٢٦ أيلول ٢٠٢٥ 
بعد البلبلة التي أثيرت باسم الحكومة اللبنانية حول حدث اضاءة صخرة الروشة ، أصدر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام البيان التالي: مرة جديدة، نشهد الامعان في تجاوز حدود الموقع الدستوري ، وتخطياً لأبسط قواعد الممارسة السليمة للسلطة التنفيذية في وطن يقوم على التعددية والتوازن بين مكوّناته كافة. فبدل أن يكون موقع رئاسة الحكومة لكل اللبنانيين، هناك من اختار الدخول في لعبة الضغط والاستهداف المباشر لمكوّن وطني أساسي، يحتضن المقاومة وفي صفوفه لبنانيون من كل الطوائف والمناطق . إننا في اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام نرى في هذا السلوك انزلاقاً خطيراً نحو تكريس نهج الاستفزاز السياسي، وإدارة الظهر لأولويات الناس الحقيقية من معيشة وأجور وحقوق مهدورة. فالإمعان في إثارة الجدل حول حدث وطني ، كإضاءة صخرة الروشة بشخصيات وطنية مقاومة وجامعة ، وتحويله إلى مادة للانقسام، يكشف عجز القائم به عن ادراك واجباته تجاه الوطن والمواطن. ومن الجدير ذكره أنّ الصخرة أضيئت بقامات وطنية جامعة شكّلت رمزاً لوحدة اللبنانيين وعزّتهم، في وجه محاولات التفرقة والاصطفاف الضيق. إن اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام يحذّر من مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يهدّد الاستقرار الوطني ويعمّق الشرخ بين أبناء الوطن الواحد. ويؤكد أن من يتهرّب من مسؤولياته تجاه ما يعانيه الموظفون والعاملون في القطاع العام ويهدر في موازنته العامة حقوقهم، ويحاول التغطية على فشله عبر افتعال معارك جانبية، لن يفلح في حرف الأنظار عن الواقع القاتم الذي يعيشه اللبنانيون. كفى تهرّباً من مواجهة الأزمات الحقيقية. كفى استهدافاً للمكوّنات الوطنية الجامعة. فلبنان لا يُدار بالعناد السياسي ولا بالمزايدات الإعلامية، بل بالإنصاف والعدالة والتوازن، فلنخرج من الرهان على الاستجابة لطلبات الخارج ، ولتكن الحکومة اللبنانية حصرا للبنان ولجميع اللبنانيين . |