٢٧ أيلول ٢٠٢٥ 
بمناسبة مرور عام على شهادة السيدين الشهيدين الاسميين الامينين العامين نصرالله وصفي الدين اصدر اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام البيان التالي: عام مضى، ولم يبرد دم الشهيدين الأمينين، بل صار جمراً يضيء درب العاملين والفقراء والمقهورين، ويوقظ فينا يقيناً أن الكلمة الصادقة والوقفة الشريفة قد تكون أثقل من الرصاص على صدور الطغاة. لقد حاول الصهاينة القتلة وحلفاؤهم طغاة العالم أن يُسكتوا صوتين من أصوات المقاومة والوطن، فإذا بهما يتحولان إلى مدرسة، تخرّج كل يوم آلاف الأحرار الذين يعرفون أنّ العدالة لا تنفصل عن السيادة الوطنية، وأنّ الدفاع عن لقمة العيش لا يكتمل إلا بالدفاع عن الأرض والكرامة. اليوم، في الذكرى الأولى، نحن العمال والموظفون في القطاع العام، لا نقف عند حدود الرثاء، بل نجدد العهد: - أن نُبقي شعلة الشهيدين حاضرة في معاركنا ضد الفساد والهيمنة والتجويع. - أن نواجه سياسات التفقير الممنهج بنفس الروح التي واجهت الاحتلال والعدوان. - أن نرفع أصواتنا ونرفض تحويل الدولة إلى مكتب يديره موظفو السفارات. إنّ ذكرى الأمينين ليست مجرّد محطة للاستذكار، بل منبر للغضب ولإعادة رسم خريطة الحراك العمالي: من الإدارة إلى المصنع، من المدرسة إلى المرفأ، من كل مكتب صغير إلى كل ساحة كبرى، لنؤكد أنّ شهداءنا باقون ما بقينا نرفض الذل ونحمل الأمانة. فلْيَسمع الجميع: دم الشهيدين الأمانة، والوفاء بالعهد المقاومة، والعدل الاجتماعي الطريق. رحم الله الأمينين الشهيدين السيدين نصرالله وصفّي الدين، وجعل ذكراهما وقوداً لثورة الحق والكرامة. اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام 27 أيلول 2025 |