال العام . إن لم يدرك المسؤولون اللبنانيون مثل هذه الواجبات ، وأنها واجبات عليهم تجاه مواطنيهم وتجاه الوطن ، فعبثا يحاول هؤلاء أن يقنعوا أحدا أن فيهم من هو حريص على سيادة الوطن وحريته واستقلاله ، فالعمال هم طليعة سياديي وأحرار و استقلاليي الوطن . أنت أيها العامل المجد المخلص المضحي الصابر ، كما المقاوم أعز وأجل من أن يقهرك ظلم ، أو يوقف عطاءك عتب أو وجع . وكل عام وأنت أيها العامل والمقاوم بألف خير و خير