الوفاء 23-3-2012 كتبت صحيفة الأخبار في عددهااليوم :" 37200 ليرة هو سعر صفيحة البنزين من نوع 95 أوكتان حالياً، وفقاً لما نصّ عليه جدول تركيب أسعار المحروقات الذي صدر أوّل من أمس. وهو سعر قياسي يُتوقّع أن يرتفع أيضاً الأسبوع المقبل ليحرق مجدداً جيوب المواطنين ذوي الدخل المحدود. فبحسب خبراء في قطاع المحروقات، سيرتفع سعر صفيحة البنزين بقيمة 400 ليرة أو 500 ليرة الأسبوع المقبل ــــ وتحديداً يوم الأربعاء حين يصدر جدول تركيب الأسعار من وزارة الطاقة والمياه ــــ ليُصبح سعر الصفيحة 37600 ليرة في الحدّ الأدنى. أمّا سعر الصفيحة من نوع 98 أوكتان فسيرتفع بموجب التوقعات إلى 38300 ليرة، وهو الآن عند 37900 ليرة. وهكذا سيسجّل البنزين سعراً قياسياً جديداً بعدما ارتفع 5400 ليرة منذ بداية عام 2012، مع العلم بأنّ المستوى الأعلى الذي سجّله السعر في عام 2011 كان 36800 ليرة، وفي عام 2010 كان 35 ألف ليرة. ويُمثّل هذا المستوى السعري ضغطاً كبيراً على ميزانيات الأسر المتوسطة الدخل، نظراً إلى أنه ينهش جزءاً كبيراً منها في ظلّ تعمّد واضح لتغييب النقل المشترك وعدم وجود خطط سير ومخططات مدنية سليمة للتخفيف من ازدحام السير، ما يؤدّي إلى وقوف طوابير من السيارات يومياً عند النقاط الساخنة في ساعات الذروة، طوابير تحرق البنزين وتُفيد مستورديه وخزينة الدولة من دون أي التفاتة إلى وضع المواطن العادي. على أي حال، فإن الارتفاع السعري الذي يُتوقع تسجيله الأسبوع المقبل سينسحب أيضاً على المازوت بقيمة 200 ليرة ليُصبح سعره 29300 ليرة، مع العلم بأن سعر هذه ارتفع بموجب جدول تركيب أسعار المحروقات الأخير، بقيمة 200 ليرة أيضاً. وقد نصّ الجدول نفسه على رفع سعر صفيحة الكاز بواقع 300 ليرة إلى 31100 ليرة، فيما ارتفع سعر المازوت للمركبات آلية (ديزل أويل) 300 ليرة إلى 29300 ليرة. وتظهر مصيبة المحروقات أيضاً في سعر الغاز الذي يُسجّل منذ بداية العام الجاري زيادات متلاحقة، باستثناء الأسبوع الجاري. وقد بلغ السعر أخيراً 22 ألف ليرة لقارورة زنة 10 كيلوغرامات و27 ألف ليرة لقارورة زنة 12.5 كيلوغراماً. وتجدر الإشارة إلى أنّ سعر برميل النفط في سوق لندن تراجع بواقع 2.5 دولار، غير أن انعكاس هذا التراجع لن يظهر إلا بعد 3 أسابيع."