عقد وزير العمل سليم جريصاتي مؤتمرا صحافيا في الوزارة شرح فيه حقيقة ما جرى بين الحكومة وهيئة التنسيق النقابية منتقدا الكلام التصعيدي الذي صدر امس عن بعض القياديين في التحرك الذي نفذ من القطاع العام وقطاع التعليم .
وأكّد ان الحكومة جادة في ارسال السلسلة الى مجلس النواب مع الموارد، مشيرا الى ان زيادة غلاء المعيشة سددت لجميع القطاعات العامة اعتبارا من 2012/2/1 بمفعول رجعي وان باقي الزيادات على الاجور تذهب الى التمويل.
ودعا الى عدم تسييس التحركات حفاظا على التحركات والى عدم تضليل الرأي العام.
وقال: ان مطالب هيئة التنسيق النقابية في الاساس كانت تنحصر في زيادة غلاء المعيشة لا اكثر ولا اقل أسوة بما حصل في القطاع الخاص، الا ان الحكومة إرتأت بمبادرة من وزارة المالية القيام بخطوة اكبر وهي ما يسمى زيادة غلاء المعيشة وزيادة الاجور في القطاع العام وتعديل سلسلة الرتب والرواتب، فهذه المبادرة هي من الحكومة ولم تكن يوما من هيئة التنسيق النقابية.
أضاف: ان توقيت الاضراب والاعتصام والتظاهر، وتوقيت النبرة العالية اليوم في غير الازمنة المطلوبة. السلسلة أقرها مجلس الوزراء كمشروع والحكومة مسؤولة عن تأمين الايرادات المناسبة. هنا دخلنا كحكومة الى خيارات قلنا فيها: لا لإثقال كاهل المواطنين في هذه الازمنة المعيشية الصعبة بأي ضريبة او رسم مستحدث بهدف تمويل السلسلة، لأننا لسنا بصدد وضع خصومه بين القطاع العام والاسلاك والناس، بل هدفنا تأمين الايرادات التي لا تثقل كاهل المواطن». وانتقد النبرة العالية للهيئات الاقتصادية قائلا ان «الخطاب العالي لا يروقني ولا يروق حكومتي لأن الحكومة ليست صمّاء والرئيس ليس أيضا» ...
وأضاف: «استمعنا للهواجس، نحن نفهم ان السلسلة التي وضعناها قد تكون لها تداعيات على المستوى الاقتصادي العام، لا سمح الله على تثبيت سعر صرف الليرة لذلك تريثنا ليس عن طريق اعادة النظر في السلسلة بل في اختيار الايرادات التي من شأنها ليس فقط عدم اسقاط كاهل المواطن، بل وعدم ايجاد شرخ في اقتصادنا … نحن امام خيارات وتقدمنا في ايجاد الايرادات ونحن على مقربة من الايجاد النهائي لجميع الايرادات التي من شأنها تمويل السلسة وتجاوزنا 85٪ من العمل ومن وضع مشاريع قوانين ترسل مع السلسلة الى مجلس النواب تمويلا للسلسلة والاهداف التي شرحت».
ورأى ان النبرة العالية لا تفيد والكلام التهديدي، لا يفيد والانقسام النقابي ايضا لا يفيد.
ان الحكومة المسؤولة ارتأت ان ترسل المشروع الى مجلس النواب مقرونا بالتمويل.
وأكد ان السلسلة اقرت ولا عودة الى الوراء.
وتابع: «مشروع السلسلة سنرسله الى مجلس النواب عند ايجاد كامل الايراد ونحن بلغنا نسبة 85٪ من التأمينات، اليوم توقيت شل البلد كلام كبير، يكفي اللبنانيين قلقا على الصعيد الامني، يكفى اللبنانيين ما يحدث من زلزال في المنطقة، من تداعيات من خطر كبير على لبنان، يكفى اللبنانيين شرذمة وانقساما حول مواضيع كيانية يكفيهم الهم الانتخابي الآتي ولن نزيد عليهم قلقا جديدا هو القلق المعيشي. فالحكومة جادة في ارسال السلسلة مع الموارد».
وسأل: هل المطلوب ارسال السلسلة من دون ايرادات الى مجلس النواب كمن يرسل كرة نار وننسى مبدأ تعاون السلطات، ام المطلوب تعاون السلطات ونرسل الى مجلس النواب رزمة واحدة لنقول هذه هي الزيادات وهذا هو التمويل الصحيح والصريح».