٢٢ حزيران ٢٠٢٥ 
في فجر يوم 22 حزيران/يونيو 2025 بتوقيت الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر بشن ضربات جوية استهدفت منشآت نووية في نطنز وأصفهان وفوردو داخل إيران، وتأتي هذه الضربات في سياق استمرار الحرب التي بدأتها إسرائيل في 13 حزيران، تحت ذرائع متغيرة عنوانها الرئيسي "وقف البرنامج النووي الإيراني". تبرز هذه الهجمات كجزء من سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لسحق أي قوة إقليمية يمكن أن تشكّل تحدياً لهيمنتهما، ولو جاء ذلك على حساب شعوب المنطقة واستقرارها، كما تؤكد هذه العمليات العسكرية زيف الادعاءات الأمريكية السابقة بشأن السعي لحلول سلمية حول الملف النووي الإيراني. إننا في الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني ندين بشدة هذا التصعيد العسكري، الذي يتزامن مع الجرائم اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وسائر أماكن وجوده، فالعدوان الأمريكي على إيران ليس له أي صلة بأمن الشعوب أو استقرارها، بل يأتي في إطار استراتيجي داعم للاحتلال الصهيوني ومشروع الهيمنة الإمبريالية في المنطقة. نؤكد في هذا السياق أن العدوان على إيران لا يمكن فصله عن الجرائم اليومية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، وأن أي تصعيد عسكري في المنطقة سيصبّ في مصلحة القوى المعادية لحقوق الشعوب، ويعزز من مناخ القمع والاستغلال. كما نعبّر عن تضامننا الكامل مع الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتحررية في إيران، ونرى أن السبيل الحقيقي لمواجهة السياسات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة يكمن في توحيد نضالات الطبقة العاملة وقوى التحرر الاجتماعي، ورفع راية المقاومة ضد الحروب، والهيمنة، والاحتلال. الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني 22 حزيران/يونيو 2025 |