٢٨ نيسان ٢٠٢٥

بمناسبة اليوم العالمي للصحة والسلامة المهنية الذي يصادف الثامن والعشرين من نيسان من كل عام، يُجدد اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان تأكيده على التزامه الثابت والمستمر بحقوق العمال في ضمان بيئة عمل آمنة وصحية، وهي أحد الأسس الضرورية لتحقيق العدالة الاجتماعية وحماية حقوق الإنسان في مكان العمل.

يعتبر الاتحاد أن تعزيز مفاهيم الصحة والسلامة المهنية هو مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف: العمال، وأرباب العمل، والحكومة. ويؤكد الاتحاد ضرورة العمل المستمر على تحديث التشريعات الوطنية لتتناسب مع المعايير الدولية في هذا المجال، فضلاً عن تعزيز الرقابة وتوفير برامج تدريبية دورية للعمال وأرباب العمل على حد سواء. ويطالب الاتحاد بضرورة التقيد التام بالقوانين التي تضمن حماية العمال في بيئة العمل، بما في ذلك قوانين الصحة والسلامة التي تضمن حقوقهم في ظروف آمنة وملائمة.

ويطالب الاتحاد الحكومة اللبنانية بالتعاون البناء والمستمر مع النقابات العمالية لضمان تطبيق أفضل الممارسات في مجالات الصحة والسلامة المهنية، وتوفير التشريعات اللازمة لحماية حقوق العمال في بيئة العمل. كما يطالب الاتحاد بزيادة الجهود لضمان تطبيق المعايير الدولية في جميع القطاعات، من خلال تفعيل الرقابة وتعزيز التدريب المستمر للعمال وأرباب العمل.

وفي هذه المناسبة، يعبر الاتحاد عن تقديره للجهود التي بذلها العاملون في لبنان، الذين يواصلون تقديم أعمالهم في ظروف صعبة، ويدعو إلى توفير الحماية الكافية لهم. كما يطالب بضرورة حماية العمال في جميع القطاعات من المخاطر التي قد تنجم عن التغيرات المناخية أو ظروف العمل الشاقة.

كما يتوجه الاتحاد بتحية إكبار وإجلال إلى العمال الذين يعملون في المناطق التي تتعرض للقصف والتدمير من قبل العدو الصهيوني وداعميه، والذين يفتقدون أبسط مقومات الأمان والسلامة العامة، معتبراً إياهم عمالاً مقاومين يسطرون بصمودهم ملاحم التحدي والكرامة. ويطالب الاتحاد السلطات اللبنانية وكافة المعنيين بتحمل مسؤولياتهم الكاملة تجاه هؤلاء العمال عبر تأمين الحماية اللازمة لهم ودعم صمودهم وإقرار حقوقهم المشروعة في العمل الآمن والكريم.

ويتوجه الاتحاد بتحية تقدير واعتزاز لجميع العمال والمستخدمين الذين يسهمون في بناء وتطوير لبنان، ويؤكد على أهمية تعزيز التعاون بين جميع أطراف الإنتاج لتحقيق بيئة عمل تتمتع بأعلى مستويات الأمان والسلامة.