اخبار متفرقة > الحاج حسن : بعض المسؤولين أرادوا الزراعة بدون دعم
الوفاء : 15-10-2012
رأى وزير الزراعة الدكتور حسين الحاج حسن أن العاقل هو الذي يستفيد من تجربة الغير، وهذه هي السياسة التي نسير عليها، مؤكداً إستعداده لسماع أي إقتراحات أو برامج ومناقشة أية تفاصيل حول الزراعة، إذا كان النقاش سيؤدي الى إمكانية التنفيذ، متمنياً أن تحظى وزارة الزراعة بتمويل إضافي لكل القطاعات، لأنه لا وجود لزراعة حقيقية ومتطورة بدون دعم مالي مباشر وواضح وصريح، وهذا الأمر لا ينسحب على لبنان فحسب، إنما على كل دول العالم، معرباً عن أسفه من كون بعض المسؤولين كان يريد الزراعة بدون دعم، أيام توليه رئاسة لجنة الزراعة النيابية، وهذا ما أدى الى معاناة المزارعين، مشدداً على ضرورة وضع خطط للمشاريع الزراعية، والإتفاق على مسار إستراتيجي لهذا القطاع. ودعا المزارعين الى الدفاع عن أنفسهم ومصالحهم، لأن الإنقسام السياسي في لبنان ليس سهلاً حله، والمزارعون ينتمون الى كل الطوائف والمذاهب والتيارات. أبو فاعور أما وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور فنوه بالقرارات الجريئة لوزير الزراعة، بشأن دعم زراعة الشمندر السكري بـ15مليار ليرة قي البقاعين الغربي والأوسط وراشيا و10مليارات لبعلبك الهرمل، ودعم زراعة القمح والأعلاف والحبوب والإنتاج الحيواني، مؤكداً مواكبته وزير الزراعة من أجل إقرار هذا الدعم. كلام الوزيرين جاء في لقاء موسع مع المزارعين جرى في مجمع الخريزات السياحي، لمناقشة وبحث مواضيع البرامج الزراعية في البقاع الغربي وراشيا، بحضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة الدكتور علي مومن، مدير مشروع الحليب في البقاع وعكار الدكتور الشاذلي كيولي، قائمقامي راشيا نبيل المصري والبقاع الغربي وسام نسبين، ونواب حاليين وسابقين، رؤساء بلديات ومخاتير ومزارعين وفاعليات بقاعية. الحاج حسن ولفت الحاج حسن الى ان حوالي مليون وثلاثمائة ألف لبناني، موزعين بحدود 200 ألف أسرة، يعيشون من الزراعة، ورأى أن الزراعة في لبنان كلفتها عالية مقارنة بدول الجوار لأسباب منها غلاء أسعار الأرض وصغر حجمها وقلتها، بحيث يبلغ متوسط الحيازة في لبنان 13 – 14 دونم، بينما هذه الحيازة تبلغ 300 دونم في إيطاليا، و1000 دونم في أميركا، و700 دونم في البرازيل و800 دونم في فرنسا ، فضلا عن التركيبة الزراعية المختلفة والفروق بالمكننة وبالكلفة. وتحدث الحاج حسن عن برنامج تطوير الزراعة في لبنان من خلال البذار المؤصل والمدعوم، حيث بلغت كلفة الكلغ 1000ليرة ويسلم للمزارع بـ500 ليرة، بحيث أنتجنا 4200 طن من بذار القمح و600 طن من بذار الشعير، والحكومة أيضاً تتسلم بدورها القمح بسعر تشجيعي، الى جانب مكافحة حشرة السونا فضلاً عن الأرشاد والتدريب الزراعي. دعم الشمندر ووصف الحاج حسن إعادة العمل بدعم زراعة الشمندر السكري بالمهم بعد توقفه منذ العام 2002، معلناً عن بدء إستقبال طلبات المزارعين إعتباراً من 22 ت1. كما لفت الى إعادة العمل بمشروع دعم الصادرات، نافياً ما يثار حول مشاكل تصريف التفاح وقال: صدرنا في أقل من شهر 23ألف طن من التفاح، بينما العام صدرنا في خلال ثمانية أشهر 60 ألف طن، وعزا أسباب هبوط الأسعار الى كون المزارع صاحب إنتاجية محدودة، والى إرتفاع الإنتاجية عند القطاف، وتبعاً للعرض والطلب. ولفت الى قرار الوزارة هذا العام بمعالجة النحل مئة بالمئة بدل الثلثين، ودعم المزارعين بالأدوية البيطرية دون إستثناء، وكلفتها 5مليار ليرة، اما أدوية النحل فكلفتها مليار ومئتي مليون ليرة، وتقديم الهورمونات لكل المزارعين. بدوره النائب السابق ناصر نصرالله أكد على هامش اللقاء الزراعي، على ضرورة دعم القطاع الزراعي. النبطية وفي السياق عينه تحدث الحاج حسن خلال رعايته الاحتفال الذي اقامه معهد امجاد لتكريم طلابه الناجحين وذلك في قاعة مركز كامل يوسف جابر الثقافي والاجتماعي في النبطية بحضور النواب علي بزي, ياسين جابر، وعبد اللطيف الزين والاعلامي جورج قرداحي وشخصيات وفاعليات وذوي الطلاب. ومما قال بالمناسبة: اننا امام مرحلة الهم الاقتصادي فيه موجود، لكن الهم الاكبر الذي يجب ان يتصدى له اللبنانيون هو غدهم، ومستقبلهم، ومصيرهم في الفترة القادمة مشيراً الى ان الخطر الاول على لبنان وكل المنطقة هو العدو الصهيوني وراعوه وداعموه في الغرب.