للاسراع بتعيين هيئة إدارة النفط والتأخير في التنقيب عنه غير مبرر
الوفاء - 31/8/2012
أكد وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل أن "مرسوم المنطقة الإقتصادية الخالصة قد أقرته الحكومة وأي إعادة بحث للموضوع يستوجب أن يكون له مبررات كافية وطنية، سياسية، ديبلوماسية، إقتصادية وقانونية"، لافتا إلى أن "موضوع النفط والحدود البحرية للبنان هي مواضيع دقيقة وهامة لأنها قضية سيادة وحقوق وثروات وعلى هذا الأساس فإن التعاطي معها يجب أن يكون بكثير من الجدية والمسؤولية لأننا نتقدم بهذا الموضوع إلى الأمام ولا يمكننا الرجوع خطوات إلى الوراء".
وأكد باسيل بعد سلسلة لقاءات عقدها في الوزارة، أن "مبدأية طرح الموضوع على مجلس الوزراء من دون إعطاء كل المبررات اللازمة يتضمن تنازلا مسبقا عن أمور ولو فهمت بإتجاهها الصحيح أو الخاطىء".
وقال: "لبنان أخطأ في السابق وإسرائيل إستفادت من هذا الخطأ وهي تعتدي على حدودنا وترسم خطا داخل منطقتنا الإقتصادية الخالصة".
وأشار الى أن "هناك الكثير من المشاكل مع إسرائيل لكن هذا الموضوع هادىء لأن من مصلحة إسرائيل تركه هكذا".
وقال: "لدينا 26 شركة دولية إشترت معلومات وإستثمرت أموالا من أجل المشاركة في موضوع النفط والغاز في لبنان وعلى رأسهما الشركات الأميركية وهي مهتمة بشكل كبير بهذا الموضوع".
ولفت إلى أن "الكثير من الدول لديها نزاعات حدودية فيما هي تعمل والمثل قبرص وإسرائيل، والتأخير اليوم بسبب لبنان، ومرسوم هيئة قطاع النفط منذ عام أرسل إلى الحكومة وأقرته وإنطلقت عملية التنقيب خلال شهر واحد منذ العام 2012 وقد مرت بـ27 محطة وكل محطة تتضمن الكثير من العمل، والآلية إنتهت منذ حوالي الشهرين وتم تبليغ كافة الأطراف المعنية بالموضوع وبالمعلومات اللازمة وكان هناك إنتظار".
وأشار الى أن "التأخير في التنقيب عن النفط غير مبرر ويجب التعجيل في تعيين هيئة ادارة قطاع البترول"، مؤكدا ان "كل المراسيم جاهزة ومترجمة أيضا".
وأعلن باسيل انه تبلغ أمس أول "إسم بهيئة إدارة قطاع البترول"، آملا ان "يكون هذا الموضوع بادرة لحل قضية التعيينات بهذه الهيئة".
كما أكد ان "هناك امكانات واعدة على امتداد 22 الف كيلومتر مربع على إمتداد مياه لبنان وليس فقط في الجنوب"، مشيرا الى ان "عمليات المسح مستمرة ونكتشف يوما بعد يوم امكانات لبنان الكبيرة".
وردا على سؤال عن تحالف "التيار الوطني الحر" مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ضد رئيس المجلس النيابي نبيه بري في موضوع قطاع النفط، قال باسيل: "كلنا مع البلد ولا أحد ضد أحد".
وكان باسيل التقى وفدا من نقابات منشآت النفط في طرابلس والزهراني وتم بحث مواضيع تهم العمال لجهة تسوية الأوضاع وزيادة الإنتاجية.
