اخبار متفرقة > تشرين يسبق الفلاحين لتعرية أشجار تفاح إهدن ........المزارعون يطالبون بأسواق لتصريف الموسم قبل الكارثة
حسناء سعادة السفير 2-10-2012
قبل موسم القطاف بأسابيع، سبق تشرين المزارعين الى البساتين والحقول الجردية، فاصفرّت اوراق شجرالتفاح في اهدن ـ قضاء زغرتا، وتساقطت ارضا، فيما الموسم ما زال "على أمه"، وهي المرة الاولى التي تصفر اوراق الاشجار قبل قطاف الموسم، ما دفع المزارعين الى المسارعة بجني المحصول، قبل تأمين اسواق التصريف، ما سيكبدهم اعباء اضافية لتخزين التفاح في البرادات بدل بيعه للتجار في ارضه. يقول المعنيون بالشأن الزراعي في اهدن ان الموسم هذه السنة جيد ولكنه يحتاج للتصريف، والا فإن كارثة اجتماعية ستحل بالمزارعين الذين يتراجع مردودهم سنة بعد اخرى، في مقابل ازدياد التكلفة بفعل الطقس المتقلب والحرارة المرتفعة التي باتت تضرب لبنان سنويا في موسم عقد الثمار وهذا ما يؤدي الى خسارة نصف الانتاج ويستدعي المزيد من الري. عشرة الاف ليرة لبنانية سعر صندوق التفاح بالجملة في اهدن، فيما بالمفرق يتجاوز سعر الصندوق الاربعين الفا للنخب باب اول، ولكن عملية التصريف سواء بالمفرق او بالجملة بطيئة جداً، ما استدعى اطلاق صرخة من مزارعي المنطقة للاهتمام بموسمهم وتأمين سبل التصريف له. ويوضح المزارع يوسف الخواجه ان موسم هذا العام من التفاح ذي النوعية الجيدة قد يفوق مواسم السنوات السابقة، من حيث الكمية نظرا "للحمل" الكبير في الاشجار والبساتين وهو جيد للتصريف، اذ انه يراعي المواصفات المطلوبة ولكنه يحتاج الى دعم والتفاتة من المسؤولين. من جهته اشار المسؤول الزراعي في احدى التعاونيات الزراعية عادل عويس، الى ان المنطقة اليوم بحاجة الى اسواق تصريف لأن الموسم وفير، ويجب على المسؤولين تأمين هذه الاسواق، لان السوق المحلي والاسواق التقليدية في المنطقة غير قادرة على استيعاب كامل الانتاج اللبناني. ودعا الى تدارك الامر قبل وصول المزارعين الى الحائط المسدود، وهو اما البيع الى التجار في الحقول باسعار قد لا ترد الكلفة وهي حاليا تتراوح بين 12الفا و15 الف ليرة او الذهاب الى مستودعات التبريد، وهناك المشكلة الاكبر، لان هذا الامر سيكبّد المزارع تكاليف اضافية، بعد ان يكون دفع ثمن الحراثة والتقليم والسماد والري ولم يجن بالمقابل اي شيء، وبانتظار ايجاد اسواق للتصريف سيدفع المبلغ المرقوم لاصحاب مراكز التبريد. وشدد عويس على ضرورة الاهتمام بالمزارعين في الجرود وتصريف انتاجهم لان ذلك يساعدهم في الاهتمام بأراضيهم والبقاء فيها والحفاظ عليها وعدم بيعها او اهمالها. يقول المزارعون الاهدنيون انه بالامكان الوصول الى تصريف معظم انتاجهم باسعار مقبولة، مطالبين بالاسراع بمعالجة هذا الموضوع لان تقلبات الطقس بدأت تداهمهم لاسيما ان اوراق اشجار التفاح في اهدن بدأت تميل الى الاصفرار ما يستدعي القطاف السريع.