اخبار متفرقة > شمّاس: ذروة انهيار الدورة التجارية في 15 آب وهو في تصاعد
انخفاض مبيعات السلع الأساسية والمعمّرة في مؤشر تجارة التجزئة
عدنان حمدان السفير 21-11-32012
واصل «مؤشر جمعية تجار بيروت ـ فرنسبنك» لتجارة التجزئة تراجعه الملحوظ في الفصل الثالث من السنة الجارية مقارنة بالفصل الثالث من العام الماضي. حول هذا التراجع يقول رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس لـ «السفير» بانه كان «يحذر منذ اواخر الفصل الثاني من الانعكاسات السلبية للوضع السياسي والامني على النشاط التجاري. وكانت ذروة انهيار الدورة التجارية في 15 اب الماضي، مع الاحداث الأمنية المعروفة وتهديد المواطنين العرب المتواجدين في لبنان. واتت هذه الاحداث على مشارف عيد الفطر، وهي تمثل محطة تجارية رئيسية، فلم نستفد منها لتعويض الخسائر السابقة. كما وبقي المسار الاقتصادي انحداريا حتى اواخر الفصل الثالث. وهذا ما يفسر ارقام المؤشر. مع الاشارة الى ان كافة القطاعات التجارية تراجعت بنسب متفاوتة. ما انقذ المؤشر هو ارتفاع استهلاك المحروقات لسبب تقني بحت هو ارتفاع اسعارها، فلولا هذا الاستهلاك الاضافي في المحروقات لكنا شهدنا هبوطاَ مريعا على الساحة التجارية». ويحذر شماس من تراجع اكبر في الفصل الرابع، ويضيف : ندق ناقوس الخطر في ما يتعلق بالفصل الرابع، لانه ابرز فصل في الروزنامة التجارية، ويؤمن ما يقارب 35 في المئة من المبيعات التقليدية، الا ان بدايته غير مشجعة في اعقاب استشهاد اللواء الحسن وفقدان فرصة الاستفادة من عيد الاضحى، فلا يبقى امامنا سوى عيدي الميلاد ورأس السنة. اذا انسحب الوضع السياسي «المكهرب» حتى نهاية العام فان الفصل الرابع سيكون بالتأكيد سلبيا وبخاصة انه كان في العام الماضي مُرضيا الى حد بعيد».
المؤشر
وأعلن شماس في بيان امس «مؤشر جمعية تجار بيروت ـ فرنسبنك لتجارة التجزئة» للفصل الثالث من سنة 2012، شاكرا «مجموعة فرنسبنك» و«إدارة الإحصاء المركزي» على «تعاونهما الثمين»، ومعاودا «التشديد على المساهمة الفعلية لهذا المؤشر في تحسين الرؤية المهنية لدى القطاع التجاري». وفي التفاصيل، أشار البيان الى أن «النشاط التجاري للتجزئة شهد في الفصل الثالث من سنة 2012 تراجعا ملحوظا، حيث يبين الرقم الحقيقي (real figure) تراجعا مهما بلغ حوالي 8,50 في المئة بالمقارنة مع الفصل الثالث من سنة 2011، بعد أخذ معدل التضخم الرسمي لهذه الفترة (+10,30 في المئة) بعين الإعتبار. أضاف: «إن الأداء الضعيف الذى شهدته قطاعات التجارة بالتجزئة خلال الفصل الثالث من هذه السنة، والذى يظهر إستمرارية الوضع المتأزم الذي كنا قد بدأنا بمشاهدته في الفصل الثاني، جاء ليعزز التوقعات بتباطؤ في النشاط الإقتصادي ككل خلال سنة 2012، وأن ذلك هو الإنعكاس الطبيعي لتضافر عدد من العوامل السلبية في الآونة الأخيرة، أهمها: 1ـ التأني الملحوظ في مصروفات المستهلكين: أ ـ إن على السلع الأساسية، مع تراجع بلغ 20 في المئة مثلا في قطاع الملبوساتو18 في المئة في قطاع التعليم/المكتبات و17 في المئة في قطاع المشروبات، 16,5 في المئة في قطاع الأحذية و 6,6 في المئة في قطاع المأكولات و5,8 في المئة في قطاع التبغ والتنباك وفي قطاع العطور ومستحضرات التجميل. ب ـ إن على السلع المعمرة مع تراجع بلغ: 38 في المئة، الأثاث والتجهيزات المنزلية، 19 في المئة في قطاع الإلكترونيات والمعدات المنزلية، أما القطاع الأساسي الوحيد الذي سجل تحسنا في الفصل الثالث من هذه السنة بالمقارنة مع نفس الفصل من السنة الماضية فهو قطاع المحروقات، حيث بلغت نسبة الزيادة الحقيقيةReal Variation - من حيث كمية المبيعات، مستوى + 7,11 في المئة، ويمكن ربط هذا الوضع بالتراجع الذى شهدته أسعار المحروقات خلال هذه الفترة، الأمر الذى يظهر بوضوح شدة الحساسية تجاه الأسعار (Price Elasticity) في قطاع المحروقات. 2 ـ وأيضا نسبة تأثير الإقتصاد اللبناني الشديد بوزن إنفاق الزوار الخليجيين الذين غابوا عن لبنان نتيجة للظروف المحلية والإقليمية». وأضاف: «نتيجة لكل ما سبق، وبعد الإشارة الى أن المؤشر الأساس (100) الذى قد تم تبنيه هو للفصل الرابع لسنة 2011، أعلن البيان أن «مؤشر جمعية تجار بيروت - فرنسبنك لتجارة التجزئة» للفصل الثالث من سنة 2012 هو 99.97». وختم: «في ضوء هذه الأرقام، نلحظ بأن النشاط التجاري لم يشهد ركودا فحسب في هذه الفترة، لكنه بدأ يسجل إشارات انحسار، وذلك تأكيدا لما سبق وتم التحذير منه».