الجمعة ١٨ نيسان ٢٠٢٥ 
أصدر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في الذكرى السنوية لمجزرة قانا بيانا جاء فيه : في 18 نيسان من كل عام، نستحضر مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الصهيوني عام 1996، حين استهدف المدنيين الأبرياء الذين احتموا بموقع تابع لقوات الأمم المتحدة، فارتُكبت جريمة وحشية سقط فيها أكثر من مئة شهيد، معظمهم من النساء والأطفال. هذه الجريمة، التي هزّت ضمير العالم، ما زالت بلا محاسبة أو عدالة. لقد كشفت مجزرة قانا – كما غيرها من الجرائم – ليس فقط وحشية العدو، بل أيضًا عجز وتقصير المجتمع الدولي وهيئاته، وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي لم توفر الحماية للمدنيين رغم علمها المسبق بخطورة العدوان، ولم تقم بواجبها في إدانة المجرم ومعاقبته. وفي هذه الذكرى، نوجّه كلامنا إلى كل من يحاول النيل من المقاومة أو تحميلها أوزار التضحيات، فنقول لهم: هذه المقاومة التي تدافع اليوم عن أرضكم وأعراضكم وكرامتكم، هي ذاتها التي منعت تكرار قانا، وهي التي وقفت في وجه العدو حين خذلتكم المنابر الدولية وتواطأ الصمت العالمي. إننا في اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام، نؤكد أن خيار المقاومة سيبقى الدرع الحقيقي لهذا الوطن، في وجه الاحتلال والعدوان، ونجدّد التزامنا بدعمها والوقوف معها، جنبًا إلى جنب مع كل القوى الحريصة على السيادة والكرامة الوطنية. الرحمة لأرواح شهداء قانا، والمجد لكل مقاوم دافع عن الحق، وعن الإنسان، وعن الوطن. الرحمة للشهداء... المجد للمقاومة... والعار للمتخاذلين. بيروت في 18 نيسان 2025 اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام |