أكد رئيس مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، أن «الأرباح التشغيلية للميدل - ايست انخفضت في 2011 من 100 مليون دولار الى 40 مليوناً، ونطمح ألا يسجل العام الحالي انخفاضاً أكثر»، ومشيراً إلى أن «عدد ركاب الشركة للعام الحالي تجاوز المليونين كما العام الماضي، وأن الميدل - ايست الى تقدم». تحدث الحوت بعد عودته الى بيروت إثر مشاركته في اجتماعات الدورة الخامسة والأربعين للاتحاد العربي للنقل الجوي التي عقدت في الجزائر، وعن مواضيع تعود للشركة الوطنية من خلال الإنجازات التي حققتها، خصوصاً في العام الجاري 2012. واعتبر الحوت ان «تجديد الحق الحصري للشركة الوطنية لمدة 12 عاماً جديداً هو تجديد للثقة في هذه الشركة الوطنية، ويلقي مسؤوليات إضافية علينا لناحية زيادة إنتاجيتنا، وتقديم أفضل الخدمات للمسافر اللبناني ولجميع ركاب الشركة، وطبعاً سبق تجديد الحصرية حدث آخر تمثل بانضمام الميدل - ايست الى التحالف العالمي سكاي تيم، إضافة الى تلزيم المرحلة الثانية من معهد التدريب الإقليمي، وأيضاً وضع الحجر الأساس لمركز الشحن الجوي، وكذلك تسلم الطائرة ذات الرقم المميز 5000 من رئيس شركة إيرباص، كما وان زيارة الحبر الأعظم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان وعودته الى إيطاليا على متن هذه الطائرة، كل هذه الأمور تجعلنا نقول إن الميدل - ايست هي بخير».
الأجواء المفتوحة
وأبدى رئيس مجلس ادارة «الميدل ايست» سياسة الأجواء المفتوحة لأن «المنافسة العادلة والشريفة تؤدي الى تحسين في الخدمات وانخفاض في الأسعار يستفيد منها المسافر، ولكن كنا دائماً نقول وننادي بالمعاملة بالمثل، وإتاحة الدخول الى أسواق الغير، كما يسمح لهم بالدخول الى أسواقنا، ومنع الإغراق في الأسعار والسعة. كل هذه الأمور تنظمها قوانين المنافسة في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأميركية، أما في لبنان، وبكل أسف، القانون موجود، ولكن ليس هناك آلية واضحة لتطبيقه، فنحن مع سياسة الأجواء المفتوحة، ولكن أيضاً مع إمكانية دخولنا الى أسواق الغير. وعلى سبيل المثال، تريد الميدل - ايست أن تشغل رحلة ثالثة الى دبي في النهار فلم يتم إعطاؤنا الوقت المناسب، كذلك تريد تشغيل رحلة ثانية الى مطار هيثرو في لندن في النهار، فلم يتم إعطاؤنا أي توقيت، وهذا غيض من فيض. كل ذلك يؤثر سلباً على التوازن، وفي مطلق الأحوال، نحن اعتدنا على ذلك، ونهيئ أنفسنا لأيام أصعب. ومن الناحية المالية، ان أرباح الميدل - ايست انخفضت من 100 مليون دولار الى أربعين مليون دولار، بنسبة 60 في المئة خلال العام الماضي 2011، والآن كل ما نطمح إليه ألا تنخفض أرباح الشركة الى أكثر من ذلك، وهذا طبعاً يتوقف على قدرتنا على السيطرة على التكاليف، ولكن يتوقف أيضاً على الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في البلاد». وأكد الحوت أن «كل ما نهدف إليه أن تكون النتائج الصافية هي كتلك المسجلة العام 2011، إلا اننا لا نتوقع نتائج باهرة في العام المقبل 2013 نظراً للأوضاع التي يعاني منها لبنان، والانخفاض الحاد والكبير في حركة المسافرين ولا سيما من الخليج العربي واليه».
تحديث الاسطول الجوي
ولفت الحوت الى الاسطول الجوي للشركة بالقول «باتت 16 طائرة حديثة ومتطورة في الميدل - ايست تشكل العمود الفقري للنقل الجوي في الشركة الوطنية، وقد تمّ توقيع عقد شراء عشر طائرات من طراز 320 و321، ولكن هذه الطائرات سيتم تسلمها بين 2018 و2021 وليس الآن، من ضمن خطة تحديث الأسطول الجوي للشركة والإبقاء على طائرات حديثة». ونفى الحوت أن يكون تطرق في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية الى إعادة تشغيل خط بين بيروت والولايات المتحدة هذا الخط، وقال «شركة طيران الشرق الأوسط لا ترغب بالطلب من الإدارة الأميركية إعادة تشغيل هذا الخط حالياً، لأنها تعلم أن ذلك غير متاح، والأسباب التي دعت السلطات الأميركية الى منع الرحلات بين لبنان والولايات المتحدة من وجهة نظرهم ما زالت قائمة، وكل ما نطمح إليه هو أن يبقى تصنيف مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت».
الحكومة تقرر تشغيل «القليعات»
وأبدى الحوت عدم اعتقاده بطرح 25 في المئة من أسهم الشركة في البورصة في الوضع الراهن، مشيراً الى دعم حاكم مصرف لبنان الشركة «لولا ان مصرف لبنان وهو المساهم الأكبر، ولولا ان الحاكم هو رياض سلامه، لما تم ما تم تحقيقه من إنجازات في الميدل - ايست، ولما كنا ننعم بهذا الاستقرار النقدي في القطاع المصرفي في لبنان، والجميع يعترف بهذا الفضل». واعاد قرار تشغيل مطارات أخرى في لبنان كمطار القليعات الى الحكومة اللبنانية، يطرحه وزير الأشغال ومجلس الوزراء يتخذ القرار المناسب بشأنه، وليس للميدل - ايست علاقة باتخاذ قرار يتعلق بتشغيل مطار القليعات أو عدم تشغيله، فالصلاحية بهذا الشأن تعود الى مجلس الوزراء».