٢٩ أيار ٢٠٢٥ 
بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، أصدر اتحاد النقابات العمالية والصحية في البقاع بيانًا جاء فيه: "خمسة وعشرون عامًا مرّت على الخامس والعشرين من أيار عام 2000، اليوم الذي أُجبر فيه العدو الإسرائيلي على الخروج من معظم الأراضي اللبنانية المحتلة دون قيد أو شرط. إن هذا الحدث يشكل نقطة تحوّل استراتيجية في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وإرثًا نضاليًا يُحمّلنا مسؤولية مواجهة تحديات المرحلة المقبلة، بعد ربع قرن من التحرير." وأضاف البيان: "هذه المناسبة تشكل محطة مشرقة في تاريخ الأمة، عيد المقاومة والتحرير هو يوم مشهود، يوم تاريخي، يوم عظيم ومجيد، ليس في تاريخ الشعب اللبناني فحسب، بل في تاريخ الأمة العربية بأسرها. ففي هذا اليوم، تجلّت إرادة الأمة العربية التي واجهت العدو الصهيوني بروح استشهادية وعزيمة لا تلين، وأجبرته على الانسحاب دون قيد أو شرط، للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي." وأكد الاتحاد أن "هذا الانتصار هو الأول من نوعه في تاريخ الأمة، وقد تحقق دون تقديم أي تنازلات. لقد أُجبر العدو على الانسحاب تحت وقع ضربات المقاومة، وهو يجرّ أذيال الخيبة، ولذلك فإن من حقنا أن نعتز ونفرح بهذا اليوم، الذي يمثل شعاعًا مضيئًا في مسيرة نضالنا الوطني والقومي." واعتبر البيان أن عيد المقاومة والتحرير "ما زال محطة نستلهم منها العزيمة والإرادة، ونؤكد أن خيار المقاومة لا يزال صائبًا وضروريًا مهما بلغت التضحيات. فالمقاومة حق مشروع لا يسقط بالتقادم، وهذه المرحلة تؤكد من جديد على ضرورة التمسك بهذا الخيار، لأن العدو لا يفهم إلا لغة القوة." وأضاف: "لقد أثبتت المقاومة أنها الخيار الأساسي في ظل استمرار عجز الدولة عن تحرير ما تبقى من أرض محتلة، وعن مواجهة الاعتداءات وإعادة الإعمار. ولذلك، فإن استمرار المقاومة هو ضرورة وطنية وقومية لتحرير الأرض وصون السيادة." وشدد البيان على أن "المقاومة باقية ومستمرة، وتملك القدرة على الصمود والمواجهة، ومجتمع المقاومة هو الحاضنة الحقيقية لها. هؤلاء الناس الذين صمدوا وقدموا الشهداء والجرحى حتى تمكنوا من العودة إلى قراهم وطرد الاحتلال، هم كما وصفهم سيد المقاومة وشهيدها الأسمى: 'أنبل الناس وأشرف الناس، والأكثر إقدامًا وصبرًا، والأكثر إخلاصًا لهذا الوطن.'" وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على تجديد العهد والولاء للقيادة: "في عيد المقاومة والتحرير، نؤكد العهد لسيدنا وقائدنا وملهمنا أننا مستمرون، صابرون، محتسبون، وسنثبت للعالم أننا قوم لا ننام على ضيم." |