اخبار متفرقة > صحناوي لـ«السفير»: عائدات الاتصالات الصافية ستزيد 100 مليون دولار
التقرير السنوي غداً.. والعمل جار على خفض تعرفة الخلوي وتحسين الجودة
كامل صالح السفير 15-11-2012
تطلق غدا وزارة الاتصالات تقريرها السنوي للفترة الممتدة من حزيران 2011 إلى حزيران 2012، تبرز خلاله النمو الذي شهده القطاع في هذه الفترة والمشاريع المتوقع إنجازها خلال الفترة المقبلة، وواقع الشبكتين الثابتة والخلوية والانترنت والتخابر، كذلك وضع الاستثمارات والعائدات، والورش القائمة، والشوائب التي تعترض عمل الإدارة. ويفيد وزير الاتصالات نقولا صحناوي «السفير» بأن عائدات القطاع ستزيد هذه السنة حوالي 100 مليون دولار أميركي (أي 7,14 في المئة) بعدما بلغت العائدات الصافية للدولة العام الماضي ملياراً و400 مليون دولار»، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن «هذا التقرير الذي صدر في كتيب من 33 صفحة ملونة، لم يكلف الدولة اللبنانية ليرة واحدة»، كاشفاً أن «تكاليف طباعته دفعها من جيبه الخاص». وبعدما يشير إلى أن القطاع مقبل على خطوات وإنجازات مهمة، لا سيما بعد التجهيزات والورش التي أطلقت، يقول: «على الرغم من الصعوبات التي نواجهها يوميا، إلا أننا مستمرون بالعمل»، مذكرا بأن الاتحاد الدولي للاتصالات أشار في تقريره أخيرا، إلى أن لبنان كان من ضمن الدول العشر الأكثر تقدما بين عامي 2011 و2012. وفيما يبشّر المواطنين والمقيمين في لبنان بعودة خدمة بطاقات «تليكارت» و«كلام» خلال الأسبوعين المقبلين، يوضح أن ما تشهده شبكة الخلوي من بعض المشاكل على مستوى جودة الخدمة، وعدد المكالمات غير المنجزة، واضطرار المشتركين إلى تكرار المحاولة، «ستعالج في الأشهر القليلة المقبلة، عبر اعتماد مخطط لجودة الخدمة يشمل من بين أمور أخرى، التركيب التدريجي لـ1200 هوائي إضافي، ورفع القدرات في النفاذ وفي قلب الشبكة، وإطلاق خطة تحسين مستمر واستحداث مركز لمراقبة عمليات الشبكة، وجودة الخدمة في الوقت الحقيقي على كل الشبكة»، لافتا الانتباه إلى أن «كل بلد ينتقل من جيل إلى جيل جديد يشهد عدم استقرار في الشبكة». ويؤكد أن الإقبال على الجيل الثالث فاق كل التوقعات، إذ ارتفع عدد المشتركين من 300 ألف مشترك إلى حوالي مليون مشترك، وذلك في موازاة بدء التجارب على الجيل الرابع، الذي سينطلق العمل به ضمن منطقة محددة لتقويم التجربة، وبناء عليه تتوسع التغطية لتشمل مناطق أخرى تدريجيا في ما بعد.
ماذا نفعل أمام الدين العام؟
أما بالنسبة إلى تعرفة دقيقة التخابر عبر الخلوي التي تعد مرتفعة جدا قياسا إلى دول المنطقة، يسأل صحناوي: «وماذا نفعل أمام الدين العام الذي يلامس 60 مليار دولار؟»، ويستدرك قائلا: «لكن من واجبنا خفض التعرفة على المواطن»، حيث يدفع اللبنانيون ضريبة غير مباشرة على استخدام هذه الخدمة «حوالي 65 في المئة، مما يضعها في أعلى قائمة المعدلات العالمية للضريبة على الاتصالات الخلوية»، مشيرا إلى أن «العمل جار على خفض هذه الضريبة غير المباشرة، بعدما خفضت كلفة الاشتراك في خدمة الانترنت الثابت 80 في المئة، واستحداث منتجات تستهدف الفئات ذات القدرة الشرائية المتدنية مثل الشباب، مما يخفض كلفة الخدمات الخلوية 72 في المئة»، متوقعا أن تسجل هذه الضريبة، تراجعا حادا متى اعتمد مجلس الوزراء الاستراتيجيا التي اقترحتها الوزارة».
