اخبار متفرقة > القصّار يدعو «الهيئات» إلى اجتماع ظهر اليوم:تغليب لغة الحوار لتحصين الساحة الداخلية
الوفاء : 23-10-2012
دعا رئيس «الهيئات الإقتصادية»، الوزير السابق عدنان القصّار الى اجتماع لها يعقد ظهر اليوم الثلاثاء للبحث بأخر المستجدات وتطورات الاوضاع واتخاذ المواقف المناسبة بشأنها. دان القصّار، في تصريح له، اغتيال رئيس شعبة المعلومات، اللواء الشهيد وسام الحسن ورفيقه المؤهّل اول أحمد صهيوني وباقي الابرياء المدنيين الذين سقطوا قتلى وجرحى، في تفجير الأشرفية. واعتبر أنّ «استشهاد الحسن خسارة كبيرة للبـنان وللبـنانيين، لأنّ الهدف من هذا التفـجير الآثم هو زعزعــة الاستقرار وتقويض السلم الأهلي في لبنان». أكّد القصّار على أن «هذا العمل الإجرامي، وما يحمله من أبعاد وتداعيات خطـيرة، لا يجـب أن يمرّ مرور الكـرام، بل يجب أن يمـثـّل حـافـزا ودافـعا قويّين إلى جمــيع أركان الدولـة، وأيضا للأجهزة القضائية والأمنية، للعمل على كشف خيوط التفجير وتعقّب منفّذي الجـريمـة، إذ لا يجـوز بعد الـيوم، أن يبقى لبنان ساحة مسـتباحة لإيصال وإرسال الرسائل على دماء اللبنانيين الأبرياء». وإذ جدد إدانته لاغتيال الشهيد وسام الحسن، «رفض في المقابل ردود الفعل الغاضـبة التي تلت الاغتيال من قبل المواطنين، خصوصا بعدما تحوّلت إلى أعمال عنفية وإطـلاق نار وقطع طرق شلّت الحركة الاقتصادية للبلاد من شمالها إلى جنوبها، مطالبا القوى السياسية بتحمّل مسؤولياتـها، ورفـع الغطاء عن أي مخل بالأمن، ودعوة مناصريها الى العــودة إلى المنازل وفتح الطرق»، مطالبا الجيش والقوى الأمنية «بالضرب بيد من حديد والعمل على ضبط الأمور وإعادة الهدوء والاستقرار اللذين نحن بأمسّ الحاجة إليهما». واعتبر القصّار أن «لعبة الشارع خطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة، لبـنان واللبـنانيون بغـنى عنها، ولفت إلى أن محاولة اقتحام السرايا الحكومية من قبل عدد من المتظاهرين أمس، يمثل عملا غير مبرر ومرفوض من قبل الجميع جملة وتفصـيلا»، موضـحا أنه «لا يجوز تحت أي حـجّة أو ذريعـة السكـوت عن هـذا الأمر، أو القبول بإسقاط الحكومة عبر الشارع، نظرا لحساسية وأهمية هـذه المؤسـسة الدسـتورية، التي تمثّل مع مؤسستي رئاسة الجمهورية ومجلـس النواب رمزية بالغة إلى جميع اللبنانيين». ودعا القصّار، «في هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها لبنان والمنطقة العربية برمّتها، إلى التبصّر وتغليب لغة المنطق، بعيدا عن تجييش الشارع وإثارة الغرائز والنعرات الطائفية والمذهبية، وذلك لإقفال الطريق على المتربّصين بلبنان واللبـنانيين شرّا، ومنعهم من تنفيذ مخططهم الهادف إلى إدخال لبنان في الفوضى، وجرّ أبناء الوطن الواحد إلى الاقتتال والتناحر». وشدّد القصّار على أنّ «تحـصين الساحة الداخلية، وصون السلم الأهلي في لبنان، لا يكون إلا من خلال تغـليب الحوار، الـذي وحـده الكفيل بتقريب وجهـات النظر حول القضـايا الخـلافية بين اللبنانيين». وختم بالقـول إن «اللبنانيين على اخـتلاف مشـاربهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية محكومون بالتوافق والتـعايش مـع بعـضهم البعـض، لأنّ كــافة التجارب السابقة والحـالية، أثبـتت أن أي طرف في لبنان لا يستـطيع إقـصاء الآخر أو أن يحكـم البلد بمفـرده».