الوفاء- 23-3-2012 كتبت صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة اليوم : " طال كثيراً بتّ ملف استقدام بواخر الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. الوزارة المعنية تقول إنّ المناقصة جرت بشفافية وليس هناك أي داع للتأخير، فيما تطلب رئاسة مجلس الوزراء التمهّل. والواقع أن حلّ لغز التأخير لا يعني أنّ المصاعب انتهت. فبعد جلسات وزارية طويلة ناقشت هذا الموضوع، وبعد مناقصتين لتحديد الشركات الأكثر مناسبة، وفي ظلّ خلاف واضح على كيفية إدارة هذا الملفّ، لا تنفك الأمور تزداد ضبابية. «هناك لغز حقيقي في هذا الموضوع»، قال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أمس. فقد «سبق أن كلّف مجلس الوزراء لجنة وزارية بالتفاوض مع الشركات المتقدمة، واختيرت إحداها... وأي حديث عن إعادتها هو بهدف التأخير والمماطلة... ونحن في انتظار سماع الأسباب إذا كان لدى أحدهم أسباب». تحاجج الوزارة بأنّ إحضار البواخر أساسي لتجنّب أزمة كهرباء كبرى ـــ إذ إن الأزمة موجودة موجودة! ـــ في الصيف المقبل حين يرتفع الطلب ويُقارب العجز في بعض الأحيان 50%. ولأسباب غير مفهومة يبقى حل الملف معلّقاً. ولكن لنفترض أنه حُلّ اللغز الآن، كيف يكون الوضع إذا حضرت السفن السحرية؟ يُشير خبراء في قطاع الطاقة إلى أنّ هناك مشكلة قد تنشأ على صعيد تأمين الفيول لعمل تلك السفن؛ فإمّا تؤمّن الدولة الفيول أو تؤمّنه شركات السفن، ويختلف الأمر كثيراً بين الخيارين، نظراً إلى تذبذب أسعار النفط وإمكان ارتفاعها على نحو كبير. «الآن تؤمّن الدولة الفيول الخاص لمعاملها الكهربائية عبر اتفاق مع شركة سوناطراك الجزائرية تشوبه كثير من التساؤلات» يقول أحدهم. «فالاتفاق يتضمّن عمولات سمسرة بين سوناطراك والشركة السويسرية التي تُؤمّن الفيول من الولايات المتّحدة». ويوضح الخبراء أنّ الخطّة تقضي في المبدأ بإحضار سفينتين، الأولى بقدرة 80 ميغاواط في الجية، والثانية بقدرة 100 ميغاواط في الذوق. ولكن السؤال هو عن كيفية عملها؟"