إجراء رمزي لتقليص النفقات
وكان صحناوي قد تقدم باقتراح إلى مجلس الوزراء يقضي بخفض وحدة الفوترة من 60 ثانية إلى 45 ومن ثم إلى 30 ثانية في العام 2013، ما يسمح بخفض قيمة الفاتورة الاجمالية 25 في المئة. وفي إجراء رمزي يرمي إلى تقليص النفقات، حدد سقفا لا يتجاوز 300 دولار بالنسبة إلى الفاتورة الشهرية لموظفي كل الإدارات العامة. وينتظر أن يساهم وضع حوالي 11400 هوائي و30 محطة جوالة في الخدمة إلى تأمين تغطية 93 في المئة من الأراضي اللبناني، علما أن النسبة الباقية لن تكون مغطاة باعتبارها غير مأهولة. وزادت سرعة الانترنت بمعدل 15 ضعفاً على الشبكة الثابتة و18 ضعفا على الشبكة الخلوية. وسجلت السعات الدولية ارتفاعا بمعدل 11 ضعفا. ويتوقع صحناوي أن «تضمن الاستمرارية في المستقبل القريب مع شراء قدرة تساوي 800 جيغابيت في الثانية على كابل أليكساندروس». وخفضت تعرفة خدمات الانترنت المطبقة على الشركات والأفراد 80 في المئة (من 77 دولارا إلى 16 دولارا)، وتعرفة الانترنت عبر الخلوي 40 في المئة، وضمن برنامج U- CHAT، 72 في المئة، مع ارتفاع في قدرة الاستخدام يتراوح بين الضعفين وخمسة أضعاف. وبدءا من أيار الماضي، أصبح الاستهلاك بين منتصف الليل والسابعة صباحا مجانيا وغير محدود. وارتفع عدد المشتركين في الانترنت السريع (DSL) بنسبة 20 في المئة (عدد المشتركين الشرعيين حتى أيار الماضي 240 ألف مشترك، وغير الشرعيين 150 ألفا) مقابل 158 في المئة لخدمات الحزمة العريضة الخلوية. كذلك خفض سعر خط الـE1 الدولي (2 ميغابيت في الثانية) من 2700 دولار إلى 420 دولارا (84 في المئة). وأصبحت الشركات التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن بيروت، تستفيد من خفض إضافي 33 في المئة للخط المحلي، وخفضت تعرفة الخط التأجيري الدولي من 15 ألف دولار إلى 2700 دولار أي 82 في المئة.
تراجع كلفة شراء الخط 73%
أما عدد المشتركين في الهاتف الثابت فبلغ 854 ألف مشترك مع نهاية نيسان الماضي، مع تراجع كلفة شراء الخط 73 في المئة، وخفض تعرفة التخابر 40 في المئة بين التاسعة ليلا والسابعة صباحا. وإذ يعتبر صحناوي أن «كلها إجراءات من شأنها أن ترفع معدل نمو الاقتصاد بأكثر من نقطتين وفق الدراسات الصادرة عن البنك الدولي»، يشدد في الوقت نفسه، على أهمية إزاحة العراقيل كافة أمام تنمية القطاع، لما يوفر ذلك من آلاف فرص العمل للشباب. وفي الأرقام يظهر التقرير السنوي أن سرعة الانترنت عبر الخلوي زادت 18 مرة، والثابت (DSL) 15 مرة، وسعة الكوابل البحرية 11 مرة. وزاد عدد المشتركين في الانترنت عبر الخلوي من حزيران 2012 حتى أيار الماضي، 158 في المئة (من 280 ألف مشترك إلى 722 ألفا). وخفض متوسط العائدات لكل مشترك (أي الاستهلاك الشهري) من 71 دولارا قبل آذار 2009 إلى 38 دولارا في 2012، علما أن حوالي ثلاثة ملايين و600 ألف لبناني يمتلكون هاتفا خلويا شغالاً (أي 85,4 في المئة من عدد السكان المقدر بحوالي أربعة ملايين و200 ألف نسمة). كذلك العمل جار على تركيب تجهيزات لتوفير المزيد من الخدمات على شبكة الألياف البصرية التي تمتد على 4700 كيلومتر، وهي في طور التركيب. كامل صالح