٦ ت١ ٢٠٢٥ 
اختُتمت فعاليات مهرجان التسوّق والسياحة في بعلبك – صيف 2025، الذي تنظّمه النقابات بالتعاون مع اتحاد بلديات بعلبك وبلدية بعلبك ونقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل وجمعية تجار بعلبك، بأمسية شعرية مميزة نظمها اللقاء الثقافي في مقهى سول بيسترو، أحياها الشعراء: شريل بوحنا، عباس شرف، فضة شمص، ريم زعيتر، وزينب الكبرى شمص، بمشاركة فرقة زين الليالي للدبكة البعلبكية. حضر الأمسية رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد، والدكتور خالد صلح ممثلًا رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، ومديرة كلية العلوم – شعبة دورس الدكتورة باسمة شقير، ورئيس نقابة تجار البقاع وبعلبك الهرمل محمد حسن كنعان، ورئيس جمعية تجار بعلبك السيد نصري عثمان، ورئيس نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين ورئيس اتحاد العطاء لنقابات التجار في لبنان عامر الحاج حسن، إلى جانب عدد من رؤساء المنتديات الثقافية والفعاليات الاجتماعية والفكرية. استُهلّت الأمسية بالنشيد الوطني اللبناني، وقدّمتها الإعلامية لين حمزة. وألقى رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين علي رعد كلمةً أكد فيها أن "الثقافة هي مرحلة متقدمة من مراحل المعرفة، وحضارة وطن وتراث أمة أنتجتها علوم أجيال تفاعلت لتكتب وجود الأوطان وتحرسها بقوة العلم المقرون بالإيمان والأخلاق." وأضاف أن الثقافة هي مدارس وجامعات ومطابع وكتب وصحف ومجلات، ومصانع ومحترفات فنون وموسيقى ومنحوتات وجمعيات ومنتديات، تتفاعل فيما بينها لتشكّل مجتمعًا نخبوياً مثقفًا مترفًا بالفن والحضارة الإنسانية، يتماهى مع الجمال ويتباهى بالانتماء الذي يؤدي إلى الإنماء. وشدّد رعد على أن اتحاد بلديات بعلبك يسعى بالتعاون مع الجمعيات والمكونات والنخب الثقافية إلى ترسيخ ثقافة مستدامة وبناء رؤى تجعل من الثقافة السلطة الأولى في المجتمع، لأنها تؤطر الوعي الجمعي وتلعب دورًا أساسيًا في التواصل مع الواقع المعيوش. وقال:"الاتحاد سيكون الحاضن للحرف والكلمة والفنون كافة، والداعم لكل المبادرات التي تحقق النهوض الثقافي، لأن امتيازنا هو إنساننا، والرأسمال البشري هو الثروة التي ينتجها القطاع الثقافي." ورأى أن المشروع الثقافي هو مشروع وطني تنويري واستنهاضي في مواجهة المشروع الاستنهاضي المعادي، مؤكدًا الحاجة إلى ثقافة المقاومة والمنعة والاقتدار، تلك التي "تصعد وتمارس الصمود الأصيل بشهدائها في لبنان وغزة، الذين يصنعون التاريخ ويخلّدون في وجدان الأمة." وختم رعد قائلاً: "كل شعرٍ معاصرٍ لا يحمل غضب العصر هو نملة عرجاء، كما قال نزار قباني. فالفدائي وحده يكتب الشعر، وكل الذي كتبناه هراء عندما تبدأ البنادق بالعزف تموت القصائد العصماء." بعد ذلك، تناوب الشعراء المشاركون على إلقاء قصائدهم التي تناولت تاريخ بعلبك الحضاري والثقافي، إضافة إلى قصائد وطنية وغزلية عبّرت عن نبض المدينة وروحها المقاومة، وسط تفاعل لافت من الحضور الذي غصّ به المكان. واختُتمت الأمسية وسط أجواءٍ فنيةٍ وشعريةٍ راقية أكدت أن بعلبك ستبقى منارة ثقافية وسياحية تجمع الفن والتراث والإبداع في قلب البقاع. |